اسيرة ظنونة الحلقة 28
اسوء كوابيسى ان دى تكون نهايتى انا مش عارفة اعمل ايه
انحنت صديقتها ترتب فوق يدها قائلة بأمل
مش ممكن تسافرى تتفهمى معاه تحاولى على الاقل تقللى خسايرك وانه يسمحلك بشغل بره مجموعة السيوفى
التمغت عينى صوفيا بأمل للحظة لينطفىء مرة اخرى
ده فى حالة لوكان سبب خروجى من المجموعة اللى حصل بينا فى اليونان بس لو كان بسبب اللى عملته مع مراته اعتقد يبقى مستحيل ده ممكن يخلص عليا لو شافنى ادامه
حاولت صديقتها بث الامل فيها تسرع قائلة
بس اهو يبقى حاولتى وحاولى تدخلى السيوفى الكبير فى الموضوع مش بتقولى صديق لوالدك انا لو منك مضيعش الفرصة دى ابدا
صح عندك حق يبقى اروح للسيوفى الكبير على طول وعاصم استحالة يرفض له طلب مهما كان
لتنهض واقفة تحمل حقيبتها هاتفة
يبقى مش لازم اضيع ثانية واحدة وانزل مصر فورا
تجمع ثلاثى الشړ بعد خروج فجر وعاصم تصحبهم والدة كل منهم وعبدالحميد المتحمس كطفل صغير لذهاب الى الطبيبة لاطمئنان على فجر وحملها ليسود الصمت الشديد بينهم كل فى افكاره ضائع بداخلها حتى هتفت ثريا بغل وعصبية
انتوا هتفضلوا ساكتين كده ما تقولوا حاجة
تنهدت شهيرة بقلة حيلة وحزن
يعنى عوزانا نتكلم نقول ايه يا ثريا ما المصېبة حصلت واللى كان كان
يعنى ايه خلاص هتسيبوا بنت الخدامة تاخد كل حاجة هى والمحروس ابنها انتوا مسمعتوش بيقول ايه هكتبله كل حاجة فاهمين كل حاجة لتصرخ بكلمتها الاخيرة
لترفع شهيرة ملوحة بها بعدم اكتراث
مقلش كده وبعدين فى اسوء الاحوال هيكتبله الشركات واحنا باقى الاملاك مش خسرانين كتير يعنى
لاا خسرانين يا ست شهيرة
هتف صلاح بتلك الكلمات بينما يدلف لداخل الغرفة عينيه تشتعل بنيران قادرة على احراق عالم باكمله من شدة توهجها وجهه شديد الاحمرار عروقه نافرة بشدة لتسرع شهيرة تساله بلهفة وقلق
صړخ صلاح پجنون وهو يدور بداخل الحجرة كنمر حبيس متلهف لانقضاض على اى فريسة ينهش منها ليفرغ كل مايشعر به ڠضب فى تلك اللحظة
ابوكى كلم المحامى النهاردة الصبح يجهزله الورق علشان هيكتب نص املاكه لفجر والنص التانى نصه لعاصم والباقى لينا كلنا فاهمة ربع التركة علينا كلنا ابوكى خرف ياشهيرة عاوز يرضى ضميره من وحقى وتعبى كل السنين ده معاه
ليتلفت لهم جميعا يدير عينيه بينهم پجنون
دانا واخلص منه قبل ما يعملها فاهمين ومحدش ليه حاجة عندى ساعتها
ثم الټفت يغادرا الغرفة سريعا تتبعه شهيرة بخطوات سريعة متلهفة بينما وقفت نادين وثريا بصمت تتابعان مغادرتهم لعدة لحظات حتى همست ثريا بتوجس
نادين بخبث
وحتى لو معملهاش احنا نساعده يعملها
ثريا بړعب وهستريا
انتى اتجننتى يا نادين ايه اللى بتقوليه ده
التمعت عينى نادين پحقد تضغط على كل حرف يخرج من فمها
اللى سمعتيه مانا مش هستنى لما كل حاجة تضيع منى وتروح لبنت الخدامة كفاية اووى عاصم اللى سلمته لها على طبق من فضة مش هسيبلها ميراثى كمان
اخذت شهيرة تحاول تهدئة صلاح والذى اخذ يدور فى انحاء الغرفة كثور هائج بيرطم بكلمات غير مفهمومة رافضا اى حديث معها حتى سمعت دقات فوق الباب ليدلف سيف داخلا يسأل بفضول
فى ايه مالكم حال القصر مقلوب ليه
لينظر فى اتجاه والده يراه على تلك