نواضر الحلقة الخمسة و السادسة

أبويا مجاهد جري عليا شالني ودخلني الدار كنت حاسه أني في حلم أو كابوس مثلا! لكن لأ ده مش كابوس ولا حلم عادي ده أنا فاكره كل حاجه حصلت وحتى إحساس أني بشوف لسه ملازمني.. 
سألته عن أمي نعمة قالي 
قدر ولطف يا نواضر الدكاترة قالوا عندها صدمة عصبية من الح ريق بس لساها ساكته ومش بتنطق أنا خاېف تكون فقدت النطق.. 

أول ما سمعت ده قلبي وجعني ومسكت عروستي بكل قوتي وأنا بكلمها جوه عقلي أو بكلم أخويا الجني. 
عايزه أشوف أمي نعمة وريهالي في المستشفى دلوقتي. 
أبويا مجاهد قام عشان يجهز لي آكل وسابني في القاعة لوحدي بس أنا كنت حاسه بيهم حواليا. 
قولت يلا وروني أمي نعمة عايزه أطمن عليها بسرعة 
فجأة شوفت جوه عقلي المستشفى وأمي راقدة في فرشتها عيونها مفتوحة ومبرقة كانت ساكته وايدها ورجلها ملفوفين بشاش.. 
عيطت وقلبي وجعني 
صړخت فيهم ذنبها ايه تعملوا فيها كده هى مكنتش تعرف إن ابنكم الجني أو أخويا ساكن جوه العروسة ليه تعاقبوها بالشكل ده 
هو ده جزاءها عشان خدتني هى وجوزها ربوني!! 
أنت يا..... 
مكنش لساني مطاوعني أطلب منه مساعدة وقولت يمكن اللي شوفته مش حقيقي وأنا كنت بحلم بس هجرب. 
أنت يا ملك عشيرة دخناش أنت يا أبويا الجني لأول مرة هطلب منك طلب ولو بجد كل اللي شوفته حقيقي وأنت أبويا فعلا أرجوك ابعت لي طبيب من عندك يداوي علة أمي نعمة.. 
فجأة حسيت بهوا ساقع وحلو وريحة زي ريحة جو نسيم الربيع وصوت ضحكة بيرج القاعة.. 
قالي يعني لو نفذت لك طلبك هترضي عني ونتفاهم! 
هزيت راسي اه هنتفاهم بس ابعت طبيب يداوي علة أمي وترجع زي الأول والح روق اللي في جسمها تختفي.. 
ايه مش هتقدر تعمل ده! 
ضحك بصوت عالي  صحيح لسانك زي مغازل أمك تمام 
يا طبيب زاركان تحضر للمكان والزمان وتداوي علة الأم الانسية وتمحي من عقلها أي خوف حصل لها 
شوفت في عقلي صورة أوضة أمي نعمة في المستشفى كانت نايمة على سرير وسط كام عيان في نفس المكان.. كل واحد في سريره.. 
كنا بالليل فتحت عنيها وبتبص حواليها. 
نطقت أنا فين! جريت عليها واحدة ست من اللي قاعدين مع قرايبهم العيانين. 
خير يا أختي حمد الله على سلامتك. أنتي من هنا من ليلة إمبارح جابوكي فاقدة الوعي ولما فوقتي مكنتيش بتنطقي.. 
أمي نعمة استغربت وبتتلفت حواليها. 
جريت الست بره العنبر تنادي ممرضة من نبطشية السهر.. 
يا ست الممرضة حد يجيلنا اللهي تتستروا الست بتاع إمبارح فاقت واتكلمت.. 
لقيت ممرضة جت جري عليها.. 
حمد الله على سلامتك ياست.. نعمة مش كده 
أمي هزت راسها اه نعمة أنا حصلي ايه وايه الشاش اللي مربط ايدي ورجلي كده. 
كانت بتفك الرباط والممرضة بتحاول تمنعها. 
لا استني ده ح رق شديد ومينفعش تلمسيه ازاي بتفكيه كده هتتوجعي 
الغريبة بقى أمى نعمة مكنتش حاسه بۏجع الح رق.. 
لأ والأغرب من ده كله لما فكت الشاش والممرضة واقفة والصدمة أنه أثر الح رق اختفى.. 
الممرضة اتخضت ايه ده! ازاي!! 
ده أنا بنفسي ليلة امبارح كنت مع الدكتور وهو بيعالج لك الح روق وأنا اللي لفيت لك الشاش. 
أمي بصت لها ح رق ايه أنا مفييش حاجه خالص!! فين جوزي مجاهد وبنتي 
حد يبعت لهم أنا جيت هنا ازاي.. 
واختفى المشهد من عقلي تماما عشان