الفصل الثاني والثالث من رواية قطة في عرين الاسد بقلم بنوتة اسمرة
انتى حلمتى بمركب ولا .. اشمعنى يعني ايه اللى طلعها فى دماغك
ظهت سحابة حزن فى عينيها البنيتين .. وتبللت عينيها قليلا وقالت بتأثر
ماجد طلب منى كده
اختفت ابتسامه مى ونظرت الى مريم فى أسى .. فحاولت مريم التماسك وقالت
ها هتيجي معايا
قالت مي بإستسلام
ماشى هاجى معاكى
قالت مريم وهى تعاود الإلتفات الى حاسوبها
تمام .. نروح بعد الشغل ان شاء الله
أومأت مى برأسها وعادت الى مكتبها وهى ترمق مريم بنظرات مشفقه
اجتمع رجال القبيلة لتقديم العزاء فى ياسين .. توجه سباعى الى عبد الرحمن وسلم عليه قائلا
قال عبد الرحمن فى خفوت
البقاء لله وحده .. ربنا أعطى ودلوجيت بياخد عطيته
ربت سباعى على كتفه قائلا
متجلجش ان شاء الله هنعرف مين اللى جتله .. والشرطة مش ساكته .. وان شاء الله جريب هتبرد على ابنك لما يتمسك اللى عمل اكده
قال عبد الرحمن بأسى
على الله يا سباعى .. على الله .. هو اللى جادر يكشف الظالم اللى ابنى وحرج جلبي عليه .. انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها
بعدما انصرف الرجال اجتمع كبراء عائلة السمرى معا .. قال أحد الرجال فى ڠضب
قال آخر
مفيش الا عيلة الهواري أكيد حدا منهم هو اللى عيملها
أكد آخر
اييوة مفيش الا عيلة الهواري .. جلبهم اتحرج اكمننا كسبنا المناجصة .. وهناكلهم فى السوج .. عشان اكده بعتوا حدا من حداهم يحرج المخزن ويجتل ياسين ولد عمى
قال عبد الرحمن بحزم
مش هنتهم الناس من غير دليل .. طول عمر العيلتين واجفة جمب بعضيها .. وبينا مصالح اكتير .. مش هنظلم حدا منهم طالما مفيش دليل .. ان بعض الظن اثم .. ومش عايز كلام فى الموضوع ده كتير .. ولسانكم فيه .. لان لو الكلام وصل لعيلة الهوارى أكيد النفوس هتشيل
ربنا جادر يكشف المستور .. وينتجم من الظالم
جلس سباعى مع ابنه جمال وبعض رجال العائله .. وقال فى أسى
ضاع الراجل فطيس .. لا حول ولا قوة الا بالله
قال أحد الرجال
هتجنن مين اللى يعمل حاجه بشعة زى اكده ياسين المسكين .. كان راجل طيب والله
قال آخر
الله يرحمه .. فعلا كان راجل طيب
قال سباعى
اللى عمل اكده حدا من الجبيلة
قال أحد الرجال بدهشة
ايه اللى خلاك تجول اكده يا حاج
قال عبد الرحمن بحزم
لان لو كان حدا غريب كان زمان حدا شافه واتعرف عليه وسطينا .. لكنه واحد من الجبيلة وعرف يندس وسطينا لما الناس اتلمت والشرطة اجت
يمكن استخبى منينا يابوى .. ومشى من البلد من غير ما حدا يشوفه
قال سباعى فى حيرة
الله أعلم يا ولدى .. بس أكيد الشرطة هتعرفه وتمسكه
ثم قال پغضب
لازمن فى ميدان عام على عملته دى .. بجلنا سنين طويلة ما حدا احدانا فى الجبيلة
ثم قال بقلق
ياخوفى يتهموها فينا ولاد السمري
قال جمال پحده
يخوفى يا جمال الشيطان يوزهم بسبب موضوع المناجصة ويفتكروا اننا عملنا اكده عشان خسرنا .. خصوصى اللى عمل اكده كان جاصد يحرج