زينهم..
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
المكان مشرحة زينهم
الزمان يوليو ٢٠١٦
التوقيت الثالثة فجرا
حفل زفاف تقليدي في إحدى قري مركز البدرشين محافظة الجيزة بين العريس محمود ٢٩ سنة والعروسة وفاء ٢١ سنة بعد قصة حب جميلة استمرت ل٣ سنين بسبب رفض أسرة وفاء لمحمود وبعد محاولات مضنية من محمود العامل البسيط اللي اتقدم لحبيبته أكتر من ٦ مرات ولكن كانوا اعمامها دايما يرفضوه بحجة انه معاه اعدادية وهي معاها معهد عالي..
وامهم الست فاطمة.. الست الطيبة اللي جوزها ماټ في حاډثة وهي في عز شبابها مفكرتش لحظة انها تبص لنفسها.. قفلت عليها باب بيتها وربت الولد والبنت
اخوات زوجها المټوفي رفضوا يدولها أي ميراث بالحجة القڈرة بتاعة ملك العيلة منفرطش فيه!.
الست فاطمة فتحت محل أحذية صغير
بفلوس دهبها ومقلعتش الاسود طول عمرها.. حتى في فرح بنتها يا دوب شوية لمعة فى الأسود برضه بدأت تتاجر .. وعلمت الولاد وجهزت البنت بجهاز عروسة كامل وجهزت للولد شقة مأخدتش جنيه من حد
وفاء أخدت معهد تكنولوجيا وأحمد في كلية هندسة.. اعمامها واقفين في وش رغبة البنت اللي عاجبها محمود اللي كان بيشتغل في ورشة بتورد الأحذية لمحل أمها وشايفاه راجل وربنا هيكرمه وهيقدر يسعدها.. واعمامها شايفين انه لأ... ده مش من مستوانا..
وكمان ازاي محمود معاه اعدادية وبنتنا معاها شهادة من
كامبريدج البدرشين ولما سألت اكتشفت ان اعمامها التلاتة معاهمش محو أمية حتى.
سألت سألت أكيد طبعا بتسألوا انا بسأل ليه... عشان اللي هيحصل دلوقتى شئ خارج نطاق العقل البشري.. سواء الأحداث... أو اللي شفته بعينى.. وسمعته بودنى واللي هيفضل محفور في ذاكرتى طول عمري...عرفت كل حاجة تقريبا عن الأسرة دي.. حتى بيتهم وشارعهم وقرايبهم روحتلهم.. قدرت إني أعرف كل حاجة.. إلا حاجة واحدة.. هو ايه اللي كان بين الأسرة دي وبين ربنا!.. ايه الرابط العجيب اللي كان بيربط أفرادها التلاتة ببعض.. وهل كل ده كان موجه ليا انا ولا جزاء ليهم هم ولا عبرة ولا ايه بالظبط.
نكمل..
تجارة الأم بدأت تكبر بشكل فيه توفيق وبركة كبيرة بشكل غير طبيعي.. المحل الصغير بقي ٤ محلات كبيرة جدا وفي نفس الوقت محافظين علي اسلوب معيشتهم البسيط جدا.. نفس شقتهم الصغيرة... نفس طريقة لبسهم.. نفس أكلهم وشربهم..
الأم بعد الحاح من البنت ومحمود وتعنت الأعمام.. بلغت محمود واعمام البنت انها موافقة ومش هتقف قدام رغبة بنتها وهتجوزها للي اختارته.. الأعمام قاطعوا أي شئ يخصهم..
الفرح نفسه أصريت اجيب الفيديو بتاعه واتفرج عليه.. كان مبهج.. كل حاجة فيه بسيطة وجميلة... مكانش فيه أي شئ محزن إلا منظر بكاء الأم المتواصل ان بنتها هتبعد عنها وهيبقوا اتنين بس في البيت واحمد ابنها وهو مدمع وبيطبطب عليها وبيحاول يضحكها... ووفاء كل ما ييجي
الفرح خلص بدري تقريبا قبل ١١ العريس اخد عروسته ورايحين شقتهم ووراهم مامتها واخوها رايحين يوصلوهم مع عدد بسيط جدا من أسرة محمود... الست