الخميس 17 أكتوبر 2024

السادس من رواية ندم صعيدي بقلم مريم محمد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لا أتحمل هذا الضغط النفسى ولا
تخف سأتصل بشركه التأمين حتى نرى كيف سنصلح هذه المصېبه 
خرجت كارولين واصبح عيسى وحيدا مصډوما ويحتاج إلى أى شخص يحتويه ولكنه لم يجد و ظل بمفرده يواسى نفسه 
بينما فى الجانب الآخر 
كان لؤى يجلس فى سياره أجره تاكسى حتى يذهب إلى المطار و يعود إلى ملجئه الوحيد مره اخرى فهو لم يبقى له أى شئ بمصر منذ أن سافر مع عيسى إلى أمريكا 
كان ينظر من نافذه السياره بهدوء مصطنع بينما بداخله عقله يكاد ينفجر من التفكير
فكيف سيعيش من دون أمواله أو شركته فهو لا يملك سوى القليل من الأموال فى البنك لن يقدر على فتح مشروع جديد بها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و بالتأكيد لن يجلس بالمنزل وينتظر أن تنتهى أمواله وبعدها ينزل الشارع حتى يتسول 
بينما هو فى غارق تفكيره العميق وصله اتصال من رقم غير مسجل فقلق و أمر السائق أن يوقف السياره سريعا خوفا أن يكون من يتصل احدا من المستشفى التى بها عيسى فأمسك الهاتف سريعا وفتح المكالمه وقبل أن يتحدث كان الطرف الثانى قد بدأ يتحدث بالفعل 
تحدث الشخص المجهول ببرود ثليجى قائلا اول ما هتوصل بالسلامه ان شاء الله هتلاقى خمسه مليون دولار بقوا فى حسابك افتح شركه جديده بقى واوعدك هتلاقينى فى ضهرك لحد ما الشركه تكبر وتبقى معروفه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لؤى بإستغراب وصدمه وانت تعمل كل ده ليه وكمان الفلوس كتير اوى و كمان انت مين اصلا 
الشخص المجهول بلا مبالاه عشان انا كان ليا هدف معين وانت ملكش ذنب فيه وانا مبظلمش حد ملوش ذنب وديه أقل حاجه اعملهالك تعويضا ليك 
لم يحتاج لؤى ذره ذكاء حتى يكتشف أن من يحدثه يكون سلطان فرد عليه بحزن شديد على ما وصل له شكرا يا سلطان على اللى عملته معايا ونصيحه اخيره منى ليك يا سلطان خلى بالك من سلمى عيسى حكالى كتير على اللى كان بيعمله فيها حافظ عليها كويس هى متستحقش اللى جرالها 
فور أن انتهى لؤى من كلامه انتهت المكالمه فورا فأبتسم لؤى بخفه وانطلق مره اخرى بالسياره وقرر انه لن يسافر إلى أمريكا بعد الآن بل سيبقى فى وطنه الحبيب و يفتح مشروع جديد بمفرده ويبحث عن فتاه طيبه ليكون معها اسره 
لا يعلم عيسى كيف وصل إلى قصر عائله الفقى أو كيف حتى هو الآن يقف فى غرفتها و أمام سريرها يتأملها بهدوء كانت تنام نوم عميق كالأطفال البريئه نفس وضعيه نومها لم تتغير تضع يدها تحت رقبتها و تثنى قدم وتضعها تحت قدمها الأخرى ورقبتها تلفها ناحيه اليمين 
وقعت عينيه على أطفاله الصغار والذى من الواضح انهم ورثوا منها النوم الثقيل فكانوا يناموا بجانبها فى سرير

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات