ليلة الحلقة الثانية
الاهبل خطيبك نكد عليكى ولا ايه مش المفروض كان عندك انهارضة ...
...أه ياستى .. قالت كلمتها وهى ترفع لها يدها وهى خالية من دبلة الخطوبة .
...إيه ده فين الدبلة ايه اللى حصل ..
...نفس السبب كالعادة ...
...الشغل والسهر فيه ...
....أه ياستى بس المرة دى زود فى الكلام وفى أخر كلامه قاللى ياتسيبى الشغل وتفضلى فى البيت لحد ما نتجوز ياإما انتى حرة قومت قالعة الدبلة من ايدى وحطاها قدامه ...
...وبعدين ...
...ولا قبلين بص للدبلة شوية وبعدين بصلى ومد أيده وخدها وقام مشى. ..
...وانتى ايه رأيك
...فى ايه ..
...فى موضوع أنك تسيبى الشغل. ..
..خلاص اتكلمى مع باباكى واحسمى الموضوع ده وربنا يكرمك بواحد يقدرك ويقدر شغلك. ..
...وانتى بقى ايه اللى مدايقك اوى كدة ...
حكت لها هدى ما كان من عرض الأمير وما حدث بعده حتى الآن
...يعنى هتسافرى. ..
..أنتى شايفانى واقفة قدامك والشنطة جمبى بس انتى لو مكانى هتعملى ايه
...عايزة الصراحة ....
...اكيد ...
...هوافق طبعا ...
...أهو انا خاېفة من تبعات الموافقة دى ...
...طول عمرك قوية ياهدى وبتعرفى تواجهى مشاكلك كويس ...
...بس كدة كتير اوى يامنى ...
...معلش ياهدى فكرى كويس وصلى أستخارة وخدى رأيى أمك واخواتك وبعدين ربنا يحلها ...
...أيوة ياستى هنيالك هتسافرى مع القمر بتاع المترو. ..
... اتنيلى و اسكتى ده هو ده اكتر حاجة مخوفانى فى الحوار ده ...
...ليه
...مش عارفة قلبى مقبوض اوى من ناحيته. ..
..هو قالك حاجة ولا عملك حاجة ...
... لأ ودى أغرب ما فى الموضوع سيبك بقى ربنا يستر انا هقوم أمشى بقى عشان متأخرش هشوفك بكرة اول ما أوصل أول ما تسلمى حالاتك عدى عليا ...
...ماشى بس اول ما توصلى رنى ...
...اوك سلام ...
طوال الطريق وهى تفكر فيما ستقوله لوالدتها عن هذا السفر وكيف ستحملها على الموافقة عليه
قطع أفكارها مكالمة من أختها هوايدا
...إيه يادودو وصلتى لحد فين ...
...10 دقايق كدة واوصل الموقف ....
..كويس حودى على بيت عمك وانتى جاية ...
...ليه
...والله ما أعرف ياهدى ماما هناك واتصلت على الأرضى وقالتلى اكلمك واقلك كدة ...
... مبقاش ييجى من ورا عمك غير المصاېب ربنا يستر ...
عندما دخلت هدى المنزل ألقت السلام على زوجة عمها فاشارت لها على الصالون تركت حقيبتها واتجهت لهناك ففوجئت بالجمع الذى تراه أمامها .
اعمامها الاثنين ووالدتها وزوجها ووالده ورجل آخر تعرفت عليه هدى فهو محامى معروف فى البلدة والغريب جدا هو وجود الحاج محمد عمدة البلد .
..اقعدى ياهدى ...
اختارت هدى كرسى قريب من الباب وبعيد نسبية عن هذا الجمع .
...خير
ان شاءالله ...
الحاج محمد هو من أجاب سؤالها
...خير يابنتى اسمعينى ياهدى وافهمى الكلام ده كويس كلنا متفقين أن انتى اتجرحتى واتهانتى فى شرفك ومحدش فينا ناكر كدة بس احنا مش سكتنا المحاكم ولا انتى ولا هم تقدروا على مصاريفها وبهدلتها ...
...والمطلوب. ..
...تتنازلى عن القضية ياهدى ...
...بسهولة كدة وحقى وحق اخواتى وشرفنا اللى داسوه برجليهم أكبر دماغى عن ده كله ازاى. ..
... اللى انتى عايزاه هيتعمل بس من غير محاكم ...
اهتز تيليفونها فى جيب جيبتها فمدت يدها له لتغلق الصوت وجدتها رسالة نصية من رقم غريب ومحولها يقول
...لو نويتى تسافرى معانا وافقى على الطلاق
ولو قدرتى تكلمينى دلوقتى كلمينى مستنيكى. ..
هذا الشاب سوف يقودها للجنون بما يفعل التفتت لهم وهى تقول
...مقولتليش ليه على القاعدة دى كنت جبت المحامى بتاعى معايا ...
...ومحامى ليه إحنا قلنا هنتنازل عن القضية. ..
..والبيه جايب المحامى بتاعو ليه عموما انا هقوم أكلم المحامى وبعدين أرد عليكوا. ...
