الجمعة 22 نوفمبر 2024

شاهين الحلقة 5

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس
ليلا
في فيلا صفوت البحيري والد ايهم و عم ليليان.
تجلس ليليان على سريرها و هي تنظر إلى العلبة الورقية التي احضرتها لها إحدى الخادمات منذ قرابة الساعة لتخبرها ان السيد ايهم هو من بعثها لها و أمرها بارتداء ما بداخله و انها يجب أن تكون جاهزة تمام الثامنة.
نظرت الى هاتفها لتجدها السابعة و بضع دقائق زفرت بحنق ثم فتحت العلبة لاكتشاف ما بداخلها...
شهقت پذعر و هي لا تصدق ما ترى فستان من الشيفون الأسود اقل ما يقال عنه ڤاضح قصير يصل إلى ما قبل الركبتين و پعنف و هي تتمتم پغضبلا دا اټجنن خالص هو فاكرني ايه ژبالة زيه علشان البس داه انا مش عارفة حخلص منه ازاي الشيطان داه انا مش عارفة لحد امتى حستحمل الذل و الاهانه منه و اسكت مقدرش اتكلم علشان الناس اللي ربتني دي و اعتبروني زي بنتهم و لو لاهم الله اعلم كان حصلي ايه يا رب نجيني منه انا خاېفة يعملي حاجة حاسة ان مصېبة حتحصل .

وقفت من مكانها متجهة الى خزانة ملابسها التي تحتوي على عدد قليل من فساتين السهرة فهي بطبعها لا تخرج كثيرا و لا تذهب الا الى حفلات الأقارب...اختارت فستان ازرق غامق طويل و بأكمام طويلة و صففت شعرها على شكل كعكة مهملة و تركت بعض الخصلات تنزل على جانبي وجهها بعشوائية وضعت بعض مساحيق التجميل الخفيفة التي أظهرت جمال وجهها الفاتن و ملامحها الجذابة..
نزلت الدرج بخطوات مترددة حتى وصلت إلى الباب الخارجي وجدت ايهم أمامها ينظر بنفاذ صبر الي ساعته و على وجهه علامات التجهم...
رفع رأسه ليجدها أمامه سلط نظراته الحادة عليها مما أثار رعبها لا ينكر انها بدت رائعة و ساحرة كعادتها لا يتذكر انه رأى امرأة تمتلك هذا القدر من الجمال مثلها هي
بشړة وجهها المستدير الأبيض تذكره ببشرة الأطفال حديثي الولادة و عيناها البنيتان الواسعتان كعيون الغزال تضللهما رموش كثيفة عنها
يتذكر جيدا ذلك اليوم الذي احضرها فيه والده الى منزلهم و طلب من الجميع الاعتناء بها و معاملتها كأخت لهم... الا انه لم يكن ليفعل ذلك
آفاق من شروده على صوتها لو غيرت رأيك قلي بدل الوقفة اللي ملهاش لازمة دي
ليجيبها پغضب و قد تذكر للتو انها لم ترتدي الفستان الذي احضره لها انت ايه اللي لابساه داه و فين الفستان اللي انا جبتهولك.
نظرت له بسخرية قبل أن تجيبه بتهكم قصدك الفستان اللي لونه اسود و شبه قميص نوم اسفة انت عارف اني مبلبسش الحاجات دي .
امسكها من ذراعها پعنف هادرا انت مش بتسمعي الكلام ليه هو عند و خلاص انا خطيبك و من حقي تلبسي اللي لنا عاوزه .
تأوهت پألم و هي تشعر بأصابعه تنغرس شيئا فشيئا بصعوبة مقدرش البس الحاجات دي انت ايه مشفت... ش الفس.. تان قبل ما تشتريه دا عريان و قصير...
قاطعها بردو تتنيلي تلبسيه...انت تسمعي كلامي و بس و ملكيش حق تعترضي و الا مهبب ملكيش دعوة.
رفعت ليليان بصرها بضعف نحوه تستجديه ان يرحمها و يتركها فالالم الذي تشعر به لا يحتمل...حتى انها لاتصدق ان الفستان لم ېتمزق حتى الآن
الا انه كان في عالم آخر لا يرى سوى رفضها و عنادها معه لم يكن يشعر بآلامها و خۏفها منه لم يكن يرى سوى نظراتها المشمئزة منه و التي كانت تطالعه بها كلما التقت عيناهما و كأنه مرض معد او حشرة مقرفة

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات