قصة العجوز بقلم محمد ابراهيم

  في يوم كنت قاعد مع صحابي وعلى غير العادة الوقت سرقنا ولقيت موبايلي بيرن امي بتتصل بيا بصيت في الساعة لقيتها بتقرب على ٣ الفجر!.
سيبتهم ومشيت علشان أروح .. كانت المرة الأولى والأخيرة إللي أتأخر فيها للوقت دا.
كنت ماشي والسماعات في وداني وبسمع اغاني طريقي للبيت مكنش بعيد كنت بمشي شوية وبطلع كوبري وبعد الكوبري ب١٠ دقايق بكون في البيت.

المهم وانا ماشي وحاطط ايدي في جيب الچاكيت لان الجو كان برد جدا سمعت صوت بس مكنتش سامعه كويس شيلت السماعات وسمعت صوت بنت صغيره بتقولي  
_ لله يا عمو .. ممكن حاجة لله.
لقيت على يميني وبالتحديد على رصيف جنب جامع بنت قاعدة وبصالي وبتمدلي ايديها طلعت اللي فيه النصيب ولسه بقرب علشان أديهولها لقيتها بدأت تبص ورايا وتضحك ولقيتها قامت جريت!!.
أختفت وسط الشوارع الضلمة والصمت اللي كانوا فارضين سيطرتهم في الوقت ده بس بسبب الهدوء كنت سامع صوت ضحكتها بتبعد حطيت السماعات في ودني وعليت الصوت على الأخر ومشيت يا دوب كام خطوة لقيت طوبة كبيرة بتتحدف على رجلي من ورايا!.
من شدة الضړبة صړخت ومقدرتش أقف عليها بصيت ورايا ملقتش حد بس لقيت الطوبة عند رجلي مسكت رجلي ومشيت شوية وبصيت يمين وشمال مافيش حد بالفعل موجود!!.
قعدت شوية على الرصيف وانا بفرك في رجلي وباصص حواليا وكنت مستني أشوف مين رمى الطوبة بس بعد نص ساعة ومحدش ظهر قمت علشان أمشي .
_عمو الولد ده اللي حدفك بالطوبة أنا شوفته.
نفس البنت اللي شوفتها من دقايق بس استغربت وقولت لنفسي في ثواني هي ازاي جت ومنين وانا من مافيش كنت باصص على الشارع اللي المفروض جت هي منه والشارع كان فاضي تماما!.
بدأت أقلق بصراحة وزاد خۏفي تحديدا لما بصيت على الواد اللي هي شاورتلي عليه ملقتش غير قطة سودة واقفة على الرصيف المقابل وباصة عليا بثبات قطة حجمها مش مألوف خالص قولت للبنت وانا باصص على القطة 
_ ولد مين يا حبيبتي .. مافيش غير قطة واقفة .. هو كان واقف وجري .
لقيتها بتقولي  
_ لا يا عمو .. ما الولد واقف أهو .. ما هو القطة السودة .
هي قالت كدا وجيت علشان ابص عليها ملقتهاش لا هي ولا القطة كانوا موجودين!.
وقفت مش مستوعب لدقايق وبعدها بدأت أمشي من المكان ده وأنا بقرأ قرءان ولما روحت وإسترجعت كل اللي شوفته كنت ھموت من الړعب.
كنت أسمع إن المنطقة دي فيها لبش ده لان في مشرحة على اول الشارع والمشرحة جواها بلاوي .. أتقفلت بعد ما البوليس أكتشف ان كان بيحصل فيها تجارة أعضاء!.
الشيء بالشيء يذكر.. وعلى ذكر المشرحة دي هحكي موقف حصل لصحابي.
في يوم قرروا انهم يدخلوها يعني نوع من انواع المغامرة .
بس لما دخلوا وطلعوا بعد دقيقة بالظبط حكوا في الدقيقة دي انهم شافوا أطياف بتمشي في ممر المشرحة عارفين الخيالات اللي بتكون على هيئة ضباب إسود أو رمادي هو ده بالظبط اللي شافوه.
وقالوا ان كان فيه عند باب تلاجة الميتين عروسة بلاستيك واقعة ولما بصوا عليها لقوها بدأت تتحرق فجاة من نفسها!!.
جم علشان يخرجوا سمعوا صوت من وراهم بيقولهم اللي هيدخل هنا تاني مش هيخرج أبدا .. وصحابي أيمن ونور حلفولي بالله ان الصوت اللي قالهم الجملة دي كان صوت أجش ومستحيل يكون صوت بني أدم .
لما سمعت منهم الحكاية دي قولتلهم  
_ ماهو طبيعي تشوفوا كدا خصوصا ان المشرحة مهجورة بقالها سنة .. ايه اللي كنتوا متوقعين انكم تشوفوه يعني مش فاهم.
رد عليا معاذ صاحبنا الرابع وقال 
_ يا جدع أنت لسه مقتنع ان في عفاريت وجن وكدا .. كل اللي شوفتوه من وحي خيالكم .. ما انتوا عارفين انها مهجورة علشان كدا مخكوا هيألكوا ان فيه كذا وكذا وصدقتوا كدبه.
رد عليه أيمن پغضب وقاله  
_ يا عم أسكت بقى ما انت لو حسبتها بالعقل مش هتقول كدا.. يعني انا وهو نشوف نفس الحاجة مع بعض وتقولي مخنا.. لو انا شوفت ونور لا هقولك ماشي او العكس .. بس يا معاذ مش مصدق اسكت.
معاذ مكنش عمره مصدق في أمور العفاريت والجن