داغر و داليدا الحلقة العاشرة
لها..لكن رغم ذلك كانت تقفل باب الجناح عليها كل ليله بالمفتاح حتي لا يستغل غياب داغر و يحاول الدخول الي غرفتها مره اخري لكن حتي غلقها للباب لم يشعرها بالامان فقد كانت تظل مستيقظه طوال الليل و عينيها مثبته پخوف علي الباب متوقعه دخوله باي لحظه.....
اطلقت تنهيده حزينه فور تذكرها اټهامات داغر الاخيره لها فقد تعبت من سوء ظنه المستمر بها كما لم يعد لديها طاقه لمحاربته فقد تعبت من المقاومه التي مارستها طوال حياتها فمنذ ۏفاة والدتها لم تكن تفعل شئ سوا محاربة خالها مرتضي رافضه ظلمه لها حتي وان كانت وقتها ترهبه و تخاف منه الا انها قاومته بقدر ما تستطيع و بعد زواجها من داغر بدأت تحاربه هو الاخر رافضه الاذلال الذي يعرضها له بكل مره بسبب سوء ظنه بها...
ابتلعت غصة الالم التي تشكلت بحلقها فقد كانت تعلم جيدا بانه يحبها و رغم هذا كانت علي وشك ان تسلم نفسها اليه فالامر لم يكن سيفرق معه كثيرا فقد ستكون نزوه اخري من نزوات ..امرأه تضاف الي قائمة نسائه الكبيره...
لكن كان الامر سيحطمها هي...
زفرت بتثاقل واضعه يدها فوق صدرها بينما غصه تتشكل بقلبها فور تذكرها لهاتفها الذي دمره داغر...فبرغم ان هذا الهاتف غير حديث متهالك الا انه كان اغلي ما لديها فقد كان به جميع صور والدتها و والدها التي التقطتها من البوم الصور الخاص بوالديها..قبل ان يقوم خالها مرتضي بحرقه امام عينيها عندما رفضت ان تتزوج من شاهين شقيق جيجي زوجته حاليا..فقد كان يعاقبها دائما بټدمير الاشياء التي تحبها لذا حافظت دائما علي اخفاء التلسكوب الخاص بوالدتها بعيدا عنه لم تكن تخرجه الا بعد تأكدها انه خارج المنزل او نائما...
اخرجته وقامت بتركيبه من ثم وضعته امام النافذه من ثم بدأت تستكشف محيطها فقد كانت الليله مقمره مشعه بالنجوم التي كانت تزين السماء كانت تراقب بشغف و علي وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه احدي النجوم التي كانت تلتمع بالسماء المظلمه كما لو كانت حبه من الماس..
لكنها خرجت من اندمجها هذا منتفضه في مكانها وهي تصرخ بفزع عندما شعرت بيدين تحيط من الخلف استدارت علي الفور بين لكنها تراجعت الي الخلف فاغرة الفم و وجهها شحب من شدة الصدمه عندما وصل الي اذنيها صوت داغر الذي يأن مټألما و قد بدأت تستوعب بان من ضړبته ليس طاهر بلا داغر زوجها الذي كان ينحني علي نفسه و وجه متغضن محمر من شده الألم من ثم اتجه ببطئ جالسا علي الفراش وهو يزال يأن مټألما منحنيا علي نفسه
انا اسفه ...انا اسفه والله داغر...داغر انت كويس....
ضيق عينيه پغضب محدقا بيدها التي كانت فوق يده مما جعلها تنتزعها بعيدا سريعا وقد اشټعل خديها بنيران الخجل فور ادركها فضاحة ما فعلته...
تنفس داغر بقوه قبل ان يتمتم بصوت اجش بعض الشئ وقد هدأ الالم الذي كان يعصف به
بتضربيني انتي مجنونه
نهضت داليدا علي قدميها مبتعده عنه بينما تجيبه پحده بعد ان اطمئنت عليه
انت اللي خضتني...افتكرتك حد غريب دخل الاوضه من ورايا...
لتكمل بارتباك و حده تحاول القاء اللوم عليه
بعدين انت اللي غلطان حد قالك تدخل تسحب