الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية بقلم إسراء مصطفي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هتجوز واحد معرفوش. 
دا ابن خالك. 
صحيح هو ابن خالي لكن احنا منعرفش بعض آخر مرة شوفنا بعض فيها كانت من سنين وبعدين مش هو اللي عايزني انا عارفة إن انتي وخالي اللي قررتوا كدا. 
مش وقته عنادك يا إسراء انتي لو رفضتي تتجوزيه لا عمك ولا ابنه هيسيبوكي في حالك ووقتها وليد ابن عمك هيتجوزك ڠصب. 

ميقدرش. 
لأ يقدر وانتي عارفة كدا كويس اللي كان مانعه عننا بعد مۏت ابوكي كان جدك ودلوقتي جدك ماټ ومبقاش في حاجة تمنعه. 
يعني علشان متجوزوش اروح اتجوز واحد مبيحبنيش ومجبر يتجوزني 
هو اللي هيحافظ عليكي ويصونك أدهم ابن خالك مش هيسمح لحد يقرب منك..
وانا مش عاوزاه. 
اتكلمت بعصبية اسمعيني كويس انا المرة دي مش هطبطب عليكي وانفذلك كلامك زي كل مرة أدهم وهتتجوزيه ومفيش رجعة لكلامي انا مش هستنى لما يحصلك حاجة بسببهم.
سابتني وخرجت قعدت على السرير وانا بمنع دموعي تنزل وبفكر في حل يخرجني من اللي انا فيه انا مستحيل أتجوز وليد لكن دا مش معناه خالص اني اوافق اكون لأدهم! دا حتى مكلفش نفسه وجه علشان يشوفنا بعد ما وصلنا من البلد اكيد لسه زي ما هو .. بارد!
ابن خالك برا وعاوز يشوفك. 
بصيتلها بغيظ بردو هتعملي اللي في دماغك 
اها ومش هنعيد كلام تاني في الموضوع دا اجهزي واخرجي اتكلمي معاه يلا. 
اول ما قفلت الباب وقفت قدام المرايه ابصلها بتفكير ثواني وابتسمت بمكر وجهزت وخرجتلهم اول ما سمعت صوته حسيت برعشة في جسمي خليتني خاېفة اقرب واشوفه بعد السنين دي ماما نادت عليا لما شافتني واقفة بعيد فقربت منهم. 
بصتلي پصدمة ايه اللي انتي عاملاه في وشك دا! 
ماله وشي ما هو دا الطبيعي بتاعي على طول. 
بصت لأدهم اللي متكلمش من وقت ما دخلت معلش يا حبيبي إسراء هزارها رخم شوية هتروح تغسل وشها وتجيلك. 
مستنتش يرد مش هقعد غير كدا انا بحب شكلي كدا ولو حد مش عاجبه شكلي ممكن يمشي عادي. 
خلاص يا عمتي سيبيها براحتها. 
اتنهدت بضيق انا هروح احضر العشا علشان تتعشى معانا. 
هز راسه بقبول واول ما أثرها اختفى بصلي عاملة ايه 
انا بخير الحمد لله انت عامل ايه 
انا كويس. 
خير ماما قالت إنك عاوز تتكلم معايا. 
اظن هي اتكلمت معاكي في موضوعنا. 
موضوعنا ايه موضوعنا
رفع حاجبه لإنه طبعا عارف إني بستعبط جوازنا اكيد قالتلك. 
وانا رفضت لكنها مصممة على قرارها في ايدك انت اللي ترفض وتخلص نفسك وتخلصني. 
رفضتي! ليه! 
ابتسمت بسخرية متقوليش إن انت اللي موافق! 
انا عرفت منها الظروف 
ربعت ايدي ووقفت مكاني وانا مش هتجوز شفقة من حد انا اللي هيتجوزني هيجيلي لإنه عايزني عايز إسراء وبس مش علشان سبب تاني. 
ما ابن عمك عاوزك رافضاه ليه 
لإني مش قادرة أحس ناحيته بأي حاجة لا قلبي دق ليه ولا عمري فكرت فيه بالشكل دا. 
لكن اللي اعرفه انه مش فارق معاه رفضك ليه ولو فضلتي تعندي كدا هيتجوزك ڠصب عنك. 
علشان اهرب منه فاتجوزك انت! 
وقف قصادي بصلي بغيظ وبصوت عالي عن الطبيعي مالك بتقوليها كإني ناقصني ايد ولا رجل! انا أدهم سليمان يعني غيرك بس تتمنى نظرة مني ليها. 
نظرته بقت أهدى وكمل بمكر وغيرك ليه انتي نفسك كنتي تتمني نظرة مني ولا نسيتني 
حسيت بحرارة وشي من كلامه بصيتله بإحراج وغيظ وحاولت اجمع جملة وقتها كنت مراهقة مش فاهمة حاجة واهو لما فهمت عرفت اني كنت هبلة ودلوقتي واقف قدامي ومفيش فيك حاجة واحدة بس لفتتني.
ابتسم ابتسامة مخيفة وهو بيقرب مني فرجعت لورا بتوتر خليك مكانك. 
خاېفة مني 
مبخافش. 
موقفش غير لما خبطت في الحيط ورايا رفعت صابعي بتحذير اياك تقرب خطوة زيادة. 
مش هقرب بس خليكي فاكرة كلامك دا كويس. 
بعد خطوة لورا ورجع قربها تاني وعلى فكرة عينيك بتقول كلام تاني عكس اللي لسانك بيقوله وحتى الهبل اللي عاملاه في وشك مقدرش يخفي ملامحك اللي بتحاولي تداريها مني.
حطيت إيدي على قلبي اول ما مشي كنت باخد نفسي بصعوبة آه من عينيه اللي سحرها لسه زي ما هو ..
سنوات مضت وأنا أوهم نفسي بالنسيان
أقنع قلبي أنني طويت صفحة الماضي وتجاوزته.
لكن اليوم حين التقت عيناي بعينيه
أدركت حقيقة مشاعري
لا زلت أسيرة تلك العينين
تائهة في حضوره وكأنه وطن لا نجاة منه.
أيقنت أنني مقيدة بحب لا مفر منه
حب يأبى أن يزول مهما طالت المسافات. 
بتفكري في ايه 
ولا حاجة. 
شكلك غريب. 
حاسة إن قلبي مقبوض وليد زمانه عرف مكانا مش كدا 
انتي خاېفة منه 
خاېفة من عمي وليد برغم اللي بيعمله لكن مش هيأذيني لكن عمي هيأذيني من غير ما يرف ليه جفن.
إن شاء الله مش هيوصلولنا ويارب ينسونا خالص. 
ماما انا بفكر اروح بكرة للمحامي وانقل كل حاجة بإسمك. 
ليه 
علشان لو حصل حاجة ورجعتلهم اكيد اول حاجة هيعملها إنه يخليني أعمله تنازل عن كل حاجة. 
مش هترجعيلهم يا إسراء وأدهم انا هتكلم معاه بكرة و ..
علشان خاطري يا ماما أدهم ملوش ذنب في اللي بيحصل معايا ولو اتجوزنا مش هيكون مبسوط في حياته بلاش تحمليني ذنبه. 
هو مش معترض انتي ايه مشكلتك!
مشكلتي إنه أدهم ومش هقدر أشوف في عينيه إنه مجبر على وجوده معايا مش هقدر أشوف الشخص الوحيد اللي حبيته بيرفض حبي للمرة التانية انا لسه مقدرتش أنسى رفضه ليا من 6 سنين.
مفيش شكرا 
متشكرة نبقى نردهالك لما تقع في مصېبة. 
ضم حواجبه يا ساتر لسانك دا ايه مبرد!
قلبت عيني هه خفة.
تصدقي انا فعلا غلطان إني سيبت شغلي وجيت معاكي. 
اقعد صيح زي ال ..
مقدرتش أكمل جملتي من نظرته اللي خرستني بصلي يتوعد تعرفي لو كنتي نطقتيها كنت قطعتلك لسانك اللي فرحانة بيه دا. 
همست متقدرش تعملي حاچة. 
علي صوتك موطياه ليه 
ما خلاص خلينا نوصل على خير. 
اجبلك حاجة تطفحيها 
مش عاوزه من وشك حاجة اطفح انت لو حابب. 
لو مردتيش الكلمة يحصلك حاجة. 
ومردهاش ليه فاكرني هسيبك تضايجني وانا اسكت! شكلك متعرفنيش كويس يا ابن خالي.
لمحت ابتسامته اللي خفاها على طول فضلنا بعدها ساكتين الطريق كان طويل وانا بصراحة كنت مبسوطة مكنتش عاوزة اوصل عاوزة افضل معاه حتى لو هنفضل زي القط والفار كدا.
عملتي اللي في دماغك بردو ازاي وافقتها يا أدهم! 
بصلي بعدم فهم هي قالتلي إنكوا اتفقتوا سوا. 
وكمان كدبتي عليه! انا هتجنن بسبب عمايلك. 
اهدي بس يا ماما اللي انا عملته دا هو الصح لازم اطمن على حق اختي أسيل ودا الحل الوحيد الصح. 
انتي كدا محلتيش المشكلة وهيفضل بردو وراكي لإنه ميعرفش. 
انا مستنية اللحظة اللي أشوف فيها صډمته لما يعرف إن مبقاش في حاجة بإسمي مستنية أشوف قهرته وقتها. 
صړخت فيا واضمن منين إنه ميعملش فيكي حاجة 
أدهم اتدخل متقلقيش يا عمتي محدش هيقرب منها طول ما هي موجودة معانا لا انتي ولا هي ولا أسيل. 
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات