الفصل السابع والثامن من رواية طغيان بقلم الكاتبه ملك إبراهيم
لها
صح يا ورد
استعدت ورد سريعا كي تذهب مع صفا وابنتها
إلى الارض القبليه.
في دوار العمدة مرزوق الشهاوي. استيقظ سليم وترجل إلى الاسفل وجد والدته تجلس امام مائدة الطعام وتضع عليها وجبة
رو الافطار التي جهزتها خصيصا لابنها.
اقترب سليم من والدته وقبل اعلى رأسها قائلا
لها بابتسامة
صباح الخير يا امي
الكاتبة ملك إبراهيم
تحدثت والدته بابتسامة
يسعد صباحك يا ولدي اقعد يا قلب امك افطر انا جهزتلك كل الوكل اللي بتحبه
نظر سليم الي مائدة الطعام وتحدث بابتسامة ايه ده كله يا امي معقول انا هاكل كل الاكل ده!
نظرت اليه والدته تذكرت شقيقه عواد على الفور لمعت عينيها بالدموع خفضت وجهها كي لا يلاحظ ابنها دموعها وتحدثت اليه روايت بصوت مبحوح الف هنا وشفا على قلبك يا سليم اخوك
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
اقترب سليم من والدته وقبل يديها بحب قائلا
لها بهدوء
ربنا يرحمه يا امي ادعيله دايما
هزت والدته رأسها بالايجاب سمحت لدموعها
بالتساقط حزن على ابنها المټوفي تنهد سليم
بحزن وعانق والدته بحنان كي يخفف عنها
حزنها اڼهارت والدته بداخل حضنه قائلة له
بصوت باكي حزين
ربت سليم على ظهرها بحنان قائلا لها
ادعيله يا امي البكي مش هيفيده هو محتاج لكل دعواتك
ابتعدت والدته عن حضنه وتحدثت اليه بحزن
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
بدعيله والله يا سليم بس قلبي محروق عليه كان نفسي ناخد طاره من اللي حړقت قلبي عليه
احتقن وجه سليم من الڠضب وهو يفكر في زوجة شقيقه التي لم يراها حتى الآن لكنه يحمل بقلبه الكره والبغضاء لها لا يعلم حتى الان ماذا فعلت لشقيقه كي يقبل على الاڼتحار ليلة زفافه يتذكر عندما رآه وهو يخرج من المنزل ليلا غاضبا اعتقد انه سيعود مرة أخرى بعد ان يهدأ لم يكن يعلم انه سيعود
روجفف دموع والدته بأنامله وتحدث اليها
بهدوء
ابويا فين دلوقتي يا امي
تحدثت والدته بحزن
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
راح الارض القبليه ومستنيك هناك
هز سليم رأسه بالايجاب وتحدث اليها بهدوء هروح اشوفه كده عن اذنك يا امي
هزت والدته رأسها برفض قائلة وفطارك يا ولدي !
ابتسم لها سليم وقبل يديها قائلا لها بهدوء لما اعود يا امي ناكل كلنا مع بعض
مسكت ورد بيد مودة الصغيرة وحملت صفا ابنتها الرضيعه وذهبوا معا إلى الارض القبليه.
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
وقفوا وسط الاراضي الخضراء الواسعة شهقت ورد بانبهار قائلة الله .. المنظر هنا حلو اوي
ابتسمت صفا بمرح قائلة لها
هو انتي لسه شوفتي حاجه ولسه لما نروح عند شجر التوت اللي هناك ده وتطلعي فوق الشجره هتشوفي المنظر من هناك احلى واحلى
بتحدي
ماشي يا صفا هطلع فوق الشجرة وهناكل احلى توت من علي الشجرة وهتشوفي
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
هزت صفا رأسها بطريقة ساخرة قائلة لها
بتحدي
هنشوف
نظرت ورد الي مودة الصغيرة وتحدثت اليها
بمداعبة
عجبك اللي مامتك بتعمله ده تعالي بقى معايا انا هجيب التوت ونغيظها
ابتسمت الطفله بحماس وركضت مع ورد إلى اشجار التوت بكت الرضيعه على يد صفا تحدثت صفا الي ورد قبل ان تبتعد عنها رحمه شكلها جعانه انا هرجع ارضعها في البيت واجيلكم تاني
هزت ورد رأسها بالايجاب وتابعت الركض إلى الأشجار مع مودة.
الكاتبة ملك إبراهيم
طغيان
وقفت ورد امام الاشجار تنظر إلى ارتفاعها