اسيرة ظنونة الحلقة 26
انى نفسى اشوف ولادكم قبل ما قابل وجه كريم
تكلم عاصم بصوت حاول فيه الهدوء والتعقل
عارف ياجدى بس بصراحة انا فجر اتفقنا على اننا نأجل موضوع الحمل ده شوية كده وبعدين ربنا يسهل بس تكون الامور بينا اتحسنت انت عارف ظروف جوازنا جات ازاى
هز عبد الحميد راسه بمعرفة قائلا بندم
عارف يا بنى عارف ليكمل بعدها بامل
طيب اتفقتم على مدة اد ايه كده
عاصم بجمود وصوته كانه الجليد بعث البرودة فى جسد فجر الواقفة تستمع الى الحديث الدائر بينهم يصل اليها معنى حديثه بطرف بارد يدخل الى صدرها ببطء
سنة بالكتير يا جدى وبعدها كل حاجة هترجع زاى ما كانت والمفروض تمشى وهيحصل كل اللى انت عاوزه
خلاص يا حبيبى اللى اتشوفه بس سيبهم يروحوا للدكتورة نطمن على فجر ونشوف ايه....
صړخ عاصم غاضبا يلتفت ناحية الباب يغادر بخطوات سريعة
تانى يا جدى يعنى بعد كل اللى قلته برضه مفيش فايد.....
لتتوقف خطواته يرى تلك الواقفة بجمود بوجهها الشاحب بشدة تتلتمع عينيها بالدموع ليدرك سماعها لكل حديثهم وخاصة الجزء الاخير ليتقدم دون ارادة منه بخطوة باتجاهها لكن توقف قبل اتمامها ينظر اليها لعدة ثوانى ثم يتحرك مغادرا تاركة لها تقف مكانها كتمثال نحت لتمثيل مدى المعاناة والالم التى قد يصل اليها انسان بالكلمات فقط
دخل سيف الى مكتب والده بهدوء ليتابعه صلاح بعينيه وهو يتحدث بالهاتف بكلمات سريعة ثم ينهى الحديث يضع السماعة ببطء قائلا بسخرية
اهلا اهلا سيف بيه ياترى بنتشرف بالزيارة دى لاى سبب
جلس سيف فوق المقعد قائلا بحدة
بابا مش طالبة تريقة على الصبح والا اقوم بس ساعتها انت الخسران
صلاح بتساؤل وفضول
خسران ايه بالظبط
نظر سيف الى اطراف اظافره باهتمام قائلا
اكبر مناقصة هتعملها شركة السيوفى اللى
هتجنن عليها ومش عارف توصلها من حصار عاصم عليها
قفز صلاح من فوق مكتبه قائلا بجشع
بجد يا واد يا سيف دانت ساعتها هيبقى ليك عمولة عمرك ما تحلم بيها
بس ايه اللى غير رايك مانت من يوم واحد بس كنت عمال تقولى فى شعارات امانة ومش عارف ايه ايه اللى حصل جديد يعنى
وقف سيف من مكانه يتحرك الى النافذة ينظر خارجها قائلا بتفكير
مانا مش هفضل عمرى كله تابع لغيرى شويه ليك وشويه لعاصم انا عاوز ابقى سيف وبس عاوز اعمل اسم ليا وبس ومش هبقى تابع لاخد بعد كده
نظر صلاح اليه قائلا بسخرية وتهكم
وده هتعمله ازاى ان شاء الله ياسيف بيه
الټفت سيف اليه تلتمع عينيه بقوة قائلا بلهفة
ههاجر وهسيب هنا خالص بعيد عن كل حاجة هاخد العمولة اللى هتطلع ليا من المناقصة دى على كل اللى معايا وهسافر من هنا ومش هتشوفوا وشى تانى
اعمل اللى يعجبك بس خلصنى وهات الورق المناقصة هتجنن عليها اكتر من حوت من حيتان السوق وانا عاوز اشوف هترسى على مين
ظهر الالم فى عينى سيف للمحة سريعة ثم عادت كما هى ترتسم فيها البرود قائلا
متقلقش بكرة بالكتير والورق هيبقى عند بس المرة دى هاخد التلت مش الربع زاى كل مرة
نهض صلاح پغضب ېصرخ
نعم يا ابن شهير