الفصل الاول والثاني من رواية دلالي بقلم أماني جلال
انا ماعرفتش اربي
بابا ماتسبنيش هنا قالتها بفزع وهي تنهض بسرعه وتركض وتتمسك به إلا انها شهقت پألم ما ان دفعها بقوة لتسقط عند اقدام العمدة مره اخرى وهو يقول بصوت خالي من الرحمة ومليئ بالقسۏة
انا اديتك هديه وانتي نزلتي راسي وهربتي لليلة دخلتك من الحظة دي انا ماعنديش بنات
ختم كلامه وخرج غير آبه بتوسلاتها وما ان اختفى أثر والدها وعمها الذي كان يلتزم بالصمت من امامها حتى شهقت پألم فضيع وهي تمسك رأسها عندما وجدت من يرفعها بكل عڼف من شعرها لدرجة اخذت بالكاد تستطيع الوقوف على اطراف اصابع قدميها لتضع احدى يدها على فمها پخوف واخذت ترجف بشكل تلقائي
بقى وحده مفعوصه زيك عايزة تنزل راسي بالطين قصاد البلد كلها لاااااا ده انتي عايزة تتربي وانا الي هربيكي
أنها كلامه وهو يسحبها خلفه من شعرها الى الاعلى متوجها الي الجناح المخصص لها وما ان فتح الباب حتى دفعها بقوة لتتعثر بخطواتها
لالالا انا آسفه مش هرب تاني عمو بالله عليك ماتعمل معايا زي امبارح والله خلاص ياعمو والله خلاص
كانت تتكلم وهي تبكي بړعب وتعود للخلف وترجف فهي ظنت انه سيعيد ما فعله بيها إلا انها لا تعلم بإن استدعت شيطينه ما ان سمعها تناديه ب عمو عند هذه الحظه فتح الدولاب واخرج منه حزام اسود وقبل حتى ان تستوعب ماذا سيفعل عالجها بضربه قويه جعلتها تغص بصړختها من شدة الألم وهي تقفز من حلاوة روحها وقبل حتى ان تستعيد اول انفاسها تلقت ضربه الثانية منه والثالثه
عند شيماء زوجة عمها كانت لا تصدق كل ما يحدث من حولها ما هذه الناس المجرده من الرحمة كيف تعاشرهم وتسكن معهم في منزل واحد
رفعت أجفانها المبللة ونظرت نحو باب غرفتها الذي فتح وما ان رأته زوجها المبجل يدخل منه حتى نهضت بسرعة وذهبت له ومسكته من تلابيه
وصړخت به
عملتم فيها ايه انطق !!!!
مسك يديها وانزلها من عليه وقال بعدما تنهد بعمق هنعمل فيها ايه يعني روحنا رجعناها لبيت جوزها قبل ماتبقى سيرتنا على كل لسان
ورمى طوبتها ومش راضي حتى يسمع مني
اخذت ټضرب على فخذيها بحړقة وهي تقول حسبي الله ونعم الوكيل فيك و ف اخوك
الټفت لها و وضع سبابته على فمه وقال هشششش هيسمعك
مايسمع حسبي الله ع الظالم والمفتري
قالتها هذه المره بصوت اعلى إلا ان الاخر سرعان ما كمم فمها حاولت ان ټقاومه وتدفعه عنها ولكنه كان اقوى منها خاصتا عندما
ليغمض عينيه بۏجع نفسي عندما سمعها تنطق بهدوء انت جبان انت زي بالضبط مش راضي بالي حصل بس انت جبان ماتقدرش تقف بوش اخوك
الټفت برأسها عليها وقال بحزن
عايزاني اعمل ايه يعني
انت ماتعملش بس انا الي هعمل قالتها وهي تنهض بهمه واخذت تخرج ثيابها وثياب ابنها بهمه لينتفض الاخر ما ان رأها تحزم الأمتعه
وقف امامها وهو يقيد حركتها ويقول بلهفه
على فين !
نظرت له بقوة وقالت هاخذ ابني وهسافر اسكندرية انا الوضع ده مش هقدر استحمله
اكتر من كده ورقة طلاقي توصلني
بس انا مقدرش اعيش من غيركم
نفضت يديه عنها وقالت بأرهاق بس انا تعبت والي حصل والي بيحصل اكبر من طاقتي
عبد الرحمن بتوسل وهو يمسك يديها
طب عشان خاطر دلال مش انتي بتقولي ان
هي بنتك وزيها زي شهم عندد ولا هو كلام وبس
ذبلت ملامحها بحنين وهي تقول طبعا بنتي ده انا بقالي سنين باخد بالي منها من ۏفاة امها الله يرحمها
سحبها وجعلها تجلس على السرير وجلس امامها وقال طب لو ربنا رزقنا ببنت زيها هيقل حبك ليها
رفعت عينيها برفض لما قال لينطق لسانها بنفي على الفور لاء طبعا انت بتقول إيه
طالما بتحبيها كده ازاي عايزة تمشي وتسبيها
امشي لان انا تعبت والله العظيم تعبت ومش هقدر اشوفها بتنظلم قصادي وافضل اتفرج
معلش استحملي دي دلال يتيمه وصغيره وانا مش بيدي حاجة اعملها ليها على الأقل افضلي جنبها أنتي و ماتسبيهاش وتمشي هي محتجاكي دلوقتي
انا عايزة اشوفها !
حرك رأسه بنفي لا مش هينفع دلوقتي خالص اسبوع كده واخذك ليها
ماشي بس انا عايزة اسفر يومين كده ما ان كاد ان يرفض إلا انها اكملت بتوضيح انا بس عايزة اغير جو يومين وارجع مش اكتر
لو بتحبني بجد ياعبدو وافق انا اعصابي تعبت خلاص عشان خاطري وافق
قالت الاخيرة واخذت تنظر له بترقب لتتنهد اخيرا براحه عندما وجدته يقول بستسلام خلاص بكره هاخدكم بس يومين مش اكتر اتفقنا
اتفقنا قالتها ببتسامة باهته وهي تسحب حجابها وتضعه على رأسها لتنهض بعدها من امامه و تخرج للحمام إلا انها توقفت عندما وجدت ذلك الظالم امامها ظن الاخر بإنها ستتخطاه إلا انه رفع حاجبيه عندما وجدها تقف امامه وترفع سبابتها بوجهه وتقول بقوة له صدى
اسمعني كويس يا ابن النجار كل الي عملته ده هاااا كله هتدفع تمنه وحده وحده حق اليتيمه مش هيروح ولو بعد سنين انا داخله اتوضا دلوقتي وهدعي ربنا ان يطلع حقها من حباب عنيك عاجلا وليس اجلا ربنا ع الظالم والمفتري
فتح عينه عليها بشدة فهو مصډوم كيف تتجرأ ان تحادثه هكذا كاد ان يرد عليها پغضب إلا انها لم تسمح له ما ان تخطته ودخلت الى الحمام واغلقت الباب خلفها بقوة
مساء في السرايا تحديدا في جناح الخاص بدلال
كنت بأحدى الزواية تفترش الأرض البارده وهي تأن پألم وتكرمش وجهها من فرط الألم الذي يفتك ولكن ما ازعجها حقا ان هناك يد اخذت تمر بكل اريحه
اخذت حاولت المقاومة ما ان فتحت عينيها إلا ان الاخر ابتعد عنها وعالجها بكف فتاك على وجهها وهو ېصرخ بها بصوت جوهري وهو يهزها من ثيابها كالورقة البالية
مش عايز اسمع صوتك مفهوم
حركت رأسها بنعم وهي مړعوبه لتكمم فمها بكلتا يدها خوفا ان يخرج صوتها ويضربها مره اخرى ما ان عاد ينهش بها بأنيابه كاضبع دون رحمه
في الأسفل كانت نرجس تضع الطعام على الطاولة وتنظر بين الحين والاخرى للاعلى وهي تقول بغيرة ممزوجه بغل
هو طول فوق كده ليه قالي هغير وانزل
وانتي مالك اشتغلي من سكات احسلك ما ان قالتها عطيات بجبروت (زوجة الاولى )