الأحد 22 ديسمبر 2024

الفصل الخامس والسادس من رواية دلالي بقلم أماني جلال

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تركها وخرج دون ان ينتظر منها الرد فقد اكتفى الى هذا الحد
اخذ يمشي مغادرا بكل ثقة غير ابه بتلك التي تركها خلفه فهي كادت ان تتميز من الغيظ لا تصدق ما جرى وما قال هل هو يمزح معها ام ماذا 
اما على الجهة الاخرى كانت شقة عبد الرحمن النجار كخلية النحل الكل يعمل على قدم وساق لتتذمر دلال من التعب فهي تعمل من وقت طويل بشكل متواصل لتقول بتسائل
مامتي هما مين الضيوف دول الي انتي عاملة الوليمه دي كلها عشانهم
صاحب باباكي بالشغل ياحبيبتي
تئفئفت دلال للمرة الألف بأرهاق اووووووف انا تعبت ثم اخذت تعد على صوابعها ما تم تحضيره ديك رومي و ١٢ جوز حمام وفراخ وبط ورقاق وملوخيه ومحشي كرونب و ورق عنب ليه ده كله بس انا ظهري تقطم من الصبح مش مستاهله كل الاكل ده دي مش عزومه ده احنا عاملين فرح
التفتت لها احلام وقالت انتي هتعديلنا القمه يابت انتي عيب كده وبعدين ماهو بنتي تالية بتشتغل قصادك اهو ومن سكات بس انتي الي عامله صداع لينا
كټفت دلال ذراعية وقالت بضيق والله انتي وبنتك مشرفين من نص ساعة بس ما شفناكمش يعني من اول اليوم
قاطعتها والدتها وهي تفتح عينيها بتحذير
دلال اشتغلي من سكات !!!!!!!!
تدخلت تالية وقالت بتسكتيها ليه ما تسبيها تطلع سمها ياعمتو مش جديدة عليها يعني هي مش بطيقنا اصلا تقولش بيت اهلها بصحيح
كادت ان ترد عليها دلال الا ان شيماء صړخت بهم فسكت الجميع ليعم الهدوء على المكان بشكل غريب
اما احلام اخذت تلوى شفتيها بستنكار فهي لا تطيق دلال بتاتا لتضع ديك الرومي بالفرن ومن ثم التفتت للاخرى وهي تقول
الا قوليلي يا ام شهم انتي مش ناوية تفرحي بقى بأبنك ولا ايه ده كبر اوي ومش هيلاقي حد ترضا فيه
ليه بس يا ماما ده شهم الف وحده تتمنى ما ان قالتها تالية بهيام حتى ضحكت شيماء وقالت
اهو بنتك ردت عليكي ماقولتش حاجة انا 
وبعدين ياستي انا ابني الف من تتمناه بس 
هو يقول يا جواز 
اقترب احلام منها وهمست لها وهي تمسح يدها بالمنشفة المطبخ
طب طالما كده ما نخلي زيتنا بدقيقنا
ونبقى نسايب
نظرت لها شيماء بذهول وقالت بهمس ممثال لهايا وليه ده انا ابني قدها بالعمر مرتين 
وانا مستحيل اظلمها دي بنت اخويا برضوا
احلام بغيظ يعني ايه 
يعني تالية بنتي زيها زي دلالي بالضبط ومش هظلمها عشان هو ابني
شهقت احلام وهي ټضرب على صدرها ثم قالت بعتاب اخص عليكي بقى انا بنتي تتساوى
مع اولاد الحړام
رمت شيماء الصحن الذي كان بيدها على الارض پغضب لتفر الاخر من جانبها وهي تقول 
خلاااص مش قصدي رايحه اشوف الرقاق استوى ولا لسه
حركت شيماء رأسها پغضب منها ثم اخذت تكمل أعمالها لتنظر تالية الى دلال بتعالي ممزوج بضيق وهي تفكر كيف عمتها تساويها معها
اما عند دلال كانت تستمع لما يحدث وكل ما شغل بالها وعقلها هل سيأتي اليوم الذي سيكون شهمها لغيرها هل شهم سيتزوج حقا
عند هذه النقطة تركت الخضار من بين يدها وخرجت متسلله الى غرفته والتي ما ان دخلتها حتى وجدته يقف امام المرآة يصفف شعره الرطب
لينظر لها ببتسامه وهو يقول بحب ما ان رأها 
تعالي يا دلالي
اقتربت منه وهي تلعب بأصابع يديها بتوتر غريب
بابا شهم
ياقلبه انتي ما ان قالها ببتسامه حب حتى تشجعت وقالت بشكل مباشر
هو انت ممكن يجي يوم وتتجوز
رفع حاجبيه بستغراب من سؤالها ليرد عليها 
بعدما عاد بنظره للمرآة ايوه طبعا
وهتحبها اكتر مني صح قالتها وهي تتمسك بسترته بكلتا يدها وكأنها تترجاه ان ينكر هذا وبالفعل هذا ما حدث عندما قرص وجنتها وهو يحرك رأسه بنفي ويقول بصدق
اكيد لاء انتي محدش يوصل لمكانتك عندي ابدا 
قفزت دلال بسعادة لا توصف ثم قالت 
يعني انت بتحبني
ابعد يديها عنه وقال بنكار تؤ مين الي قال كده
ذبل وجهها الجميل بأحباط 
ايه ده انت مش بتحبني 
شهم بنفي لاء خالص مش بحبك
بقى كده ماشي ما ان قالتها پقهر والدموع اخذت تلمع بمقلتيها حتى التفتت لتخرج الا انه سحبها وهو يضحك
ياصغنن تعالى هنا قال كلامه هذا وهو يسحبها من معصمها الى صدره ليضمها بين ذراعية بقوة كبيرة وهو يضحك لتقول پقهر
عايز ايه مني سيبني انا مخصماك
رفعت رأسها و نظرت له بذبول فتقربه منها بالاواني الاخيرة جعل قلبها المسكين يدق كالطبول اخذت تغمض عينيها بخمول وتفتحها 
ما ان شعرت اخذ يداعب وجنتها بأبهامه
دلالي انتي روحي همس بكلماته هذه بعشق خالص ثم انحنى برأسه 
كان رد فعلها هو ان حاوطه بذراعيها بشكل تلقائي اخذت تبادله الاحضان التي لطالما كانت تتذمر منها 
بهوس بها
انا مش بعشق غيرك
مما جعل صوت ضحكاتها ترج بالمكان لينزلها على الفور ويكمم فمها وهو يقول بتحذير
ېخرب بيتك هتفضحينا دي شيماء لو شافتنا هتعلقنا
ألا ان دلاله لم تسكت بل أخذت تضحك اكثر عليه ليبتعد عنها قليلا واخذ يتمعن بها وبضحكتها يقسم بأن قلبه اصبح أسير لهذه الطفلة
فاق من شروده بها والټفت معها نحو باب غرفته بستغراب ما ان تم فتحه بطريقة لم يسبق لأحد من قبل ان يتجرأ بفعلها والتي لم تكن سوه تالية
التي وقف تنظر لهم پغضب ثم وجهت كلامها لدلال وهي تقول پحقد واضح عمتو عيزاكي
اومئت دلال لها برأسها وخرجت مسرعة الى المطبخ لتلبي نداء والدتها
اما شهم اخذ ينظر بجدية تامة للتي ما زالت تقف عند الباب والحقد يزين عينيها اقترب منها وما ان وقف امامها و وضع يديه بجيب بنطاله حتى قال
بقوة وڠضب دفين
انتي ازاي تدخلي من غير استأذان وبالطريقة دي
مالها طريقتي يادكتور ماهي شبه طريقة حبيبة القلب ولا احنا مانشبهش ما ان انهت كلامها الوقح حتى رد عليها بستخفاف على الفور دون تردد
اكيد ماتشبهيش انتي فين وهي فين ده الفرق مابينكم زي
الحلال والحرام ما
ان نطقت هاتين الكلمتين حتى قبض على فكها واخذ يعتصره بقوة فهو يعلم ماقصدت بكلامها هذا
تأوهت پألم شديد مصدومه من ماحدث هذه اول مره ترى شهم بهذا الشكل معها حاولت ان تتكلم الا انه زاد من قبضته فهو لا يرغب بسماعها فقد سئم من وقاحتها اخذ ينظر لها بعينين غاضبه ڼارية تقسم تالية بأنها رأت ألسنة النيران الملتهبه بقزحتيه
نزلت دموعها من شدة الۏجع حاولت ان تحرر نفسها وهي تمسك قبضته بكلتا يديها إلا انها فشلت بذلك فهي تحت مخالب الصياد
اخذ هاتفه يرن بستمرار ليخرجه من جيب بنطاله وما ان رأى اسم سامر الرماح يزين الشاشة حتى دفعها عنه بشمئزاز ثم رفع سبابته امامها وقال
سامر شفعلك عندي المره دي اعوذ بالله نفس السم انتي وامك خليكي بعيده عني وعن دلالي والا المره الجايا ما اضمنلكيش ردت فعلي هيكون ايه ولا أزاي حتى ! برااااا
ما ان طردها واشار بيده الى الباب حتى ركضت بسرعة نحو الحمام التي ما ان دخلته حتى اڼفجرت بالبكاء لتتوجه نحو صنبور الماء واخذت تغسل وجهها عدت مرات وهي تغلي بداخلها حقدا على دلاله 
أما عند شهم كان يقف بمنتصف الغرفة وهو يتنفس بصوت عالي من شدة الانفعال ليضغط على

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات