العاشر من رواية ندم صعيدي بقلم مريم محمد

متضحكيش تانى لأى حد و ازاى اصلا تسيبيه يمسك دراعك كده اقسم بالله لولا تيسير مسكنى وقتها لكنت دخلت عليكوا الاوضه و انتو الاتنين
أربعه هفضل لحد امتى اقولك متقربيش من إسح ...........
رفعت سلمى قدميها حتى تصل لطول سلطان ثم وضعت يديها على فمه بسرعه قبل ان يكمل كلامه وقالت بنبره هادئه رقيقه تعلم هى تأثيرها عليه ايه يا سلطان كل ده فيه ايه ما براحه شويه ادينى فرصه ادافع عن نفسى حتى.
ثم أكملت بنبره منتصره بسبب نجاح خطتها فهى رأت بوضوح انه هدأ و استرخى تحت يديها اولا انا قلعت العدسات عشان انا مزاجى كده زهقت منها يا سلطان عادى يعنى و كمان عينى بدأت توجعنى.
ثانيا بقى انا مغلطش لما قلت ان احمد أجدع راجل في حياتى لأن لولاه انت مكنتش شفت خلقتى اصلا و كان زمانى محپوسه هنا حتى الآن و انت عارف كده كويس.
ثالثا و ده الأهم حضرتك انا اتحطيت قدام الأمر الواقع فى موضوع تمريض عيسى ده و كل حاجه حصلت قدامك على فكره و كمان الراجل و و طبعا كلنا عارفين مين السبب و لسه جرحه جديد فطبيعى يعنى لما ألمس الچرح هيتوجع و يمسك اى حاجه عشان يخفف الألم.
و كمان يعنى ايه يتمحن ديه اصلا انت بتجيب الكلام الغريب ده منين و كمان انت عارف ان انا بطبيعتى ببتسم على طول و ديه حاجه ڠصب عنى على فكره.
رابعا بقى يا سلطان انت عارف أن إسحاق البيست فريند بتاعى و استحاله يحبنى اصلا لأنه بيحب مونيكا جدا جدا و احنا أصحاب من و احنا صغيرين و بقالنا كتيييير مع بعض و مينفعش اتجوزه أصلا لأنه حرام فليه كل الغيره ديه بقى.
لم يهتم سلطان بأى كلمه من ما قالتها سلمى لأن رأيه لن يتغير حتى لو اعطته مليون سبب.
و لا نريد أن نذكر انه بالأصل كان كالمغيب بسبب تأثير و بالفعل قد وصلت رائحه عطرها الخلاب لأنفه و كم تلذذ برائحتها الشبيهه للأزهار و لم ننسى أيضا بالطبع نبرتها الرقيقه فهو يعلم جيدا أن سلمى بأقل حركه منها تؤثر عليه و على عقله.
كان يتأمل عيونها الذى كلما رائاها غرق بها أكثر و أكثر و تعبيرات وجهها التى تتغير بلطف و بهدوء و دقه و لا تفوت عليه أى حركه بسيطه منها.
يعترف سلطان انه كل ثانيه اشتاق لها كثيرا و يندم على كل يوم تركها وحدها من دون وجوده يندم على تفكيره الغبى و الانانى الذى جعله يعتقد أنه طالما هو بجانبها فهو ېؤذيها فوجد أن الحل الأنسب وقتها أن يرحل و يبتعد
عنها حتى يصبح أقوى و يحصل عليها من عيسى و كم كان جبان و غبى و