الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية منة من الفصل التاسع عشر حتي الثالث والعشرون

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


مين أخد المناقصة على طول بنعتذر مرة تانية بس موضوع زي ده خارج عن إرادتنا وحضرتك عارف إن قرار زي لازم رئيس مجلس الإدارة هو اللي ياخده
أومأ يامن وهو يرد عليه بثقة وهدوء
تمام وأنا منتظر النتيجة مش هسحب العرض بتاعي وبلغ سلامي لرئيس مجلس الإدارة وإني بتمناله إنه يقوم بالسلامة
أتاه الرد من الجهة الأخرى
يوصل يامن بيه مع السلامة

ودعه يامن بهدوء وهو يغلق هاتفه يزفر بشدة كان على الأقل ارتاح قليلا من هذا التوتر ولكن ليس لديه حل آخر سوى الإنتظار
رفع سماعة المكتب عندما سمع صوتها شعر بسكون
قلبه
يامن بهدوء
ممكن تجبيلي فنجان قهوة وتيجي
ليل بهدوء وهي ترد عليه
ثواني وهيبقا عند حضرتك
ابتسم بنفسه على احترامها لقاونين العمل فهي مجدة جدا في عملها لا تتخطى حدودها معه بالكلام في داخل الشركة على النقيض تماما عندما يكونان بمفردهما
يامن بهدوء وهو يبتسم بشدة
تمام مستنيكي
ابتسمت بشدة وهي تتجنب الرد عليه
أغلقت سماعة الهاتف متوجهة لتعد له قهوته ..........
بعد مدة سمع صوت دقات على باب مكتبه
يامن بهدوء وهو يبتسم اشتياقا لرؤيتها
اتفضلي
دخلت بهدوء وهي تقدم له فنجان قهوته
ليل بتذمر محبب لقلبه
أنا مش عارفة إنت بتستحمل طعم القهوة المرة دي إزاي
حمل فنجان القهوة من يدها وهو يتذوقها متلذذا بطعمها
يامن بابتسامة عاشقة وهو ينظر لعينيها
محال أن تحتفظ القهوة بمراراتها عندما تعدها إمرأة صنعت من سكر وطعمها هو شهد العسل
كذلك عندما دخلت إلي حياتي
أذهبتي مراراها بحلاوتك وصفاء قلبك ونقاء روحك
نظرت إلى الأرض بخجل شديد من حلاوة كلماته وأثرها الرائع على روحها
ليل وهي تحول تغيير الموضوع فقالت بمزاح
يامن إنت كان نفسك تطلع شاعر بس مجموعك
ما لحقش ولا ايه
ابتسم بعشق وهو يقف من
مكانه متجها لها يرفع رأسها بأصابعه متأملا عينيها
يامن بصوت عميق يخرج ما به ما يجيش به من أحاسيس متضاربة
أنا عمري ما كنت ولا هبقا شاعر لحد غيرك نظرة عيونك بتلهمني الكلام
ابتسمت بشدة تلك الفراشات التي تحلق في معدتها لم تتوقف عن الشعور بها منذ الليلة الماضية
منك يعني
أبعدها بلطف عنه وهو ينظر لعينيها
يامن بهدوء
بما إن خلاص مفيش شغل والساعة بقت تلاتة يلا نطلع
ليل باستفسار وهي تنظر لعينيه
مش المفروض نبقا بنجهز كل حاجة علشان بكره
يامن بابتسامة هادئه
المناقصة اتأجلت.....وأخذ يقص عليها ما حدث بهدوء
بعد انتهائه أومأت له بتفهم ووضعت كفها على كتفه
ليل بصوت حاني
متقلقش كل حاجة هتبقى تمام
نظر لها بابتسامة مؤكدا كلامها
بعدها بدقائق خرجا من الغرفة اتجهت هي لجمع أشيائها بينما انتظرها هو بهدوء
......
أسدل الليل ستائره لكن الليلة كانت مختلفة فكانت السماء صافية بشدة والقمر يشع بضوءه الفضي
والنجوم متلألئة من حوله بأنوارها وهناك فقط إضاءة خاڤتة تضيئ المكان من حولهم
كان جالسا على الأريكة بينما هي تضع رأسها على فخذه وأصابعه تتخلل شعرها الڼاري
لا تعلم ما الذي جعل هذا السؤال يقفز برأسها فجأة
ليل بهدوء
يامن إنت عرفت كام واحدة قبلي أو بمعنى أصح حبيت كام واحدة
يامن بهدوء وهو يبتسم وما زال يمرر أصابعه في شعرها
أنا أقدر أقولك إني عرفت في الست سنين اللي فاتوا بعدد شعر راسي زي ما بيقولوا
نعم لقد شعرت بالغيرة بداخله ولكنها قالت بهدوء
عمرك حبيت واحدة منهم
ابتسم بشدة على كلماتها فهو يعرف أين سينتهي بهم المطاف ولكنه رد عليها قائلا
أنا ممكن أكون أعجبت بواحدة أو اتعلقت بيها لكن محبتهاش
عضت على شفتيها پغضب ليل بغيظ
طيب ليه عرفت الستات دي كلها وافرض مثلا إنك كنت معجب بيا بس زي ما بتقول مش بتحبني
ابتسم يامن بعشق لها وهو يمد يده يحرر شفتيها من بين أسنانها
ولكنه تحدث پألم نابع من روحه
الوحدة كانت السبب بمعنى أصح كنت بدور على حد يملى الفراغ اللي والدتي سابته بعد مۏتها محمود مكنش موجود وقتها ومقدرش ألومه لأنه كان بيحاول على قد ما يقدر يخلي الشركة واقفة على رجليها لأن كنت سبت كل حاجة
لكنه ابتسم في نهاية كلامه وهو ينظر لعينيها وقام بسحب يده يضعها مباشرة فوق قلبه قائلا
لكن لا تشكي يوما في عشقي لكي
فكل إمرأة مرت في حياتي كانت مجرد نزوة
أو شهوة عابرة تنتهي بمجرد قضائها
أما أنتي فعشقي لكي هو عشق سرمدي أبدي لا ينتهي أبدا
أنفاسك العبقة
وروحك النقية
تعرف حاجة أنا مستحيل أسيبك في يوم من الأيام ولا هقدر أفكر في كدهعمري ما هسيبك لوحدتك
هفضل معاك على الرغم من أي حاجة وعد مني إني هفضل جنبك لآخر نفس فيا
لقد علم في هذه اللحظة كم من الوقت أضاعه من حياته وهي بعيدة عنه فهو يعلم مدى رقي ونقاء هذه المشاعر التي يشعران بها
احتضنها بشدة
عنه بهدوء وهي تبتسم له تنظر لملامحه الوسيمة تتأملها
يحكى لها المواقف المحرجة التي مر بها في حياته يشاركها كل تفصيلة من حياته لم تكن موجودة بها
......
استيقظت من نومها وهي تشعر بفراغ بجوارها فتحت عينيها بهدوء وهي تنظر لمكان نومه باستغراب فهي لم تجده بجوارها نظرت إلى هاتفها بهدوء فقفزت من مكانها بفزع وهي تجد الساعة السادسة مساء لا تعلم كيف نامت كل تلك المدة فهي لم تشعر بأي شيء
قفزت في عقلها أنوار الإنذار وهي تتذكر أن اليوم هو حفل زفاف نور وقد وعدتها بأنها ستكون أول الحاضرين توجهت بسرعة للحمام لتأخذ حماما سريعا
وهي تشعر بالتوتر فهي لم تجهز فستانها بعد بل لم تقرر حتى وليس أمامها الكثير من الخيارات
المتاحة فهي لم تحضر معظم ملابسها فما لديها هنا لا يتعدى ثلاثة فساتين ......
بعد انتهائها من حمامها دخلت الغرفة بهدوء وهي تقرر بسرعة ماذا سترتدي
ولكنها تفاجأت بوجود صندوق أسود مغلف بطريقة أنيقة وهناك بطاقة موضوعة فوقه مكتوب عليها بخط يده
هذه لك يا من عشها قلبي ارتدي ما بداخلها
فتوجهت نحوه تفتحه بهدوء صدمت عندما رأت ذاك الفستان أمامها فروعته وبساطته خطفت أنفاسها
وقفت أمام المرآة بعد انتهائها من ارتداء ملابسها ووضع زينتها أطلقت لشعرها العنان على ظهرها
وهي تجمع خصلتين بمشبك أنيق خلف رأسها تاركة بعض الخصلات تتساقط على وجهها مما أعطاها مظهرا أكثر جاذبية
سمعت باب الغرفة يفتح بهدوء لم تلتفت له نظرت له بهدوء من خلال المرآة بابتسامة جذابة وهي تراه بكامل أناقته في تلك البدلة السواء التي تظهر تفاصيل بنيانه القوي
اقترب منها بهدوء وهو يبتسم بعشق
ليل بهدوء
كنت فين لما صحيت مكنتش موجود وبعدين
ما قومتنيش من النوم ليه
يامن بابتسامة هادئة
محبتش أصحيكي من النوم وإنتي أصلا كنتي مرهقة وما نمتيش طول الليل
لفت نظرها تلك العلبة الزرقاء المخملية التي يمسكها ييده
بإبتسامة رائعة
كأنها معجزة إلهية
ليل بهدوء وابتسامة واسعة
أنا مش عارفة أشكرك إزاي أو أقولك ايه
يامن بابتسامة عاشقة
مش محتاجة تشكريني أو تقولي أي حاجة كفاية إنك جنبي
وأكمل بصوت عميق
لو كنت أعرف إن الفستان هيبقا بالجمال ده عليكي مكنتش جبته ولكنه أكمل بس
في حاجة مش عجباني
ليل باستغراب وهي تنظر لنفسها
ايه اللي مش عاجبك فيا
ابتعد عنها بهدوء وهو ينظر ملامحها الجميلة نظرت له بخجل
 

انت في الصفحة 4 من 11 صفحات