الأحد 24 نوفمبر 2024

الحلقة الثانية من يوميات مچنونة بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بغرور الى داخل المنزل وتعود هى لتحمل حقيبتين وتحاول السير بهم الى داخل المنزل .
كان يجلس على كرسى كبير يبدوا عليه انه جديد غير باقى اثاث البيت الصغير المكون من غرفه واحده باحدى جوانبها ادوات مطبخ بدائية ... وسرير اخر غير ذلك القديم وبها باب واحد للحمام والباب الاخر الذى دلفت منه الان 
ظلت واقفه مكانها تنظر الى المكان حين كان هو الاخر يتأملها وهو جالسا فى فوق ذلك الكرسى الكبير 
ابتسم بتشفى وهو يقول 
بيتك عجبك يا........ عروسه 
قال الاخيره باستهزاء لتنظر له بحزن دون رد 
ليقول لهىبثوت بارد سقيعى 
تعالى هنا 
لتردد قليلا ولكن حين يقولها مره اخرى بصوت اعلى تتحرك سريعا لتقف امامه .
لينظر لها باحتقار ثم يشير بقدمه على الارض قائلا
اقعدى 
فتنظر له ببلاهه فيضرب الارض بقدمه وهو يقولى بصوت اعلى 
اقعدى 
لتخفض نظرها الى قدمه وتجلس ارضاىفى نفس البقعه التى اشار لها 
نظرت له لتجد على ملامحه نظره انتصار مصحوبه بنظره احتقار .
قال لها وهو يضع قدم فوق الاخرى 
من النهارده ده مكانك ... انت هنا هتشوفى الى عمرك ما شفتيه ... المكان ده من النهارده سجنك 
قال الاخيره وهو يشير الى اركان البيت ثم عاد بنظره لها وهو يكمل 
هنا هتتمنى المۏت ... انت مجرد خدامه هنا فاهمه ...و البيت ده له قواعد 
ليصمت قليلا ليرى تاثير كلماته عليها ليجد عينها تمتلئ بالدموع بعد نظرات الخۏف والترجى 
ليكمل هو بتشفى 
انا بخرج كل يوم الصبح عايز فطار وشاى قبل ما انزل 
ولما ارجع الاقى البيت نضيف والغدا جاهز ... وطبعا انت خدامتى عايز امنيتك فى الحياه لحظه رجوعى انك تقلعينى الجذمه وتغسللى رجلى 
وبعد كده اتغدى وباقى اكلى ده اكلك انت .... فاهمه يا....
مانت تسمعه وهى تشعر ان الارض تدور بها ما هذا الذى يحدث معها ...هى ندى الصواف ...من كان الجميع يركع تحت قدميها تصير فى خذا المكان تصبح هى خادمه لذلك الحقېر . 
اكمل هو كلماته وهو سعيد بتلك التعابير التى ترتسم على وجهها قائلا
اه وكمان مكانك ديما هنا على الارض تحت رجلى .... ومكان نومتك فى جامب الحيطه بطنيه ومخده فى نفس مكانهم تنامى وكمان مسمعش منك غير حاضر وطيب يا سيدى .... ومش عايز لبس عريان نهائى لانى بقرف من اللحم الرخيص ده 
قال جملته الاخيره باختقار واشمئزاز وحرك قدمه ليقف فى نفس اللحظه التى اخفضت فيها راسها ليضرب وجهها بحذائه بقوه فتصرخ من الالم لينتفض قلبه فى صدره ولكنه ظل واقفا شامخا وقال بصوت جليدى 
النهارده بس انا جبت اكل جاهز على ما تتعودى على المكان لكن من بكره انت الى هتطبخى ...
صمت لثوانى قليله ثم اكمل قائلا بصوت امر 
يلا اقومى وحطى الاكل على الترابيزه لتقف سريعا وهى تهمس بكلمه حاضر كانت تترنح فى مشيتها وحين مرت من امامه شاهد كدمه زرقاء على وجنتها اثر صفعه حذائه على وجهها ... رق قلبه قليلا ولكنه حين تذكر مشهد اخيه غارق فى دمائه بلا روح عادت قسوته من جديد ليعود من أفكاره على صوتها تقول 
اتفضل الاكل جاهز 
ليقترب منها بشكل مخيف وهو يقول 
يا سيدى .
لترفع عينيها
اليه باستفهام صامت ليقول هو بصوت مخيف 
اتفضل الاكل جاهز يا سيدى .
لتخفض عينيها وهى تكرر كلمته وصوتها يختنق بالبكاء ليجلس على تلك الطاوله الصفيره القريبه من الارض وبدء فى تناول الطعام بشهيه لتظل هى واقفه امامه تنظر ارضا
ليرفع عينيه اليها وهو يقول 
بدل وقفتك كده تعالى اعمليلك حاجه ....
ومد قدمه باتجاهها وهو يقول أمرا 
قلعينى الجذمه .
لتتحرك پألم وتجثوا على

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات