الجزء الثاني والاخير من خادم الاسياد ل محمد ابراهيم

الشيخ غالي هيقدر عليهم.. لما سألتهم هيقدر عليهم اللي هم مين 
حماتك قالت وهي بتبلع ريقها من الخۏف من الأسياد.. أسياد المقاپر يا تامر.. أيوة هم اللي خدوا فريد من ايده وودوه هناك.. والشيخ غالي بقى هو خادم الأسياد دي كلها وف ايده الحل وهتشوف بعينك.
مكنتش مقتنع بكلامها.. أنت عارفني مش بصدق في التخريف ده قولت لهم المهم يكون بيعالج بالقرءان غير كده مش هصدق انه ممكن يعمل حاجة ولو شكيت عكس ده مش هقعده في المكان ده دقيقة.. بعد ساعة لقينا الباب بيخبط وكان اللي اسمه غالي ده.. هيئته مريبة.. اول ما شوفته قلبي اتقبض.. مش عارف ليه.. حسيت بطاقة سلبية كبيرة جدا ملت المكان وكأنها بتحوم حواليه.. دخل البيت وهو بيتفحص الشقة من غير ما يرمي علينا حتى كلمة واحدة.. فضل يدبدب بالعصايا اللي كان ماسكها لأني أكتشفت لما عدى من جنبي.. إن عينه بيضا تماما!.. كان أعمى بس للواهلة الأولى تقول انه بيشوف.. لما عدانا كلنا بدأ يوجه عصايته يمين وشمال في الهوا قدامه.. انا كنت أقرب واحد منه.. سمعته بيقول كلام مافهمتوش كأنه بيوشوش حد وكل ما يخلص يميل ودنه لتحت.. شوفت لما بتكلم مثلا حد قصير منك شوية وبتميل عليه ده اللي حصل بالظبط.. بس الواقع ان ماحدش حواليه اصلا.. المهم لقينا عصايته بتستقر تجاه اليمين.. عند أوضتك بمعنى أصح.. بصينا لبعض وكل واحد فينا عايز يتكلم بس مش عارف.. لأ حرفيا ماحدش قادر ينطق مش علشان الموقف وان الراجل غريب بتصرفاته وشكله وكله لأ.. احنا كلنا زي ميكون جالنا خرس مؤقت!.
قبل ما يدخل أوضتك.. لف راسه عليا.. قلبي أتقبض أكتر بصراحة.. وبص لي من فوق لتحت كده وقال بصوت غليظ جدا انا اللي في ايدي الشفا والخلاص لصاحبك.. وانت هتدخل معايا يا تامر.. مش يمكن تصدق. 
ولقيته بيبتسم وبيكمل طريقه للأوضة بتاعتك.. انا اعصابي كلها سابت والخۏف اتملك مني.. وكل اللي كنت بفكر فيه هو ازاي سمعني وانا بتكلم عليه وهو مكنش موجود.
دخل وانا وراه.. قفلت الباب بعد ما قالي كده.. بدأ يقرب منك ولقيت جسمك بيتنفض اول ما لمسك.. قعد جنب منك على طرف السرير.. وحط إيده على دماغك وقرب بوئه من ودنك وفضل حوالي ربع ساعة يوشوشك بكلام ماسمعتش منه حرف.. أو يمكن يا صاحبي مكنتش مركز أوي معاه.. أنا كان كل تركيزي على مراية التسريحة اللي جنب السرير.. مش عارف أجيبها ليك ازاي بس لقيت المرايا بتسيح وفيه بالفعل ريحة دخان طالعه منها!.
كنت واقف متسمر مكاني وانا باصص على اللي بيحصل.. السواد ملى المرايا والإزاز بدأ يطق شوية بشوية لحد ما لقيت أجزاء كتير جدا منها بتتكسر لحتت صغيرة وبتتقع.. مش عارف ليه لقيتني بقرب أكتر للمرايا.. شعور غريب زي ما تقول مكنتش في وعيي.. كان اللي اسمه غالي ده لسه قاعد وانا قربت على شماله.. بدأت أبص على الازاز اللي واقع على الأرض.. أول حاجة لفتت نظري يا فريد هم تعبانين صغيرين بيزحفوا وبيدخلوا تحت السرير!.. رجعت ابص على الأجزاء الباقية اللي في المرايا.. شوفت انعكاسي فيها طشاش كده.. وورايا عيون بيضا فيها لمعة ملفته بتبربش!.. فتحت عيني على أخرهم وانا شايف العيون بتزيد من ورايا.. وأصوات زمجرة بتزيد مع ظهور العيون.. وحرارة شديدة على يميني لما بصيت لقيته قام وقف وبص عليا ورجع يبص ورايا ورفع كف ايده في الهوا وبعدها