فاطمة الجزء الثاني
انت في الصفحة 2 من صفحتين
- اه ، وحضرتك بقى مندوب تنفيذ احكام ربنا في عباده ، يقولك هات فاطمة الدنيا تجيبها ، يقولك خلص علي فاطمة تخلص صح ؟ دا هواك يا أستاذ مش ربنا ، ربنا برئ من فعلك ، انت بتعبد هواك ..
= مش هوايا ، لو سيبتك تعيشي وتتجوزي اللي بتحبيه الف بنت وولد من اللي بيقروا رواياتي هيقلدوكم ، وهيلاقوا نفسهم واقفين في وش العادات والتقاليد وهيدفعوا حياتهم تمن لاختيارهم
- العادات والتقاليد ؟ ولما حضرتك اللي بتدافع عن العادات والتقاليد مين اللي يهاجمها ويبطل سلطتها ، لما المثقفين هما اللي بيتكلموا عن التقاليد مين يتكلم عن الحرية ..
- ايه ، ضميرك بيأنبك ؟
= مش بالظبط ، بس تقدري تقولي من ساعة ما انتي مۏتي والرواية خلصت وانا عايش في فراغ ووحدة قاتلين
- قصدك من ساعة ما ، من ساعة ما حضرتك حكمت عليا اني اموت على ايد ابويا ، اعز انسان عندي في الدنيا ، ابويا اللي فضلت شايلة اسمه حتى بعد ما اتخليت عن اسمي وديني
= كل حاجة خلصت ، والنهاية اتنشرت والناس قرتها ، مفيش مجال لتغيير اي حاجة ، مش هترجعي الحياة تاني بمزاجي او بمزاج غيري
- ومين قال اني عايزة ارجع الحياة ؟
= امال انتي عايزة ايه
- عايزاك انت تسيبها ، كفاية عليك كدا ، انا كنت عندي 25 سنة وانت حكمت عليا اموت ، عايز ايه تاني من الدنيا بعد ما بقى عندك 62 سنة
- لا ، انا شهيدة حب ، واللي يحب ما يكرهش ولا
= امال ھموت ازاي
- هتخلص علي نفسك زي ما خلصت عليا ، وأنا وراك لحد ما دا يحصل ، مش هسيبك تعيش يوم حلو في الدنيا
بعد الرسالة دي قفلت النت ، سمعت باب الشقة بيخبط ، تخبيط جامد جدا ، ورن على الجرس ، الساعة اربعة الفجر ، مين اللي بيخبط بالشكل دا ..
انتظروا الحلقة التالتة،،،