احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر
انت في الصفحة 1 من 31 صفحات
الفصل_الحادي_عشر.
إهداء الفصل للقارئة الجميلةروان مكي شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
تعاونت الفتيات بجمع الأطباق ومنهن من قامت بتنظيف المكان جيدا ومن جمعت الأطباق المغلفة ثم قمن بإلقائها بسلة المهملات انتهت حملة نظافتهم على أكمل وجه وجلسوا يرتشفون المياه الغازية بعد تناولهم لتلك الحموضة ضحكاتهن الطائفة من قلوبهم تغزو قلب من يراقبهن منذ فترة يترقب فور انتهائهن من تلك الوليمة الغير محببة إليه لذا اختار الجلوس بالداخل واكتفى بمراقبتهن من أعلى التراس وما أن انتهت جلستهن حتى استعدن للدخول للقصر فحملت الفتيات الأغراض واتجهوا انقطع طريقهم بذهول حينما وجدوا الاضاءة تسري بالقاعة الرئيسية فنادت آية أحد الخدم وهي تساءله بدهشة
هز رأسه وهو يوضح لها
_لا يا هانم.. ده الباشا اللي رجع من نص ساعة.
فغرت فاهها صدمة تشاركت بها مع من حولها وخاصة حينما ظهر ياسين من أمامهم اتجه بصمت عجيب للمقعد الجانبي للصالون وجلس يراقب نظرات توترهم باستمتاع لم تمتلك أحدهن القدرة على اختيار كلمات تخفف عنهن حدة هذا الموقف تأملهم بهدوء وروية وهو يباغتهن بصوته الثاقب
ابتلعت آية ريقها بتوتر بينما هزت ملك رأسها عدة مرات تؤكد له ذلك فهز رأسه بتمهل وهو يردد بحبور
_عظيم.
وجذب الجريدة الموضوعة من أمامه يتفحصها ببطء تحت أنظارهن المراقبة لكل ردود أفعاله فقال وهو يقلب بين أوراقها
_هتفضلوا بصينلي كده.. لو حابين تقعدوا ونقلبها جلسة نقاش معنديش مشكلة.
_غريبة انك متضايقتش يعني!
أغلق الجريدة بنظام ثم وضعها لجواره وجذب كوب القهوة يرتشفها على مهل
رفعت احد حاجبيها بدهشة لحقت بسؤالها
_بتفرحني بس بتضايقك!
ابتسم أمام وجهها المحبب إليه بكل تعابيره وقال
_اللي يضايقني أقدر أتقبله من بعيد عشانك!
ضحكت وهي تخبره على استحياء
_مش عارفة إنت أيه اللي حصلك اليومين دول.. قلبت على قيس مرة واحدة.. قولي بس فين ياسين الچارحي بجبروته!
_تحبي استدعهولك
أشارت نافية
_لأ... لأ... كده مرتاحين مع بعض أكتر.
ارتخت معالمه ببسمة تحررت لتخبرها بصدق مشاعره
_متقلقيش قدر بعد السنين الطويلة دي يتعلم ازاي يصرفه عنك انت بس!
أشرق وجهها المجعد ببسمة جعلتها في غاية سعادتها فنهض عن مقعده وهم بالصعود وهو يشير لها
واتجه للمصعد بعد صعوده الدرج الصغير الجانبي متجها للطابق العلوي وبالأخص غرفة أغلى من يمتلك معزة خاصة بقلبه!
توقفت السيارات تباعا أمام باحة القصر الخارجية هبطوا جميعا وكادوا بالاتجاه للداخل فاستوقفهم صوت تأوهات خاڤتة تأتي من صندوق أحد السيارات كبت معتز ضحكة كادت بالانفلات منه فقال برجاء
_ما تفكه يا أحمد خلينا نتفض!
جذب أحمد حقيبة حاسوبه من السيارة وهو يصيح به
_أي حد هيفكر يفكه هيتعلق مكانه.. الواد ده اتمادى ولازم يتربى.
اقترب منه جاسم محاولا استمالته
_معلش يا ابو حميد قلبك أبيض طول عمرك.
تساءل بدهشة وهو يوزع نظراته بين الجميع بحيرة
_ده خلى عمر يقطع شهادته!
ارتسمت بسمة شبه ساخرة على وجه ياسين الذي يستند بجسده على السيارة ويتابع ما يحدث بتسلية
_خلاص يا أحمد هو عمر يعني ماشي يلف على المستشفيات الحكومية بيدور على شغل ومش لاقي يأكل! ده عنده مستشفي باسمه يا حبيبي هيطالبوه هناك بالشهادة في ملكه!!!
خرج عمر من السيارة واتجه اليهما ليفصل بذلك الحوار الذي يتسبب له بالضيق قبل أن يمسهم
_فكه يا أحمد.. أنا كده اخدت رزقي منه يا عالم الدور على مين فيكم
تسلل لوجوههم ارتباك ينجح ذاك الأبله بخلقه بين دائرة جمعهم فجذب معتز جاكيته الأسود واتجه للأعلى لحق به جاسم وهو يحذره
_اوعى تفكه يا أحمد.. سيبه في شنطة العربية للاسبوع الجاي يكون عقل كفايا.
ربت ياسين على كتف أحمد وهو يغمز له بمشاكسة
_القرار يخصك لوحدك مينفعش نتدخل بين الأخ وأخوه.. تصبح على خير.
مشط المكان من حوله بنظرة يحومها الاستهزاء فحانت منه نظرة خاطفة لرائد الأخير بهبوطه للسيارة اتجه أحمدإليه وهو يتمعن به بنظرة حائرة ختمها بسؤاله المباشر
_مالك يا رائد من الصبح وأنت مش عاجبني.. أنت تعبان
أغلق باب سيارته ثم فعل القفل الالكتروني وهو يحاول الا يتطلع إليه فينكشف غضبه الذي يحاول اخفائه واكتفى بتلك الكلمات المقتصرة
_مفيش حاجة يا أحمد.. أنا بس راجع مصدع شوية ومحتاج ارتاح.
هز رأسه بتفهم ومن ثم سأله باهتمام
_جهزت عرضك للمناقصة ولا لسه
استقام بوقفته من أمامه وببسمة ساخرة أجابه
_هيفيد بأيه.. والكل متأكد إني هخسر المناقصة والغريب انهم حاطين ثقة كبيرة فيك!
اندهش من سماع ما قاله وردد پصدمة
_أيه الهبل اللي بتقوله ده! انت أول مرة تدخل مناقصة ولا أيه
منحه نظرة ثاقبة وكلمة ساخطة
_الظاهر كده.
وتركه