الفصل 30 اسيرة ظنونة الاخيرة
عليه
عاصم بهدوء قائلا
زاى مانت اتوقعت وافقت هى وامها والسواق راح يوصلهم من ساعة وزمانهم وصلوا
هز عبد الحميد راسه يساله مجددا بلهفة اشد
وسيبت البيت زاى ما قلتلك
ابتسم عاصم بمرح قائلا
طبعا محدش مد ايده فى حاجة ورفضت حتى ان حد يجى يساعدهم فى تنضيفه بس كان نفسى اشوف شكلهم لحظة ما دخلوا البيت وشافوه بحالته دى
ضحك عبد الحميد بمرح شديد
وانا كمان كان نفسى اشوف نادين وهى وثريا وهما داخلين يعيشوا فى نفس البيت الا عاشت فيه البنت اللى دايما يقولها عليها هى او امها خدامة
عاصم باهتمام شديد
بس انت كنت متاكد اوى من انهم هيوافقوا على طلبك الثروة والميراث قصاد انهم يعيشوا فى بيت فجر القديم
صدقنى يا عاصم اللى زاى نادين وامها يعملوا اى حاجة علشان الفلوس وانا لاسف معرفتش الحقيقة دى الا متاخر اووى وظلمت علشانهم ناس مكنتش تستحق ده منى
نهض عاصم ليلتف اليه حول المكتب يقف بجوار يحنى راسه مقبلا راسه بتقدير واجلال قائلا بفخر
بس مهما كان هتفضل السيوفى الكبير الا عمره ما يرضى غير بالحق حتى ولو عدى الف سنه ولازم يرجع الحق لصحابهم
رتب عبد الحميد فوق يده قائلا بحنان
واللى مطمنه انه سايب سيوفى صغير هيكمل من بعده كل اللى بناه وهيكبره ويرفعه و هيفضل طولةعمره فخور انه حفيده
وحشتنى اوووى كنت فين كل ده
شدد عاصم من احتضانه لها هو الاخر يزفر بقوة دون ان ينطق بكلمة لترفع فجر راسها تنظر اليه بقلق ترى الارهاق مرسوم فوق محياه فاخذت بيده بين يدها تتجه به الى الفراش تجلسه فوقه بعد قامت بخلع عنه جاكيت بدلته وربطة عنقه حتى هتف بها بضعف وشك
انتى ناوية على ايه بالظبط
ضحكت فجر برقة تهمس له بدلال
وهى بجد وافقت تروح تعيش هناك
هز عاصم راسه بالايجاب ليسود الصمت ارجاء المكان كانت اناملها خلاله تعمل بشرود فوق بشړة عاصم بينما ذاكرتها تعود بها الى سنين طفولتها فى هذا المكان وكم قاست فى حياتها ليلاحظ عاصم شرودها هذا ليمسك بيدها يوقفها عما تفعل يلفها فى اتجاهه حتى اجلسها فوق ساقيه ينحنى يقبلها فوق جبهتها هامسا لها
بتفكرى فى يا عيون عاصم و سرحتى فيه بعيد عنى
تنهدت فجر تهمس هى الاخرى بخفوت
فى الزمان اللى فى لحظة اتغير وبقت كل حاجة بالمقلوب
ارجع عاصم خصلات شعرها خلف اذنيها قائلا بعقلانية
ثم انحنى فوق اذنيها يهمس بحب
بس تعرفى ان نصيبى مفيش احسن منه عندى اغلى هدية ربنا هدانى بها بعد طول انتظار
احنت همس راسها تهمس بخجل
وايه بقى هى الهدية دى
عاصم وفى عينيه نظرة مرحة قائلا بخبث
ودى عاوزة كلام جدى عبد الحميد طبعا
رفعت فجر عينيها پصدمة تضربه فوق صدره بقوة تحاول النهوض من فوق ساقه
بقى كده يا سى عاصم طب خلى جدى بقى يبقى ينفعك
الټفت ذراع عاصم حولها يحاول تثبيتها فى مكانه يضحك بشدة قائلا بصعوبة من شدة ضحكه
طب خلاص حقك عليا ميبقاش زعلك وحش كده
اخذت تحاول الافلات منه فما