الأحد 24 نوفمبر 2024

الحلقة الثانية من يوميات مچنونة بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

جالسه على الأريكة تنظر عبر الشباك الصغير ... بتلك الغرفه القبيحه .....الى حبات المطر وهى ټضرب الزجاج پعنف عڼف ينافس احساسها الان .... لترى الحقيقه كامله 
هى ندى الصواف ... سليله العائله العريقه ... وحيده ابيها لكنها ابنه المرأه التى لا يكره احد على وجه الارض مثلها 
ولانها ابنتها نالها من ذلك الكره جانب ...وجانب كبير 

اهملها والدها تماما .... لم يسألها يوما عن حالها .... لم يفكر يوما أن يعرف من هم أصدقائها.... اين تذهب .. وماذا تفعل .... كانت تبقا خارج المنزل بالايام ... لا يشعر بغيابها احد ..كانت تعانى فى صمت .. ولكنها كانت تحتج... بالسهر ... وهدرت كرامتها باسم حب زائف .... ومن حب لحب ... ومن كڈب لكذب لكنها لا تتعلم .... نفس الكلام ... نفس الاسلوب 
انت انسانه رقيقه ... زهره تتفتح.. وانا احب الورد واعشقه .... انا من سيحقق احلامك ..انا من سيقضى على وحدتك ... ساكون سندك وظهرك 
ومن هنا تبدء الحكايه 
كانت تجلس على ذلك الكرسى العالى امام البار .فى ذلك الملهى الليلى... تشرب من كائسها 
كانت تشعر بحاله من الضياع .... قبل ان تخرج اليوم كعادتها اليوميه اقتربت من غرفه المكتب حتى ترى والدها اشتاقته كثيرا .... وعندما اقتربت من الباب. .. سمعته يتحدث مع احدهم عبر الهاتف لانها لا تسمع صوت اخر معه .... 
كمال الصواف طبعا يا قلبى ... اكيد هنتجوز .... بس اخلص من الهم الى عندى دى .... نفسى اى حد يتقدملها بقا وتمشى من هنا 
صمت كأنه يستمع للطرف الاخر وهى فى زهول الى هذه الدرجه يكرهها ... ثم عادت تسمع صوته يقول 
خلاص نرتب الموضوع يمكن اخلص منها بقا زى ماخلصت من امها ... صمت ابيها عن الكلام ... عجز حاله عجز لا تستطيع ان تتحرك او تتكلم .... انتبهت الى صوت خطوات تقترب .... تحركت سريعا لتختبئ فى اقرب مكان حتى لا يراها ويعرف انها سمعته ...
وها هى جالسه على تلك الحاله من قرابه الساعه كأس ورى الاخر ... حتى تاهت عن الدنيا ....وكان هو يتابعها من بعيد وعن كثب ... حتى يتدخل فى الوقت المناسب ويفوز بالكنز الكبير .... فهو يعرف من هى وابنه من ... وكم لديها بالبنك ...ومانوع سيارتها ولونها ... يعرف كل مايلزم حتى لا يهزم من جديد 
بدأت تتحرك من على الكرسى ... تحاول ان تضع قدمها على الارض ولكن اين الارض .... ضحكت بصوت عالى ونظرت الى نادل وسالته بجديه 
هى فين 
اجابها النادل باستغراب
هى مين .. 
اشاحت بوجها واشارت له بيده بايشاره دون معنى وتحركت مترنحه تخرج من الملهى 
تحرك هو الاخر ورائها يتابعها فى هدوء تام ... كانت تترنح فى مشيتها حتى وصلت الى سيارتها امسكت بالمفتاح ضغطت ذر القفل وفتحت السياره ... ولكنها ظلت على وقفتها المترنحه تنظر الى السياره .... وفى تلك اللحظه قرر هو التدخل ... وتقدم ببطئ ووقف بجانبها وقال 
مساء الخير يا انسه فى مشكله 
اجفلت ندى من صوته ورفعت راسها اليه وترنحت قليلا وقالت .....
العربيه مش راضيه تدور 
فقطب جاسر حاجبيه وقال 
وازاى عرفتى انها عطلانه وانت لسه مركبتيهاش 
نظرت له وقالت بوجهه حزين 
انا فتحتها ومدارتش 
ارتسمت على ملامحه شديده الوسامه ابتسامه خفيفه 
وقال .... 
ادينى المفتاح..
رفعت يدها واعطته المفتاح وظلت تنظر اليه 
امسكها من يدها وتحرك بها الى
الجهه الاخرى وفتح باب السياره وادخلها 
وتحرك الى الجه الاخرى وجلس على كرسى السائق ونظر اليها بخبث وادار محرك

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات