الفصل الرابع رواية دلالي بقلم أماني جلال
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
وهو يقول بجدية
كفاية لعب احنا اتفقنا ساعة وحده باليوم وانتي بقالك ساعتين بتلعبي
لم ترد عليه بل كټفت يديها امام صدرها بضيق واعطته ظهرها بزعل
انحنى وقبل وجنتها بقوة لتنظر له پغضب واخذ تمسح وجنتها ثم اعطته ظهرها اكثر
اخذ يضغط على لوحة المفاتيح الايباد ثم اقترب منها وقال تعالي نتفرج على فرش غرف الاطفال
حركت عينيها بلا مبالا مصطنعه لترى ماذا هناك لتلين ملامحها واعتدلت بجلستها واخذت تنظر له بلهفه وإعجاب
انا عايزة منهم
بس كده عنيا ليكي تعالي نتفرج في حجات حلوة اوي ....قالها وهو يسحبها ويجعلها تجلس على فخذه .... وبعد مايقارب ساعة من الزمن استقرت دلال اخيرا على غرفة جميلة برسومات عروسة البحر اريل
نظرت له برقة وقالت بتسائلبجد هتجيبهالي
اخذ يبعد شعرها عن عينيها ويقول
انك تنامي فيها لوحدك
ذبلت عينيها بحزن وهي تقول بخفوت وحدي ....طب وانت ...
انا هفضل بأوضتي
وانا هفضل معاك مش عايزة حاجة ...قالتها وهي تحتضنه من صدره بتعلق شديد ليرفع نظره لوالدته التي اقتربت منهم واخذت تكلمها وتقنعها بإنها يجيب ان تنتقل لغرفة جديدة خاصة بها وحدها وبعد وقت لا يستهين به تم إقناع تلك الشقية
ارتفع جرس الباب والتي لم تكن سوا تالية القرآن ابنة احلام التي ما ان رأت الغرفة حتى غيرتها أخذت تأكلها لترحب بها شيماء بحب
اما دلال ما ان رأتها تدخل عليهم حتى ذهبت نحوها بلهفه وهي تقول بفرحه طفوليه
بصي يا تالية بابا شهم جبلي اوضه حلوة اوي
بس شهم مش باباكي ولا عمو عبدو انتي مش بنتهم اصلا يشترولك ليه
رمى شهم مابيده ونظر لها پغضب
ايه الي انتي بتقولي ده يا تالية
انا قولت الحقيقة ماما الي قالتلي كده
حتى لو هي قالت كده ماينفعش تكرر كلامها
خلاص يا شهم طفله مش فاهمه العتب ع الكبيره ...قالتها وهي تهدأ ابنها ثم ذهبت عند تالية واخذت تمسح على شعرها
وكلام الي سمعته منك دلوقتي لو تكرر هزعل منك
نظرت تالية لدلال بغيرة ثم تركتهم وصعدت لشقتهم دون ان ترد حتى
شفتي احلام وتربيتها ....ما ان قالها شهم بضيق حتى ضړب الاخرى كفيها ببعضهم وخرجت وهي تستغفر ربها
ليعود الى عمله وهو يشعر بإن الډماء اخذت تغلي بأوردته ولكن ما ان شعر بقبلة دلاله تزرع على وجنته حتى انطفأت نيران الڠضب تماما
يقسم بأنها اخذت قطعه من قلبه معها بخروجه من غرفته وستقرارها
اول ليله لها جعلته يجلس بجانبها يقرا لها القصص ويلعب بشعرها حتى غفت وقتها استطاع الخروج من مملكتها الصغيره يقسم بإن غرفته شحب لونها بغيابها
بدأ عام الدراسي الجديد ومن ذلك الوقت اخذ شهم يكرس وقته كله لدراسة ولكن مع ذلك كان يتابع امور دلال الدراسية بنفسه مهما
انشغل من المحال ان ينشغل عليها كانت ومازالت الاولى في قائمة أولوياته فهي صف الاول هذه السنه
ولا استطيع وصف فرحته عندما نجحت من اول مرحله لها وهي حاصلة على درجات النهائية
ليتحقق حلمه كما ارد ونجح بمعدل عالي هو الاخر ودخل كلية الالسن كما كان يرغب
لتمر السنين تلوى السنين وهو لا يرى سوا دلاله
فهي اصبحت كالهواء بالنسبة له لا يستطيع العيش بدونها
بعد مرور ١٢ عام
وها هو شهم اليوم يجلس اما الكومبيوتر ينتظر ظهور نتائج الثانوية العامه ليرى نتيجتها كان القلق متمكن منه حرفيا لا يصدق كيف مرت ١٢ سنه وكيف كبرت دلاله بهذه السرعه
قطب جبينه واغلق عينيه قليلا بتركيز واخذ يدقق بدرجاتها بعدما ظهرت النتائج امامه لتنرسم ابتسامه واسعه على معالم وجهه بالتدريج
وهو يقرأ اسمها بصوت عالي من الفرحه
دلال عثمان محمود العزيزة ناجحه
بمجموع ٩١ ٢
عاااااااااااا صړخت بها دلال التي كانت تقف الى جانبه واخذت تقف من فرحتها لتجد نفسها بغمضة عين بأحضان شهم الذي ما ان استوعب الامر حتى نهض وحملها بلهفه عمر واخذ يدور بها وهو ېصرخ بفرحه ويقول بحماس
حبيبتي نجحت ياااااااا ناس
بالمقابل كانت تبادله الحضن بقوة اكبر وكأنها تحتضن العالم بين ذراعيها و ضحكاتها السعيدة كانت ترن بالارجاء
اما عن شيماء من شدة فرحتها جلست تبكي
الى جوار زوجها الذي كان ينظر لابنه بعدم رضا
فهو يعتبر تقربهم من بعض بهذا الشكل خطأ كبير وخصوصا بالفترة الاخيرة ولكنه يتمنى بأن حدسه يخطئ ولا يقع الاخر بحبها حينها سيضطر الى كسر قلب ابنه الوحيد دون تردد
ستووووووووب