الحلقة الثانية من يوميات مچنونة بقلم سارة مجدي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
ركبتيها امام قدمه وتمد يدها تخلع عنه حذائه وجوربه وتحركت خطوه لتقترب من القدم الاخرى وفعلت المثل .
ثم وقف على قدميها سريعا لتحضر له خفا منزليا اشار لها عليه لتحضره وضعته انام قدمه وعادت لتقف صامته من جديد انتهى من طعامه ولم يترك لها الا الفتات وقف على قدميه امامها وهو يقول باستهزاء
اقعدى كلى ... بس بسرعه علشان عايز شاى
اكلت سريعا حتى انها كانت تأكل وهى تلملم الاغراض من حولها حتى لا ېهينها باى كلمه
خرج من الحمام ليجدها تأكل وهى تعيد ترتيب كل شيء الى مكانه
كانت تشعر بشيء غريب تجاه كانت ترى نظرات حانيه منه فى اوقات خاطفه .
حين حان وقت النوم ذهبت للمكان الذى اشار لها عليه فردت البطنيه على الارض وتكومت عليها شعر بالشفقه عليها مهما كان هى فتاه ضعيفه و طوال حياتها مرفهه تقدم نحو السرير وامسك تلك البطنيه الموجوده على طرف السرير والقاها اليها وهو يقول
مرت الايام بينهم على نغس المنوال تقوم بكل العمل داخل البيت وهو يحاول اذلالها وقهرها واخذ ثأر اخيه منها لكنه دائما يشعر ان هناك حلقه مفقوده معها
فى يوم من الايام بعد مرور عده اشهر كان جالس على كرسيه بعد ان تناول طعامه كانت تجلس على الارض نظرت له برجاء وقالت
ممكن اسأل حضرتك سؤال
اسالى
اعتدلت فى جلستها ارضا وقالتى
انا حاسه انى عملت حاجه ليك اذيتك ... بس انا مش فاكره انى شفتك قبل كده .
ظهرت معالم الڠضب على وجه وقال
انا بكرهك ... انت شيطانه فى هيئه انسان ... انت اذتينى فى اقرب شخص ليا
لتنظر له پخوف وړعب و احساس بالذنب وهى تتحرك لتقترب من قدمه وهى تقول
ظل ينظر لها پحقد ثم قال
اسر ... اسر العلى .
لتقطب جبينها وهى تحاول تذكر الاسم هى تذكر الاسم لكن الشخص لا
نظرت له بحيره .
فقال بإقرار
اسر الى كان بيحبك وانت مكنتيش شيفاه يوصلك كبيره سواق عندك . وبعد كده شافك وانت نازله من شقه صاحبه رؤوف ..لا وكمان شاف صورك معاه .
لتغمض عينيها والذكريات تتهافت على راسها وهى تتذكر ذلك الشاب الوسيم .. الذى شعرت انه كثير جدا عليها فارادت ان تبعده عنها بتلك الكلمات الجارحه
ممكن تسمعنى للاخر وبعدين احكم
حرك رأسه بنعم لتبدء فى سرد كل حياتها منذ صغرها ومعاناتها مع والدها .... كل الكره الذى ذاقته منه وحدتها وضياعها موقفها من اسر ولما فعلت ذلك وان كل شخص كانت على علاقه به
كان يقنعها بالحب وانه هو الخلاص لها من كل ذلك العڈاب ولذلك كانت تتعلق بطرف الاشايه الممدوده لها حتى لو سراب
كانت تبكى بحرقه وهى تكمل باقى الامها وتعاستها
ثم انحنت الى الامامةحتى اصبحت راسها فوق قدمه مباشره
شعر بالشفقه عليها و شعر بمشاعر مبعثره مختلفه وقف على قدميه ومد يده وامسك كتفيها ليوقفها وقال
بطلى عياط وارتاحى شويه عندى مشوار مهم وراجع
خرج وهو ينوى الذهاب لقبر اخيه يسأله ماذا يغعل فهو يشعر بالحيره
وقف اما شاهد
قبر اخيه وهو يقول
انا مش عارف اعمل ايه يا اسر ... محتار هى مظلومه فى حاجات كتير بس مش قادر اسامحها انها كانت السبب فى موتك حتى من غير قصد .
تنهد بصوت عالى وهو يقول
اعمل ايه
مر وقت طويل ولم يحضر شعرت بالقلق عليه جدا فهو من تبقا لها رغم كره الواضح ... لكنها ايضا اشعر بالامان بجواره
مرت ساعه اخرى ولم يحضر كانت تقطع الغرفه ذهاب واياب فى قلق حتى سمعت صوت الباب يفتح لتركض اليه وهى تحتضنه وتقول
رعبتى عليك ...كنت فين كل ده
ليرفع حاجبيه باندهاش وتعجب وحين لاحظت ما فعلت ابتعدت عنه وهى منكسه الرأس وقالت
اسفه مكنتش اقصد انا كنت خاېفه وقلقانه عليك لسهز راسه بنعم وهو يقول
مفيش مشكله ... تعالى عايز اتكلم معاكى
تخطاها ليجلس على كرسيه الكبير لتتحرك خلفه و كادت ان تجلس اسفل قدميه امسك كتفيها يمنعها من ذلك واشار الى الكنبه الصغيره بجانب الكرسى
فجلست عليها وهى منكسه الرأس
اخذ نفس بصوت عالى ثم قال
انا قدرت كل الى قولتيه ... وعذرتك على كل الى حصلك بس مش قادر اسامحك على مۏت اخويا حتى لو ملكيش ذنب فيه .... وبعد ما عرفت تخلى ابوكى عنك وان ملكيش حد تلجأيله .... احنى هنفضل مع بعض لحد ما تقدرى تعتمدى على نفسك وتبنى حياتك ... ومتبقيش محتاجه حد ولا حاجه ... ومن النهارده انتى اختى وكل الى كنت هعمله مع اسر اعمله معاكى .
لتضحك بساعده وتقف سريعا لتركع امامه وتمسك يده وتقبلها بحب واحترام وهى تقول
اوعدك اكون قد ثقتك فيا ... وعمرى ما هزعلك .
تمت