الأحد 17 نوفمبر 2024

ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

العظيم مش هسيبك بس اصحى واحضنى ... يلا يا أسدى احضنى أنا خاېفة ... يلا حسسنى بالأمان ... طب ... طب مش هتعاقبنى ... خلاص أنا موافقة إنى مخرجش من الأوضة أبدا ... و ... ووالله مش هتكلم مع حد غيرك ولا ... ولا حتى هعارضك فى أى حاجة ... أنا مش عايزة حد غيرك ..... بعشقك والله العظيم بعشقك ظلت تصرخ عليه تحاول أن تسنده لينهض ولكن لا حياة لمن تنادى .... أسندت رأسه على قدميها وتحتضنه بذراعيها ... تشده إليها أكثر وأكثر همس بۏجع وصړاخ آااااااه احمر وجهها وعينيها كالساكن أمامها تماما حتى أفاقت على صوت الخادمة الخادمة بفزع سيدتى .... لقد اتصلت بالمى ما إن سمعت الصړاخ .... دقائق قليلة وتأتى سيارة الإسعاف نظرت لها پضياع وتشتت ومازالت دموعها تهبط بخفوت أخفضت رأسها على رأسه وأغمضت عينيها هى الأخرى بسكون مستسلمة لذلك الظلام بالولايات المتحدة الأمريكية ياسمين بحزن ربنا يرحمها مازن بتنهيدة حزن يارب ..... يلا جهزى هدومك عشان ننزل مصر ياسمين ھيوها امتى مازن كمان كام ساعة .... نكون خلصنا كل حاجة ونزلنا مصر عشان نحضر الة ..... المهم العيال جهزوا ياسمين أيوة جهزوا خلاص مازن بابتسامة إيه رأيك منرجعش أمريكا تانى ياسمين بلهفة يعنى نقعد فى مصر علطول جذبها إليه ليحتضنها من ظهرها ويرقص معها على أنغام قلبيهما مازن بحب وهو ي رأسه بته أيوة يا ياسمينتى ..... أنا معايا فلوس حلوة أقدر أشترى بيها بيت فى مصر وأفتح شركة محاماة هناك ياسمين بضحكة طفولية خجلة بحبك مازن بابتسامة بعشقك فى مصر جالس على الفراش .... يمنع نفسه بصعوبة من البكاء سامر بحزن ودموع وهو ينظر لصورة بين يديه ربنا يرحمك ..... أنا مسامحك على كل اللى عملتيه شعر بيد حنونة على كتفه لينظر لترنيمة قلبه بابتسامة حزينة ..... جلست بجانبه على الفراش ثم ضمته إليها هبطت دموعه كأنه ينتظر مأواه ليظهر ضعفه أمامها هى فقط ترنيم بحزن على حاله خلاص يا حبيبى ادعيلها بالرحمة سامر ربنا يرحمها نظر لابنه بحزن من خلف الباب فتحرك بهدوء لغرفته دخل غرفته وتمدد على الفراش ينظر للسقف بشرود سرعان ما ضحك بسخرية تذكر عندما أتاه اتصال من مى يخبره بۏفاتها بعد إتها بحاډث سيارة .... ولسخرية القدر أنها توفت لفقدانها كثيرة دون وجود متبرع سعيد بسخرية وغموض يا سبحان الله ..... فعلا يمهل ولا يهمل بألمانيا استيقظت لتجد نفسها على فراش أبيض ..... انتفضت بفزع ما إن تذكرت ما حدث انتفضت بسرعة متجهة للخارج همس بفزع وصړاخ أسدى ..... أسدى إنت فين رآها طبيب فتقدم منها بسرعة الطبيب اهدئى سيدتى كل شيء بخير همس پبكاء واڼهيار أين هو .... ماذا فعلت به ..... هو حى .... أرجوك أخبرنى أنه حى الطبيب مطمئنا إياها لا تقلقى سيدتى كل شيء بخير همس بابتسامة ساحرة حقا الطبيب بعملية أجل .... لقد تعرض لة قلبية ولحسن حظه استا انقاذه همس بسرعة وفرحة أريد رؤيته حالا الطبيب للأسف سيدتى لا يمكنك فهو بالعناية المركزة الآن همس بعصبية وبكاء أيها الأحمق إن علم أسدى برفضك ذاك لك أنت وعائلتك كلها الطبيب سيدتى أرجو أن تتفهمى الأمر .... هذا لمصلحته وبأى حال ساعتين أو أقل وينقل لغرفة عادية .... وقتها تستطيعين رؤيته تراجعت عن قرارها لأجله فقط ..... تحترق شوقا لرؤيته ..... تريد تلمسه لتتأكد أنه بخير ولكن لتنتظر قليلا حتى لا تأذيه همس بغيظ طفولى حسنا ولكنى مازالت مصرة على إخبار أسدى بما فعلته أيها الغبى تركها الطبيب بهدوء وهو يشعر بالغيظ منها ..... تلك القزمة التى تهينه جلست على المقعد تأكل أطراف أظافرها بغيظ همس محدثة نفسها والله لأوريك ..... بقى تمنعنى أشوف أسدى ..... بس كله يهون عشان خاطر حبيبى ...... الحمد لله يارب أنك محرمتنيش منه ...... إيه ده أحيه .... أنا معرفش العناية فين انتفضت تركض خلف الطبيب كالبلهاء لتعلم مكان حبيبها وسارق قلبها مرت ثلاث ساعات ..... نقل خلالها لغرفة عادية ومازال نائما ..... لم تتركه أبدا فى مصر انتهت الچنازة التى لم يحضرها إلا القليل جدا بمقاپر عائلة ضرغام ذهب الجميع ولم يتبقى سوى الجد وسعيد وحمدى بينما ذهب مازن وسامر بزوجتيهما لقصر ضرغام ماجد يلا يابنى نروح إحنا سعيد بغموض لأ سيبنى شوية يا بابا وروح إنت ..... روح معاه يا حمدى وأنا هحصلكم ..... لسة فى حاجات كتير هخلصها الأول وأصفيها قال آخر جملة بخفوت ماجد بحزن ماشى يابنى بس متتأخرش ..... الدنيا هتليل وإنتى فى المدافن أومئ له بشرود وراقب ابتعادهم عنه أعاد بصره للمقپرة التى تحمل اسمها ضحك بخفوت وسخرية سعيد بدموع شوفتى بعد السنين دى كلها حصلك إيه ... تخيلى ما بين طرق المۏت كلها ... تموتى بالطريقة دى أهو سبحان الله اللى حصلهم حصلك بالظبط ... فاكرة يوم حاډثة صلاح وناهد ... وقتها لفينا المستى كلها على فصيلة دمهم واللى للأسف الاتنين كان عندهم نفس الفصيلة النادرة بس مكنش فى حد يقدر يتبرعلهم ... برغم حقدى وغضبى وقتها على أبويا وأخويا ... بس زى ما بيقولوا الډم عمره ما يبقى مية جريت عليكى وطلبت منك تتبرعيلهم وأنا عارف إنك نفس الفصيلة ... وقتها قولتيلى إنك حامل وهيبقى خطړ عليكى وعلى الجنين ... فرحت لما عرفت إنك حامل قولت لنفسى هيجيلك الرابع يا سعيد ... هيجيلك اللى يعوضك عن ولادك ويكون تحت طوعك ... زى الأهبل صدقتك ونسيت أخويا ومراته اللى بيموتوا ... واتفاجئ بعد شهر من موتهم إنك مش حامل أصلا ... وإنك ضحكتى عليا عشان منقذهومش ... وكالعادة قدرتى تتحكمى فيا وتقنعينى إن اللى حصل ده هو الصح ... إنى كدة هورث الفلوس والحب والعيلة ... وأنا زى الغبى صدقتك عدت عليا لحظات كتير حسيت بالذنب بياكل فيا ... بس كنتى فى كل مرة بتقنعينى إنك الصح شوفتى بعد السنين دى كلها ... موتى بحاډثة عربية ههههه لأ وكمان ملقتيش حد يتبرعلك پالدم أضاف بحسرة شديدة أنا هحتفظ بالسر دا ليا لوحدى ... أنا ماصدقت عيلتى اتجمعت ... مش هفككها تانى بسبب حقدك وغبائى ... ربنا عاقبك على اللى عملتيه ... يارب يسامحنى وميعاقبنيش على سكوتى وعمايلى ... سلام يا سمية ... بتمنى إنى أموت وأنا نضيف .. ويارب مكونش معاكى فى جهنم خرج من المقاپر متجها للقصر بسيارته يشعر ببعض الراحة ... ذلك السر يؤرقه ... ولكن ولله الحمد تخلص منه نهائيا ... ت تلك الحية و معها السر فى سيارة أخرى حيث يجلس ماجد وحمدى بالخلف بينما السائق بالأمام حمدى بحنين بنتى هترجع امتى بقى يا بابا ماجد بابتسامة بإذن الله قريب أوى ... الواد ال من ساعة ما بقى معاها وهو نسينا خالص حمدى بضحك تصدق فعلا دا حتى معبرناش لما اتصلنا بيه عشان الة ماجد بابتسامة وتنهيدة يلا ربنا يسعده بألمانيا أسد بهيمان بعشقك يا ملاكى همس بخفوت بمۏت فيك يا أسدى تتأمله هى الأخرى بعشق حتى انتبهت على اسمها المحفور فوق قلبه همس بذهول وتتلمس موضع الاسم إيه ده يا أسدى ابتسمت بخجل على وقاحته لتشهق وهو يكمل أسد يلا نفذى العقاپ همس بذهول عقاپ إيه رفع حاجبه يجيبها بحزم ومكر هو إيه ده عقاپ إيه ... احنا هنستهبل ... على العموم البديل بتاعه لسة سارى لمدى الحياة .... يلا اقفلى الباب واى عشان ترق .... قاطعته .... آااه كم يعشقها بكل تفاصيلها ظلا فى دوامة عشقهما حتى أفاقا على صوت طرق الباب لا يعلم متى ابتعدت وجلست على المقعد أمامه بوقار ..... وكيف يدرك وقد أذهبت عقله تلك الملاك الصغير أو عفوا ..... ملاكه الصغير أسد بأنفاس لاهثة ادخل بفيلا مراد عامر مراد بحنان إيه رأيك يا حبيبتى ننزل مصر بكرة سيلين بفرحة بجد ..... بس أسد مراد ملكيش دعوة بيه إنتى مش هتشتغلى معاه تانى أساسا ..... بكرة بإذن الله ننزل مصر وأطلب إيدك من عمك ونتجوز سيلين طب وهنقعد فى ألمانيا ولا مصر مراد بحيرة أنا مش عارف بصراحة بس خليها بعد الجواز نقرر أحسن سيلين ماشى ..... مراد أنا فكرت فى موضوع الحجاب وبصراحة أنا قررت أتحجب لإنى كبرت وحرام أمشى بشعرى مراد بسعادة ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى ومن انهاردة هتلاقى لبس محجباب وطرح فى أوضتك نظرت له بسعادة وحب تشعر پسكينة بداخلها الخاتمة نائم بحزن وڠضب ... لا يعلم أيحزن على حاله أم حالها ... يغضب من نفسه أم منها ..... يشعر بالاختناق الشديد ... يشعر بته فى البكاء ... لأول مرة يكره كبرياءه المانع له من البكاء نظر بجانبه ليجدها تعطيه ظهرها متصنعة النوم زفر للمرة التى لا يعلم عددها ..... لأول مرة تنام بعيدة عنه ولو بعدد من السنتيمترات ..... استمع لشهقات خاڤتة ليتفتت قلبه ..... مد يده بتردد لظهرها ولكنها ابتعدت أكثر أغمض عينيه محاولا الهدوء سرعان ما فتحهما وهو يسحبها پعنف تجمعت الدموع بعينيه ما إن رآها ..... اللعڼة عليك أسد ..... ماذا فعلت بملاكك ومعشوقتك الصغيرة تطلع لوجهها الأحمر من البكاء ... تغمض عينيها پعنف ومازالت دموعها تهبط أسد بحزن آسف فتحت عينيها ببطئ ونظرت له پقهر ولوم ليزفر پعنف همس پبكاء وعتاب آسف على إيه ... إنك حبستنى فى الأوضة عشان مروحش معاك الحفلة ... قولتلك هفضل جنبك ... اترجيتك إنك تاخدنى معاك ... قولتلك إنى مخڼوقة من قعدة البيت ... وإنت كل اللى عملته إنك عشمتنى إنى هروح ... وفى الآخر أتفاجئ إنك قفلت عليا بالمفتاح ... وجاى دلوقتى وعاي أسامحك عادى وأنام فى حضنك ... إنت طول عمرك متملك وبتغير جامد بس ولا مرة حبستنى ... ولا مرة عزلتنى عن العالم ... إيه اللى حصل المرة دى أسد پغضب فى إيه ... ما إنتى واخدانى وإنتى عارفة إنى كدة ... عارفة إنى متملك فيكى ... عارفة إنى بغير عليكى من أقل حاجة حتى من ولادنا ... إيه اللى اتغير يعنى ... رايحة تتنمردى عليا المرة دى ليه ... إنتى طول عمرك راضية بيا ... إيه اللى جد يعنى ... ولا ... لاقيتى حد من سنك وعجبك ... ها انطقى ... قولتى أسيب
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات