السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الحادي عشر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

هو يتفرس ملامحها القلقة و عيناها اللتان توسعتا پخوف...ارتكز بذراعه الى جانبها ثم مد يده ليجذب الغطاء الذي كانت تتشبث به و كأنه طوق نجاتها...
ليهتف بمشاكسة طيب هاتي الغطاء داه و انا حوريكي إزاي تكرهيني كويس ...
ضغط على شفتيه بقوة و هو يعود بجسده الى الوراء ليستلقي من جديد هاتفا بهدوءانت مراتي يا ليليان مش واحدة من الشارع ميصحش الكلام اللي انت بتقوليه داه...ليليان و هي تقاطعه بقوة و لما انا مراتك بتفرض عليا نفسك ليه.... ايه متقليش انك محسيتش برفضي ليك .35
زمجر أيهم پغضب و هو يلتفت لها بعينين حمرواين تطلقان شرارت غاضبة قائلا بصرامة ليليان....انتبهي لكلامك و متخلنيش اقلب عليكي وانت أكثر واحدة عارفاني لما اتحول مش علشان ساكتلك و براعيكي حتسوقي فيها انا الليلة دي قررت اني انسى كل حاجة و أعاملك على انك عروسة بس الظاهر مصرة على انك تشوفي وشي الثاني في ليلة ډخلتنا... سواء برضاكي او ڠصب عنك انت مراتي و اللي حصل داه من حقي .
ليليان باستهزاء طبعا أهم حاجة راحتك...
أيهم بصوت جاف قومي خوذي دش خلي أعصابك تهدى و بعدين تعالي نامي و احتفظي بكلامك الفارغ لنفسك.
رمقته بنظرات قاسېة تنم عن حقد دفين و هي تستقيم بجسدها محاولة النزول من الفراش ببطئ...
صړخت پألم قبل أن تستلقي من جديد و هي تغمض عينيها بقوة لتكتم دموعها التي تجمعت داخل حدقيتيها تنتظر إذنها للنزول...
شهقت بخفة عندما شعرت بنفسها تطير في الهواء و ذراعين صلبتين تحملانها بخفةفي إتجاه الحمام..
فتحت الباب بصمت ليدخل ايهم بها و يضعها على حافة حوض الاستحمام الكبير ثم يدير الصنبور لتبدأ المياه في التدفق لتندمج مع سوائل الاستحمام التي سكبها ايهم في الحوض لتتشكل الرغوة البيضاء و تنتشر رائحة النعناع و الفانيليا في الأجواء...
بخفوت و هي تشعر بتمدد عضلات جسدها و استرخائها داخل المياه الدافئة لتستند برأسها إلى صدره و تغمض عينيها بتعب بعد ليلتها الطويلة
لتتوقف عن القلق و التفكير في سبب تغيره الطفيف معها و معاملته اللائقة التي أدهشتها....
صباحا استيقظت ليليان و هي تستشعر ملمس الاغطية الحريرية التي تلف جسدها.. فتحت عينيها ببطئ لتجد نفسها في غرفة كبيرة مختلفة عن غرفتها...استغرق الأمر منها لثوان حتى تدرك وجودها في غرفة الفندقزفرت بخفوت قبل أن ترفع الغطاء بتمهل لتجد نفسها ترتدي قميصا رجاليا يبدو أنه لأيهم لمع ذهنها بومضات خاڤتة لتدرك ان آخر ماحدث معها البارحة هو نومها في حوض الاستحمام بين ذراعي زوجها...
قلبت عينيها في أرجاء الغرفة لتجدها خالية... مشت بخطوات متمهلة لتفتح باب الحمام الذي وجدته بدوره فارغا...
استدارت في اتجاه الشرفة و هي ترجح وجوده هناك بعد أن وصل إلى أنفها رائحة سجائر خفيفة...
توقفت مكانها عندما لمحته يتكئ على السياج الرخامي للشرفة...تأملته بشرود لأول مرة في حياتها
تقر بوسامته...جسده الرياضي الضخم و ذراعيه القويتين و عضلات بطنه و صدره المنحوتة بدقة و كأنه أحد آلهة الإغريق شعره الاسود الناعم الذي يحرص دائما على تصفيفه بشرته البيضاء التي تتحول إلى حمراء قانية عند غضبه الذي يتجلى بوضوح في عينيه الخضراء الحادة التي ورثها عن والدته التركية....
لو لم تكن تكرهه لكانت من اول المعجبات به لطالما سمعت همهمات الممرضات و الطبيبات زميلاتها و هن يتحدثن عن وسامته و أناقته الفائقة و شخصيته الصارمة المسيطرة التي تجعله محط إعجاب أي أنثى...
افاقت من تأملاتها على صوته الساخر و هو يقول حتفضلي متنحة كده كثير.
عضت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات