الفصل الحادي عشر
وجنتيها من الداخل و هي تشعر بتصاعد الحرارة الى وجنتيها لتجيبه بارتباك صباح.. الخير
انا كنت بدور عليك بس.
توقفت عن الكلام عندما وجدته يتفرس جسدها و على وجهه إبتسامة خبيثة... لترمقه بدورها بنظرات غاضبة و تسارع بالدخول الى الغرفة من جديد و هي تشتمه الساڤل مش بيفكر غير في قلة الأدب....
لحقها أيهم و هو يقهقه بصخب على مظهرها الحانق و التي بدت فيه و كأنها طفلة صغيرة غاضبة.. إرتمى على الاريكة و هو يستجمع أنفاسه قائلا هدومك هناك البسي بسرعة علشان موعد الطيارة بعد ساعتين.
نظرت ليليان إلى الاريكة موضع إشارته لتجد كيسا ورقيا أخذته بلا مبالاة و هي تتجه الى الحمام ليستوقفها صوته الضاحك و هو يقول مفيش داعي تقدري تغيري هنا... ما أنا خلاص شفت كل حاجة و بالتفصيل كمان.
فتحت الكيس لتجد فستانا أنيقا باللون الأحمر الغامق بحزام ذهبي و بعض النقوش على الاكمام و الصدر يرافقه حجاب رقيق باللون الذهبي و حذاء بكعب عال بنفس اللون.
لوت ثغرها بتعجب و هي تقول بسخرية قبل أن تبدأ في فتح ازرار القميص الذي ترتديه و تشرع في إرتداء الفستان راسم تاتو بإسمي على جسمه و كمان جايبلي فستان حلو دا إيه جواز المفاجآت داه.. يكونش الشيطان تغير فجأة و بقى ملاك... فاكرني مش عارفة عادته لما يحصل على حاجة جديدة بيفرح بيها يومين و بعدين يرميها لما يزهق منها ....
في مزرعة الألفي
قفز شاهين من على حصانه الأسود رعد بعد أن قام بجولة طويلة في أرجاء المزرعة... ربت على عنقه بمحبة قبل أن يشير إلى أحد العمال ليأتي و يسلمه اللجام ليأخذ الحصان بعيدا 1
إتجه شاهين الى داخل الفيلا الفخمة التي تتوسط المزرعة بخطوات مسرعة ليجد كاميليا تجلس بجانب فادي الذي كان ينظر لها باستغراب و هي تريه بعض الصور لحيوانات غريبة لا يعرفها على جهاز الايباد....
صاح الصغير لينادي والده حالما رآها و هو يقول ببراءة بابي تعالى شوف في حيوانات حلوة كثير بس مامي كاميليا بتقول انها بتعيش في الغابة مش هنا...
ضحك فادي بصخب عندما بدأ شاهين في دغدغته و تقبيله على وجهه و رأسه ليتلوى الصغير و هو يحاول التملص من يدي والده و هو يصيح صح يا بابي صح....
توقف عن ملاعبته و يوقفه على قدميه غامزا إياه بخفة قبل أن يهتف بصوت واثق طب إيه رأيك أن بابي عنده حيوانات اكبر من الأسد و النمر.
لمعت عينا الصغير بفرح قبل أن يجيبه و هو يصفق بيديه الصغيرتين بجد يا بابي... طب ممكن اشوفهم.
وقف من مكانه حاملا الطفل بذراعه و يخطو بضع خطوات الى الامام قبل أن يستدير ثانية الى كاميليا التي كانت تجلس مكانها ممسكة الايباد بين يديها و هو تنظر أمامها بشرود...
شملها بنظرة مطولة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها قبل أن يهدر بغطرسة حنبقى نستنى الآنسة لما تخلص تأملاتها و إلا إيه.
إنتفضت كاميليا من مكانها عندما سمعت صوته الغاضب و مشت باتجاهه مطئطئة رأسها...ليهتف شاهين مرة أخرى