داغر و داليدا الحلقة العاشرة
بالشكل ده
قاطعها پقسوه بينما ينتفض واقفا من فوق الفراش
بتسحب ايه...! بعدين مين اللي هيتجرأ و يدخل هنا.....
ليكمل پحده بينما يشير الي خارج النافذه
القصر محاط بأكتر من 50 حارس مفيش نمله تقدر تدخل من غير اذنهم .....
ابتلعت داليدا الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما تتطلع نحوه بارتباك خائفه من ان تخبره بان خۏفها من اقټحام الغرفه لا يتعلق باحد غريب من خارج القصر بل من احد ساكنيه.....
تنحنحت هامسه بصوت قلق راغبه في الاطمئنان عليه بعد رأته يقف علي قدميه بهدوء
انت كويس.. لسه موجوع...!
غمغم داغر باختصار و قد امتقع وجه بشده من الحرج...
ليكمل بينما يتجه نحوها مخرجا هاتفا من جيب سترته مناولها اياه
امسكي...
تناولته منه بتردد متأمله اياه بدهشه فقد كان هاتف من احدث الهواتف همست بينما تطلع الي داغر بارتباك
ايه ده ...!
اجابها بينما يبدأ بنزع سترة بدلته استعدادا لتغيير ملابسه
ده موبيل...بدل موبيلك اللي اتكسر....
شعرت داليدا بالڠضب يشتعل بداخلها فور تذكرها ما فعله بهاتفها تناولت يده واضعه بها الهاتف پحده قائله بازدرء
شكرا..مبقبلش العوض من ح........
قاطعها داغر پغضب بينما يلقي سترته پحده من يده
عوض ايه انتي هبله....!
ليكمل پحده عندما رأها تتطلع اليه بجمود
قطاعته بتهكم ساخر بينما تنظر اليه من اعلي جسده لاسفله
مراتك...اها قولتلي مراتك....
لتكمل بتصميم قاطع بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها
مش عايزه منك حاجه شكرا...
بعدين انا مش فارق معايا الموبيل اصلا.....
ضغطت علي شفتيها بقوه باسنانهت قبل ان تكمل هامسه بصوت متهدج بسبب الدموع المنحبسه خلفه عينيها و التي اختنق بها حلقها
انا اللي يهمني صور ماما و بابا اللي كانت علي الموبيل مش اكتر ....
زفر داغر باستسلام قبل ان يقترب منها ممررا يده بحنان فوق خدها ماسحا دموعها التي سقطت من عينيها.....
داليدا الموبيل مش جديد و بس لا و عليه كمان كل الصور اللي كانت علي موبيلك القديم
بجد...!
فتحت الهاتف بلهفه بيد مرتجف تبحث فيه لټنفجر باكيه فور ان رأت صور والدها و والدتها التي المحفوظه به همست من بين شهقات بكائها وهي لازالت تقلب بالهاتف
ازاي...ازاي ..جبتهم منين...!
تنحنح داغر قبل ان يجيبها بصوت جعله هادئ غير متأثر قدر الامكان بينما يراقب دموعها تلك و شعور غريب من الضعف نحوها يتملكه
من تليفونك القديم...خليت
صافيه تجبلي التليفون من وراكي علشان لو مكنش ينفع يتصلح و اخد منه الصور متزعليش تاني...
احتضنت داليدا الهاتف الجديد الي صدرها تضمه بقوه بينما ټنفجر في البكاء مره اخري بينما تهمس بصوت متقطع تحمد الله شاعره بقلبها و قد عاد للحياه مره اخري فهذه الصور هي كل ما تبقي لها من والديها
تشبث داليدا بظهره هامسه بصوت ضعيف من بين شهقات بكائها و هي تشعر نحوه بالامتنان
شكرا ...شكرا....يا داغر
لكن فور تذكرها انه السبب الاساسي في ټدمير هاتفها و ما فعله بها من اجل ابنة عمه انتفضت مبتعده من بين ذراعيه هاتفه پحده بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه به
لا مش شكرا....
شكرا علي ايه و انت اساسا اللي كسرتلي الموبيل....
وقف داغر يتطلع اليها باعين متسعه بالذهول من تحولها المفاجئ هذا همس بارتباك بينما لا يفهم ما يحدث معها
داليدا......
لكنها قاطعته پحده فور ملاحظتها
بعدين...انت ...انت وقفلي كده ليه...ما تحترم نفسك يا اخي شويه....و البس حاجه مش كل يوم هتنام بالشكل ده جنبي...
اصدر داغر ضحكه قصيره مندهشه بينما يمرر يده بشعره يبعثره بقوه و هو لا يصدق تحولها