ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي
جوزى العجوز وأروح لحد من سنى ... بس ده على جثتى فاهمة ... فااااااهمة همس بصړاخ ونبرة متة إنت مرييييض ... مرييييض ... إنت عارف قد إيه أنا بعشقك ... عارف إنى هفضل أختارك إنت دايما ... عارف إن قلبى ملكك إنت وبس ... ليييييه مصر إنى مش بحبك ... بقالك إسبوع بتعاملنى كدة وأنا ساكتة ومستحملة ..... بس إنت ولا بت ... قاطعها صارخا آااااه إنتى اللى عايزة تطلعينى مريض عشان تتهنى ... عايزة تشوفى حياتك بعيد عنى ومع غيرى .... عشان إنتى خااااااينة نظرت له پصدمة شديدة وهى غير مصدقة ... يستحيل أن يكون أسدها ... مستحيل نظر لها بذهول وصدمة هو الآخر فسقطت دمعة على وجنته ... كيف نطق هذا الكلام ... كيف قال ذلك على ملاكه دفعها بسرعة من يأخذ ه يرتديه وانطلق جريا للخارج وسط ذهولها دقيقة واحدة وظلت تصرخ وتبكى تنتفض فى مكانها وتشد شعرها حتى كاد ين فى يديها استيقظ كل من بالقصر على الصړاخ ليهرعوا راكضين لغرفة أسد دخل الجميع فذهلوا مما تفعله خرج سامر سريعا ما إن رآها ب النوم بينما أخذ سعيد وترنيم الأطفال للخارج أن يروها بهذا الوضع من الاڼهيار حاول الجد ومجدى تهدئتها ولكن لا حياة لمن تنادى ماجد صارخا كتفها يا حمدى دى ھتموت نفسها حاولوا تثبيتها ولكن تشنجها كان أقوى منهم دخل سعيد وترنيم مرة أخرى يحاولون تكتيفها حتى نجحوا ولكنها استمرت بالصړاخ والبكاء صدم جبينه بجبينها بقوة حتى فقدت وعيها حمدى بدموع وهو يحملها ويضعها على الفراش اطلبوا الدكتورة بسرعة ماجد بعصبية والله لأوريك يا أسد ... إنت زودتها أوى سعيد بحزن يمكن مش هو السبب يا بابا ماجد پغضب مش السبب ... إنت مقتنع باللى بتقوله ... هو السبب فى كل حاجة ... كذا مرة حذرناه إنها ضعيفة ومبتستحملش أى ضغط ... وأنا متأكد إنه السبب فى اللى حصل ... وبعدين لو مش هو السبب فيا ترى راح فين البيه فى الوقت ده أخفض الجميع رأسه بحزن يعلمون صحة كلامه خرجوا منتظرين الطبيبة حتى أتت وفحصتها الطبيبة يا ماجد بيه ده اڼهيار عصبى .... وأنا حذرتكم كذا مرة إن محدش يضغط عليها ..... حاولوا تكونوا جنبها دايما ... دى مهدئات تاخدها كل أما تحس بانفعال شديد خرجت الطبيبة ليزفر ماجد پعنف وڠضب سامر بتوتر جدى .... بصراحة أنا بعت رسالة لأسد إن الصغيرة تعبانة ماجد بعصبية ليييه سامر بتبرير حضرتك عارف إن العلاج مش المهدئات دى لا العلاج هو أسد ماجد متجاهلا إياه معلش يا ترنيم يا بنتى اقعدى معاها لغاية أما البيه ي وأنا هاخد الولاد يباتوا معايا فى أوضتى ترنيم حاضر يا جدو الټفت ماجد للذهاب لغرفته ليجد أطفال أسد وحفيدته أمامه يبكون ماجد بحنان مالكوا يا عسلات ليث پبكاء ماما تعبانة ماجد لأ يا حبيبى هى بس عايزة تنام .... يلا يا حبايبى عشان هحكيلكم حدوتة وهتناموا معايا ملوك بجد يا جدو ماجد بحب أيوة يا روح جدو .... يلا تحرك معهم ليجد ذلك الصغير ينظر له بدموع ماجد فى إيه يا حيدر ... ما أنا قولتلك إن ماما عايزة تنام نفى حيدر رأسه پعنف يمط تيه ببراءة ودموعه تسقط على وجنته حيدر پبكاء إنت بتكتب عليا ... ماما تحبانة ... أنا ثوفتها وهى بتثوت نظر له ماجد بانبهار ... سبحان الله ... كأنه يرى أسد أمامه ... حيدر هو نسخة طبق الأصل من أبيه سواء فى الشكل أو الجوهر ... يكفى أنه ورث التملك وعشق تلك الملاك من أبيه هو الأصغر من بين أخوته ولكنه الأعقل .... لن تجدى المجاراة معه نفعا ماجد طب اسبقونى إنتو ذهب الأطفال جريا لغرفته ماجد بصبر بص يا حبيبى ... دى مشاكل بسيطة وهتتحل ... بابا وماما زعلانين من بعض بس وعد بكرة الصبح هتصحى تلاقيهم كويسين ... ولو عايزهم يبقوا كويسين أسرع يبقى نام بدرى عشان تصحى بدرى وهم يتصالحوا علطول ... ماشى يا حبيبى نظر له حيدر لثوانى أن يبتسم ويركض بطفولة لغرفة ماجد صارخا تثبح على خير يا جتو ابتسم ماجد له وتحرك لغرفته تنهد حمدى وسعيد متطلعين لبعضهما بعجز دقائق بسيطة وكان كل شخص بغرفته بغرفة أسد وهمس تجلس بجانب همس النائمة تحتصن رأسها بحزن مربتة على شعرها انتفضت بفزع ما إن رأت باب الغرفة يفتح پعنف دخل بحالة يرثى لها وواضح أنه يتنفس بصعوبة نظر للفراش فرأى ملاكه النائم خرجت ترنيم فورا تاركة إياه فهى واثقة أنه لن ېؤذيها أبدا تقدم ببطئ ودموعه تهبط حتى سقط على ركبتيه أمامها يبكى پعنف ينتفض جسده وشهقاته تعلو وتعلو حتى كادت ح صړاخا أسد پبكاء وهو يحتضن يديها بين يديه ملاكى ... أنا آسف ... والله ماعرف أنا قولت كدة إزاى ... إنتى أجمل وأنقى واحدة أنا شوفتها وعمرى ماهشوف أنقى منك بس ... بس ... ملاك بجمود بس إيه تطلع إليها بسرعه ليحتضن وجهها بين يديه أسد بلهفة حبيبتى إنتى صحيتى أنا ك .... ملاك بس إيه ظلت دقائق تحاول الحفاظ على جمودها ولكن تهدمت أسوارها وهى تستمع لشهقاته جلست على الأرض أمامه تزيل دموعه همس بحنان كمل يا أسدى ..... بس إيه ! نظر لها بسعادة وعيناه متلألئة بالدموع سرعان ما احتضنها بقوة بادلته الاحتضان فورا وهى تبتسم بخفوت ... ستعاقبه ولكن فى قوته ... تعلم أنه ضعيف الآن ... غدر منها أن تعاقبه وتبتعد عنه وهو بذلك الضعف ... ستساعده كالعادة أن تعود قوته ثم تناقشه وتعاقبه ابتعد عنها بعد مدة طويلة بعدما شعر بتحسنه أسد بحزن والله مكانش قصدى أقولك الكلام ده همس بحنان وهى تتلمس وجنته بيدها أنا مش هعاقبك ولا هبعد عارف ليه نظر لها بتساؤل مبطن بفرحة لتجيبه ملاك بحب عشان هتبقى أنانية منى إنى أعاقبك على لحظة ضعف منك ... أنا عايشة معاك أكتر من عشرين سنة ... عيط بسبك مرتين تلاتة بس ... هتكون أنانية منى إنى أبعد عشان الكام دقيقة اللى عيط فيهم ... لو إنت كنت زوج عادى كنت سيبتك من غير تفكير ... بس إنت أسدى ... أسدى اللى بيعمل أى حاجة عشان يفرحنى ... أسدى اللى بيحارب تملكه وأنانيته فيا عشان يسعدنى ... أسدى اللى بيخلينى أختلط مع الناس رغم إنه بيحس بڼار جواه عشان يشوف ابتسامتى بس أسد بعتاب طفولى بس إنتى قولتى عليا مريض وإنى بحبسك ملاك باعتذار آسفة والله آسفة ... كنت غبية لما حكمت عليك حسب الأسبوع ده ... آسفة إنى نسيت كل السنين دى وبصيت للأسبوع ده ... بس أرجوك قولى إيه اللى حصلك أسد بحزن زميل ليا ... أكبر منى بأربع سنين واتجوز بنت أصغر منك ... بيعشقها بس .... بس اتفاجئ إنها بټخونه مع واحد من سنها شهقت پعنف .... ثوان وأدركت سبب حالته همس بلوم وإنت مفكر إنى ممكن أعمل كدة أسد بلهفة لأ والله أنا عارف إنك بتحبينى بس ڠصب عنى بلاقى نفسى خاېف همس بصبر بص يا حبيبى ... أنا بعشقك ومستحيل أحب حد غيرك ... إنت عشق طفولتى ومراهقتى وفى كل فترة فى حياتى هتفضل عشقى الوحيد أسد بسعادة بجد همس بزعل مصطنع بس أنا لسة زعلانة وإنت لازم تتعاقب أسد بلهفة وأنا موافق .... إيه العقاپ حل الصباح واستيقظ العاشقان بالطبع لم يخلو الأمر من مداعبات أسد واته لملاكه الخجول مر بعض الوقت وقد تجهزا فتحا الباب وضحكاتهم تسبقهم للخارج لينظروا بذهول أم كان حيدر جالس على الأرض أمام الباب يربع قدميه ويستند بذراعيه على ركبتيه يسند وجهه على كفيه نائم ببراءة نظرا لبعضهما تغراب نزلا على ركبتيهما أمامه أسد بحنان وهو يهزه برفق حيدر ... حيدر ... اصحى يا حبيبى فتح عينيه بنعاس سرعان ما ظهرت اللهفة عليه وهو ينظر لوالديه أسد بحنان وهو يملس على شعره ها يا حبيبى ... نايم هنا ليه حيدر باندفاع طفولى مامى امبارح كانت ثحلانة منك وجتو قال إنى أول ما أصحى إنتو هتتثالحوا فثحيت بدرى عثان تتثالحوا بثرعة نظرت له بحب شديد ... ترى نسخة مصغرة من أسدها احتضنه أسد قائلا يسلملى قلبك الطيب ... وعد مش هزعل ماما تانى يا حبيبى حيدر بجت أسد ضاحكا هههههه بتفكرنى بتشوه كلام أمك وهى صغيرة ... بس على العموم أيوة يا سيدى بجد ابتعد حيدر عنه واحتضن همس بشدة لتقهقه بحب حاملة إياه متجهة لأسفل نظر لأثرهما پصدمة أن يركض وراءهما بحنق طفولى يصيح بهما أسد بصياح إنتى يا بت ... سيبى الواد ماهو زى العفريت يقدر يمشى لوحده ... على فكرة مش من الاحترام إنك تمشى وتسيبى جوزك يا هانم ... أن .. آاااه يابن ال قال جملته الأخيرة بعدما وجد حيدر ينظر له ويخرج لسانه فى الخفاء كعادته وصلوا للسفرة فأخذ حيدر ووضعه على مقعد وحده أسد بحزم والله يا أوزعة لو اتحركت من هنا لأكون مشردك فى الشوارع نظر له حيدر بغيظ طفولى يزم تيه ماجد بحزم فى بينا كلام يا أسد حمدى بعصبية أيوة مي ... همس بسرعة جدو بابا لو سمحتوا .... كان سوء تفاهم واتحل خلاص نظر لها ماجد وحمدى بخيبة سرعان ما تحولت لاستسلام .... هذا ما يجنيه أى أحد عند التدخل بين عاشقين نظر أسد لها بفخر وعشق نقل بصره إلى أطفاله واحدا تلو الآخر يشاهدهم يضحكون مع أجدادهم نقل بصره لسامر الذى يتغزل بزوجته ثم نظر لحيدر .... ذلك الشقى النسخة الصغيرة منه ... أصغر أفراد العائلة لكن يقسم أنه سيكون عمود هذه العائلة وسندها .... بالطبع بجانب أخيه ليث المرح ولكن وقت الجد يتحول لوحش كاسر ... لم ينس ما فعله ليث بتلك الخادمة التى حاولت التطاول على ملاكه بالكلام كان ليثا بمعنى الكلمة حتى أنه لم يضطر لفعل شىء لتلك الخادمة بعد ما فعله ذلك الليث نظر لصغيراته الثلاث .... آه كم هم كائنات لطيفة مترابطة عاد ببصره لملاكه الصغير ... تلك الطفلة العاشقة له والعاشق لها ... ظن أن عشقه لها سيجعلها مستهترة ... أنانية ومتخاذلة مع الوقت ولكنها وكالعادة أبهرته ... كانت وستظل نعم الزوجة رفع رأسه عاليا