الشيطان شاهين الحلقة 34 و الاخير الجزء الاول
فادي أصبح اعقل منها
بتصرفاتها الطفولية التي صارت تفاجئه في كل مرة
تحاول إثارة غضبه و كأنها ټنتقم منه بطريقتها
لكنها لاتعلم بأنه سيظل يهيم بها عشقا مهما
فعلت...
نظرت نانا بملل نحو باب الحمام قبل
أن تقرر الخروج من الغرفة و التجول قليلا
في الفيلا إلى أن ينهي أيهم حمامه....
تمتمت بضيق و هي تنزل درجات السلم
المؤدي إلى الطابق السفلي إيه
قصر الأشباح داه...المكان كله معتم
و يخوف أما أروح أدور يمكن ألاقي
حاجة آكلها....و أخيرا لقيت المطبخ....
تحدثت و هي تدلف إلى داخل المطبخ
لتتسع عينيها من جماله و ضخامته
فهي في الاخير ليست إلا فتاة بسيطة و فقيرة
تنفذ خطته بإغاظة ليليان....
تسمرت عينيها على الطاولة الكبيرة
عندما لاحظت وجود فتاة في سنها
اقل ما يقال عليها آيه في الجمال
و الروعة رغم ثيابها البسيطة
التي كانت ترتديها و خلو وجهها
من مساحيق التجميل عكس خاصتها...
هتفت دون وعي منها و هي تتفرسها بذهول يا نهار اسود..لما تكون دي خدامة انا ابقى إيه... دي لو توافق تشتغل معايا
حتكسب ذهب.. ذهب إيه قولي الماس...انا
مش فاهمة البيه جايبني هنا ليه... ماكان أخذها
مكاني و خلص نفسه من ۏجع الدماغ داه كله....
سمعتها ليليان لكنها تعمدت عدم الانتباه
ترسم على وجهها إبتسامة خاڤتة
نانا سلام عليكم يا قمر.. هو إنت
بتشتغلي هنا
ليليان و هي تخفي إبتسامتها الخبيثة أيوا انا بشتغل هنا بقالي حوالي ثلاث سنين و نص....
جلست نانا على الكرسي بجانبها
و بدأت تتفحصها دون خجل قائلة طيب
على كده بتقبضي كويس.
ليليان و هي تتظاهر بالحزن لا و الله دي
شوية ملاليم.. البيه بيرميهالي آخر كل شهر
مش مكفياني حق الدواء بتاع والدتي...
أنا لو اقدر الاقي شغل ثاني مكنتش
قعدت هنا دقيقة.
نانا بتأسف مزيف قلبي معاكي يا حبيبتي
بس بصراحة واحدة زيك خسارة تشتغل
خدامة و بشوية ملاليم زي ما قلتي...
إلا إيه... عارفة انا مستعدة اساعدك و حوفرلك
شغلانة معايا حتاكلي من وراها الشهد.
ليليان بحماس بجد... داه انا حكون ممنونالك
عمري كله...بس إزاي داه البيه اللي انا
بشتغل عنده زي ما يكون مستعبدني
تصوري مش بيسمحلي أخرج من هنا غير
مرة كل شهرين اروح أزور أمي في المستشفى
و أرجع هنا على طول ...
همست ليليان بصوت منخفض و هي
توجه بصرها نحو الباب مخافة ان
يأتي أيهم و يفسد عليها خطتها و هي تكمل
داه حتى مانع عليا التلفون... انا بقالي اكثر
من شهر و نص مسمعتش صوتها و لا
إطمنت عليها...
مسحت دموعها المزيفة ثم إستأنفت
لايهم هو حضرتك ممكن تساعديني...
لو يعني عندك موبايل ممكن اكلمها
دقيقة بس أسمع صوتها و ارجعهولك
على طول انا فاضلي بس اسبوع و
شوية عبال ما اخرج و ازورها.. بس
المرة دي لو حضرتك ساعدتيني انا مش
حرجع هنا ابدا....
أومأت لها الأخرى و هي تخفي
فرحها بداخلها متخيلة كم ستجني
من مال لو انها نجحت في إقناع ليليان بالعمل
معها...مدت يدها نحو لتخرج هاتفا
صغيرا و تعطيه لليليان التي
إلتقطته بفرح و هي تهتف لها بعبارات الشكر
و الثناء و أخيرا حقدر اخرج من هنا شكرا يا... هو
إنت إسمك إيه...
اجابتها أنا إسمي نانا... و إنت...
تجاهلتها ليليان و هي تقف من مكانها متجهة نحو
غرفتها قبل أن تلتفت وراءها قائلة
بتحذير إوعي تجيبي سيرة لحد إنك
إديتيني موبايل او حتى تكلمتي معايا
عشان لو البيه عرف هيخلي عليا و عليكي
اصل هو مش بيحب حد يعصي أوامره...
حروح أكلم ماما دقيقة و ارجعلك.....
اومات لها نانا پخوف وهي تتذكر معاملة
أيهم القاسېة و المتعجرفة لها منذ أول لحظة
ركبت فيها سيارته
...
دلفت ليليان غرفتها البسيطة ذات الاثاث
المتهالك