السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل 30 اسيرة ظنونة الاخيرة

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عادا نادين وثريا والتى اسرعت تجذبها من يديها تنهضها سريعا
قومى انتى لسه هتقعدى خلينا ننفد بجلدنا من هنا قبل ما يخدوا بالهم
نادين وهى تتحرك معها بتخبط تصرخ پحقد وجنون
وهنسيب كل حاجة لبنت الخدامة وامها
ثريا بمرارة واستسلام
ما خلاص يا نادين احنا خسرنا كل حاجة من زمان وكفاية علينا نخرج من هنا ومش عاوزة اكتر من كده
بعد مرور اسبوع
لاسف المدام عندها اڼهيار عصبى حاد وانا افضل انها تتنقل المستشفى لان حالتها حرجة جدا وكل يوم بتسوء
نطق الطبيب تلك الكلمات باسف ليسود الصمت ارجاء المكتب يخفض عبد الحميد راسه بانهزام وهى يستمع الى تلك الكلمات القاسېة توصف حالة ابنته الوحيدة اما عاصم فقد سأله باهتمام
وايه الافضل لحالتها نقدر نعمله ليها
اجابه الطبيب
فى مصحة فى الخارج متخصصة فى حالتها وهتكون افضل ليها عن اى مصحة موجودة هنا وانا برجح انها تكمل فترة علاجها هناك
هتف سيف بلهفة وتأكيد
واحنا مستعدين لاى حاجة تطلبها بس امى ترجع زاى الاول
الطبيب بعملية
تماما وانا هعمل اتصالاتى معاهم وارتب الامور هناك وابلغكم
هز عبد الحميد راسه بالموافقة لينهض الطبيب مغادرا فانتظر سيف لحظة اغلاقه لباب خلفه حتى هتف
انا اللى سافر معاها ياجدى وهاخد هنا معانا
عاصم فى محاولة تهدئته
محدش فينا هيسبها لازم كلنا نكون معاها
اخفض سيف راسه يهمس بندم وبصوت باكى
انا السبب فى كل اللى حصل انا اللى عملت فيها كده
اسرع عبد الحميد ينهره بشده هاتفا
اوعى اسمعك تقول كده تانى ده قضاء ربنا وبعدين انت اتصرفت صح واخترت الطريق الخير والصح اما عن شهيرة فهى قبل ما تكون امك هى بنتى وان شاء الله محدش فينا هيسيبها لحد ما ترجع زاى الاول واحسن
ثم الټفت الى عاصم يساله
الامور وصلت لفين مع صلاح والمحامى قالك ايه
زفر عاصم بقوة قائلا
الموضوع طلع اكبر من الاختلاسات واللعب باسرار الشركة صلاح طلع متورط مع حيتان كبيرة اووى الموضوع داخل فى تجارة فى حاجة ممنوعة يعنى الامر خرج من ايدينا خلاص
حدث سيف بصوت يحمل الكثير من الندم
انا عمرى ما كنت اتخيل ان الامور هتوصل لدرجة دى وانه يطلع متورط بالشكل ده
عبد الحميد محاولا التهوين عليه
هو اللى اختار طريقه يابنى وما فكرش وهو ماشى فيه هيدوس على حياة كام واحد علشان هو يوصل
هز سيف راسه بالموافقة يهمس پألم
صح يا جدى واول اللى داس عليهم كان انا ابنه الوحيد
ساد الصمت حاد ارجاء الغرفة بعد حديثه هذا غرق خلاله سيف بداخل افكاره يتذكر كل مافعله والده معه من اهانات وعدم تحمل مسئوليته كأب له حتى كاد ان يسقط فى طريق الضياع ليأتى النجاة عن طريق عاصم لينتشله سريعا منه ودون لحظة تردد رغم كل ما فعله سابقا فى حق زوجته الا انه لم يترد للحظة واحدة لياتى لمساعدته حين طلبها منه لحظة القاء القبض عليه فى احدى السهرات التى تورط فيها ليسعى عاصم بكل جهده لاخراج من تلك الورطة ويجلس معه يحدثه حديث رجلا رجل لاول مرة فى حياته غير له الكثير من المفاهيم بداخله
تنهد سيف بقوة يخرج نفسه من حديث الذكريات هذا ينهض واقفا قائلا بهدوء
عن اذنكم هطلع اشوف ماما واطمن عليها وبعدين اروح للمحامى نشوف هنعمل ايه فى اللى جاى
هز عبد الحميد براسه موافقا يتابعه بعينيه هو وعاصم حتى لحظة خروجه من الغرفة ليلتفت عبد الحميد الى عاصم يسأله بلهفة
عملت ايه فى اللى اتفاقنا

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات