الإثنين 14 أكتوبر 2024

الفصل الثاني من رواية أو أشد قسۏة بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قلبها خاصة حين وقفت أمام غرفة والدها النائم بلا حول ولا قوة 
تجمعت الدموع في عيونها وهي تلوم نفسها على فكرتها المجنونه التي أوصلتها لهذا الحال لكن شيطانها لم يكن غائب عنها ليعود وهمس لها أنها لن تفعل شيء خاطىء ما المشكلة من بضع ساعات تتمايل فيها على نغمات الموسيقى وتحصل في المقابل على الكثير من المال 
وأين هي المعضلة في المكان فكل أماكن العمل بها مخاطر فأين المشكلة الأن على الأقل عملها في ذلك الملهى لن يكون به مخاطر جسيمة خاصة في وجود بيبرس 
بيبرس التي لا تعلم كيف تشعر تجاهه الأن .. هل تشكره أم تلومه لأنه وافق على عملها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أخذت نفس عميق وهي تسير بخطوات ثقيلة إلى غرفتها حتى تستعد .. هي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل بالتحديد لكن لابد أن تقوم ببعض التجهيزات 
مرت ساعتان وها هي تسير في ذلك الطريق الطويل الذي سيصل بها إلى المكان الذي ينتظرها به بيبرس 
لكنها كانت تتلفت حولها كل دقيقة وأخرى خوفا من أن يراها أهل حيها ... لكن الأمور مرت على خير وها هي تجلس بجانبه في السيارة 
الصمت ثالثهما لكن الأفكار تعصف بكليهما وكل منهم لديه ما يقوله ويؤلم قلبه لكن لا يجد الكلمات التي تعبر بدقه فيفضلون الصمت 
أوقف السيارة في مكانها المخصص بجراج الملهى وقبل أن يترجل منها نظر إلى زيزي وقال بأمر 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ملكيش دعوه بحد جوا .. تخلصي فقرتك وتدخلي أوضتك ومتخرجيش منها لحد ما أرجعك البيت وأي حاجة أنا إللي هتصرف فيها ... كلامي مفهوم
أومأت بنعم وهي تنظر إليه پخوف 
إن قلبها يشبه طبول الحړب تقرع بقوة وينبىء عن خوف شديد 
لكن نظرة عين بيبرس ووجوده بصفه عامة جعل شيء من الأمان يتسلل إليها 
ترجلت من السيارة ومن باب خلفي دلفت خلفه ومباشرة إلى غرفة مدير الملهى 
وقفت في الخارج تنتظر بيبرس الذي دلف إلى المدير وأغلق الباب خلفه عيونها تتأمل الرواق الطويل المليىء بالغرف وكل غرفة بجوار الباب لافته نحاسية أستطاعت من مكانها أن تقرأ الكلمات التي نقشت على بعض منها حتى وقعت عيونها على إحداهم والتي كتب عليها غرفة الراقصة 
إنتفض جسدها وهي تربط تلك الكلمة بنفسها .. إن تلك الكلمة بعد قليل ستصبح وصفها ووظيفتها .. رعشه أخرى سارت في عمودها الفقري وغصه مؤلمة في حلقها جعلتها تتحرك لتغادر ذلك المكان .. لكن باب غرفة المدير الذي فتح وصوت بيبرس يدعوها للدخول جعلها تقف مكانها و ك المغيبه تعود أدراجها وتدلف إلى الغرفة لتقابلها نظرات ذلك المدير بنظراته المتفحصه لكل أنش في جسدها 
نظرت إلى بيبرس التي أحمرت أذناه وأنتفخت أوداجه وهو يقول
نالت الرضا يا جوكر 
لينظر إليه ذلك الرجل وهو يجيبه وقد سال لعابه 
إكسترا يا بيبرس .. إكسترا
ودار حول مكتبه وهو يقول 
سلمها لترتر بقى

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات