عفاريت ريا وسکينه الحلقة الثانية
انت في الصفحة 2 من صفحتين
من أول ما كنت طفل في المدرسة وسمعت عن حكاية ريا وسکينة وقدرت اشوف صورة ليهم كانت منشورة في جرنال قديم عن أبويا وانا مش قادر اتخلص من ملامحها كانت بتطاردني في أحلامي وكان نفس المنظر اللي أنا شايفه دلوقتي ريا ماسكة شمعة في إيدها وهدومها مليانة تراب وراسها مدلدلة على صدرها كإن مفيش ولا فقرة عنقية ماسكاها .. وكانت سايقاني قدامها على البدروم وأنا ماشي قدامها كإني مسلوب الإرادة مش فاهم إيه اللي هيتعمل فيا بعد شوية ..
كنت بصحى من الحلم دا كل مرة واصړخ لحد ما البيت كله يصحى على صوتي بس عمري ما سمعت صوت ريا ولا حاولت اتخيله ..
إيه اللي جابك هنا يا مسكيييين انت غبي يا ولا بقالنا سنين بنحذروك في الحلم وبرضو مافهمتش وجيت لقضاك برجليك أيوه آني اللي كنت بنجيلك في الحلم وأنت صغير ..
كل اللي اتكتب عليهم يدخلوا البيت دا كنا بنحذروهم في الأحلام بنخوفوهم مننا عشان ما يرموش نفسهم في الهلاك احنا زهقنا من القټل بقالنا مية سنة بنقبضوا ارواح الناس زهقنا وعايزين نرتاح ..
طلع صوت إكرام لأول مرة بعد ما كانت الصدمة عاملالها حالة خرس مؤقت وقالت لريا طب ما تسيبينا نخرج من هنا واحنا والله ما هنرجع هنا تاني ..
دخول الحمام مش زي خروجه يا شابة احنا ناس عايشين في بيتنا على راحتنا وانتو اغراب جايين تتهجموا علينا وتقلقوا نومتنا نسيبكم تعيشوا وتخرجوا ازاي ..
المعلومة اللي اتفاجئت بيها في اليوم دا هي أن احنا الأربعة كان بيجيلنا كوابيس واحنا صغيرين نفس الکابوس كلنا بنحلم بريا وسکينة بالبدروم الضلمة اللي بنتساق ليه زي الخرفان ..
ريا بدأت تنادي على رجالتها بالاسم ..
سکينة أنتي هتاخدي إكرام عبد العال انت هتاخد سالي حسب الله انت تاخد مديحة أما أنا بقى هاخد رفيق ..
يالا بينا على البدروم ..
انتظروا الجزء الثالث