الفصل 30 اسيرة ظنونة الاخيرة
يشدها پعنف هاتفا
ولسه ليكى عين تنطقى بعد اللى عملتيه عارفة لولا الډم اللى بينا انا كنت خنقتك حالا بأديه الاتنين دول ودفتنك مكانك
دفعها بقوة وعڼف لتسقط صاړخة فوق والدتها الجالسة بتجشب تراقب ما يحدث بعينين متسعة بذهول ليلتفت عاصم اليها قائلا بسخرية
ايه يا ثريا هانم كلامى صدمك بس مش اكبر من صډمتى لماعرفت انى عمتى هى كمان كانت موافقة على اللى حصل ده ومشتركة فيه
اسرعت شهيرة تنهض من فوق مقعدها تهتف برجاء
صدقنى ياعاصم انا مكنتش موافقة ابدا على اللى هيعملوه
ثم تلتفت الى والدها الجالس پصدمة يراقب ما يحدث بوجه شاحب تظهر ملامحه اكبر من سنوات عمره بمراحل ليظهر بمظهر عجوز طاعن السن ضعيف لتسرع اليه تبكى هاتفة
ادار عبد الحميد وجه عنها صامتا لتلتفت مرة اخرى لعاصم تصرخ برجاء
كلمه يا عاصم فهمه انه ڠصب عنى وصلاح السبب فى كل حاجة
نظر اليها عاصم قائلا بهدوء
وهو اخد جزاءه على كل الى عمله
بهتت ملامحها تسأله بقلق وعصبية
تقصد ايه بكلامك !صلاح حصله ايه
لم يجيبها عاصم يلتفت الى المحامى الواقف بقلق مراقبا ما يحدث بحرج يحدثه بهدوء شاكرا له مساعدته وتعاونه معه ليهز الرجل راسه بلا معنى يتمتم بكلمات متلعثمة ثم يسرع فى المغادرة فورا
فور خروجه هتفت شهيرة پخوف ورجاء
لم تأتى الاجابة من عاصم بل من سيف الواقف فى احدى زوايا الغرفة يتقدم اليها قائلا ببطء
بابا اتقبض عليا پتهمة الاختلاس وبيع معلومات تخص معاملات الشركة وهو دلوقت فى بيتحقق معاه
نهض عبد الحميد يهتف
ازاى ده وحصل امتى يا عاصم ومين اللى بلغ عنه
اتت اجابة عاصم حادة جازمة
انا اللى بلغت عنه البيه طول السنين اللى فاتت هو اللى كان المسئول عن كل المناقصات اللى خسرناها والفلوس اللى كانت بتتسحب من غير ما نقدر نحدد الجهة اللى راحت فيها ولولا ان سيف فاق اخيرا وقالى على كل حاجة كان زمانا عايشين على عمانا العمر كله
بس ازاى صلاح يعمل كده دانا طول عمرى معتبره ابنى ليه يخون
عاصم بهدوء
لنفس السبب اللى خلاه يأجر ناس من بلد فجر علشان يشوهوا سمعتهم بعد ما الست عواطف رفضت انها تكون زوجة ليه فى السر وهددت انها هتبلغك عن مضايقته ليها وطبعا خاف وراح وسبق وخلاها تبان الست اللى سمعتها مشپوهة علشان اى كلام هتقوله استحالة يتصدق بعد كده
اتسعت عينى فجر تنظر الى والدتها التى اخفضت راسها صامتة لا تريد التفتيح فى جراح قديمة لكن شهيرة لم تستطيع الصمت لتصرخ بعدم تصديق وصدمة
كدب اللى بتقوله كدب دى هى اللى كانت بترسم عليه تتجوزه عمر صلاح ما يفكر فى واحدة تانية غيرى
مستحيل صلاح يعمل كل ده ازاى انا كنت عامية كل السنين دى عنه
شعرت شهيرة بالغرفة تدور من حولها فاهذت تقاوم تلك الدوامة لكنها لم تستطع الصمود طويلا امامها لتسقط ارضا مغشيا عليها ليهب الجميع لنجدتها يرفعها عاصم بين ذراعيه يهتف فى سيف
اطلب الدكتور حالا يا سيف
ثم يغادر الغرفة حاملة لها يتبعه جميع الحضور