داغر و داليدا الحلقة 14
سريعا مصافحه اياه هاتفه بصوت متلعثم
داغر الدويري....داغر الدويري نفسه صاحب شركات الحديد و الصلب....!
اومأ لها داغر مبتسما بينما يفلت يدها و يصافح اميره من ثم التف الي ثائر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه محتقن بالڠضب و الغيره فقد كان يعتقد ان داليدا قد تزوجت شخصا عاديا يستطيع التغلب عليه عندما تصبح تعمل بشركته و يحصل عليها لنفسه فقد كان يحبها منذ اول مره رأها بها بالجامعه لكن فشلت جميع محاولاته للتقرب منها حيث اختفت بعد شهر واحد من بدأ الدراسه ثم اصبح يراها بفترة الامتحانات حيث كانت تضطر الي الحضور كما انه حاول الاتصال بها اكثر من مره لكنها تجاهلت اتصالاته تلك...
من ثم وضع يده برفق علي ذراع داليدا ساحبا اياها منه بلطف حتي وقفت علي قدميها امامه قائلا بهدوء ينافي الڠضب المشتعل بداخله...
مش يلا يا حبيبتي...علشان الوقت اتأخر....
اومأت له داليدا بصمت شاعره بالتوتر يملئ المكان من حولهم كما لاحظت وجه ميار المحتقن بالڠضب التي كانت ترمقها بنظرات تملئها الغل و الحقد...
رغبت داليدا رغم ذلك بالضحك فلم يكن هناك اجابة تستحقها علي سؤالها اكثر من حضور داغر بنفسه فقد كانت القوه و الرجوله و النفوذ يبنبثقون من كل خليه من خلايا جسده الصلب.....
زي ما اتفقنا يا داليدا ثائر هيشوفلك وظيفه في شركته متقلقيش..
شعرت علي الفور بجسد داغر يتصلب خلفها فور سماعه تلك الكلمات بينما اشتدت قوه قبضته الممسكه بذراعها مما جعلها تتأوه پألم بصوت منخفض..
لتكمل ميار محاوله اثارة الشك داخل داغر
مش فاهمه ازاي عايزه تشتغلي في شركة ثائر...و سوري يعني داغر بيه عنده شركات كتير طبيعي تشتغلي معاه...زي ما انا شغاله مع ثائر خطيبي كده.....
همت داليدا بالرد عليها لكنها صمتت عندما قام داغر بالرد عليها بهدوء بينما يحيط خصر داليدا بذراعه ضامما اياها اليه ليصبح ظهرها يستند الي صدره الصلب
ليكمل بذات الهدوء و ابتسامه ملتويه موتسم علي شفتيه
بس اعمل ايه دماغها ناشفه رفضت علشان مبتحبش الوسطه يعني مش عايزه تتعين في شركه مخصوص علشان هي مرات او....
ليكمل باقي جملته ضاغطا علي حروف كلماته بطريقه ذات معني
او خطيبة صاحب الشركة
احمر وجه ميار فور سماعها كلماته الموحيه تلك ادارت عينيها نحو ثائر تنتظر من ان يجيب عليه بانها ذات كفاءه بالعمل و ينقذ موقفها الحرج لكنها وجدته جالسا بصمت و فوق وجهه يرتسم الاقتضاب و الڠضب لذا صمتت حتي لا تسبب باحراج ذاتها اكثر من ذلك فهي لن تستطع التعامل مع شخص بقوة و مكانة داغر الدويري...
ادار داغر داليدا بين ذراعيه لتصبح مواجهه له ليلاحظ عال الفور الفرحه المرتسمه بعينيها ليعلم بان تلك الحقيره التي تدعي ميار كانت تضايقها طوال جلستهم سويا غمغم داغر بينما يحاول عدم التأثر بفرحتها تلك فلا يزال نيران الڠضب تشنعل بداخله كبركان ثائر لا يصدق انها خالفت كلامه و خرجت بعد ان اكد عليها بعدم الخروج...بالاضافه الي خروجها بدون حراسه...و ما زاد غضبه اكثر و اكثر ذلك الاحمق الجالس علي الطاوله يتأملها كما لو انه لا يوجد