خرجت من البيت ووقفت أمام الباب اتصلت بالرقم صاحب الرسالة رد هو وبدون أى سلام .
...وافقتى على الطلاق. ..
...لسة ...
...ليه ...
...الموضوع مش سهل اوى كدة ...
...لأ سهل ياهدى كتر النفخ فى رماد الڼار بيحييها مرة تانية أنهى الموضوع ده وخلصى نفسك بسرعة ...
...لازم يدفعوا تمن اللى عملوه فيا ..
...أنتى اللى كدة هتدفعى التمن مش هم ..
...يعنى إيه ..
...يعنى انتى هتخسرى القضية لأنك مش هتقدرى تثبتى أن هم بالذات اللى طلعوا الإشاعة دى كتيرك هتوصلى للطلاق وطبعا بعد ما تخسرى كل حاجة وقت وفلوس وسفرك معايا كمان ...
...القضية مش هتعطل سفرى ...
...لأ هتعطل طبعا انتى ناسية انك قانونا متجوزة يعنى متقدريش تسافرى إلا بإذنه يعنى بموافقة ممضية منه ...
صمتت تماما فهو على حق لقد غابت هذه المعلومة تماما عنها .
أكمل هو كلامه
...وخدى بالك متعرفيش حد بسفرك إلا لما يتم الطلاق لأنهم لو عرفوا أن انتى اللى عايزة الطلاق هيستهبلوا ويزلوكى. ...
صمت هو الأخر لثوانى ثم قال ...أنتى معايا ...
...أيوة ...
...عموما انا بقول رأييى والقرار النهائى ليكى وده رقمى لو حابة تسجيله سلام. ..
اغلقت الهاتف وهى تائهة وايضا مندهشة من كلامه الموجز والسريع والوافي للمعنى أيضا
وعادت للداخل مرة أخرى وجدتهم جميعا ينتظرون الرد وقفت أمامهم
وألقت نظرة على والدتها كانت تضع يدها على صدرها لتهدئ من ضربات قلبها خوفا مما ستقوله هدى فدائما ما تتوقع منها التحدى
عادت تنظر للحاج محمد وقالت له
...كلامى نهائى ياعم محمد واى تغيير فيه مش هقبله بكرة أن شاء الله الطلاق يتم وعند المأزون وانا هكون موجودة ومؤخر صداقى هاخده كامل وفى وقتها وقبلها بساعتين هيكونوا اخواتى بيلموا حاجتى من الشقة هاخد قايمتى كاملة واى اشاية جرالها حاجة هوقف كل حاجة ومش هتنازل ...
رد المحامى ....عايزة تقولى انك انك هتتنازلى بعد الطلاق مش قبله ...
..ايوة ...
...ونضمن منين انك مترجعيش فى كلامك. ..
...والله انا كلمتى معروفة ومدام قلت يبقى هعمل وأسأل اللى حواليك وبعدين ياحضرة المحامى انا رافعة قضية طلاق وتعويض أما يتم الطلاق هيبقى لازمتها ايه ....
رد العمدة وهو يقول ...حقك يابنتى إحنا موافقين كل حاجة هتخلص ونخلص من الموضوع ده ...
والټفت لوالد زوجها فأماء الرجل بالموافقة
ردت هدى بينها وبين نفسها
...عندك حق انا فعلا محتاجة اخلص من الموضوع ده....
أرادت النوم ولم تستطيع رفعت عينيها للساعة فوجدتها الواحدة والثلث هى تخاف من الغد حقا تخافه تخاف ما سيحدث لكن لابد من التحمل حتى تنتهى هذه المهزلة
التقطت هاتفها وفتحت رسالته أكثر من مرة وهى تسأل نفسها هل هو مستيقظ الآن هل سيرد اذا اتصلت به
تركت الهاتف وقامت من سريرها خرجت من الغرفة واتجهت للمطبخ قامت بتسخين كوب من اللبن وعادت به للغرفة عندما دخلت وجدت الهاتف مضاء اقتربت منه وجدت على شاشته علامة الرسالة
ابتسمت وهى تسأل نفسها هل وصله سؤالها فى نفسها منذ قليل أم ماذا .
فتحت الرسالة لتقرأ فيها ... أنا اخدتلك إجازة بكرة من المستشفى خلصى اللى وراكى وارتاحى بقية اليوم وابقى ارجعى المستشفى بعد بكرة ...
ردت بالمثل برسالة أخرى
...أنت بتعرف الحاجات دى أذاى ...
رد برسالة ...عايزة تعرفى ...
...ياريت. ..
...حولى المحادثة على الواتس اب ...
فعلا قامت بتحويل المحادثة للواتس
...قوللى بقى بتعرف الكلام ده أذاى ...
...المحامى ...
...المحامى بتاعى ..
.لأ هو المحامى بتاعك كان يعرف انهم مجتمعين ومستنيبنك. .
...لا ...
...خلاص يبقى المحامى بتاعك أذاى مش