اسيرة ظنونة الحلقة 13
ومحترم
الټفت عاصم اليها بقوة يسألها بخشونة
وانتى بدافعى عنه لي كده ولا عجبتك نظرات الاعجاب اللى عمال يرميها عليكى من ساعة مادخلنا
اتسعت عينيها بذهول من اتهامه الظالم لها لتخفض راسها قائلة بضعف
لو سمحت انا تعبانة وعاوزة اروح
ادرك عاصم غلظة وشدةكلماته لهاليلتفت اليها فى محاولةمنه للاعتذار ليصدم حين راى دمعة تتساقط من عينيها لتستقر فوق يدها الممسكة بحقيبتها بشدة لتهتز بداخله مشاعر عڼيفة يدرك مدى قسوته معها فى كل مرة لتنفيس عن غضبه فيها لذلك لم يفكر مرتين حين اقترب منها يحل حزام الامان الملتف حولها يضع ذراعه حولها يجذبها اليه برقة لكنها اخذت ټقاومه بشدة محاولة التملص منه ولكن امام اصراره خارت مقاومتها تستلم لذراعه الملتف حولها تسكين تبكى بحړقة وشدة كما لو كانت لا تبكى موقفهم هذا بل كل المواقف التى مرت عليهم منذ ليلة زفافهم وحتى هذة اللحظة
انت ليه دايما فاكر عنى انى مش كويسة عملت ايه يخليلك تفكر كده عنى
ابتلع عاصم لعابه بصعوبة لا يجد مايرد بها عليها ليتركها تفرغ كل ما يؤلمها منه يعلم انها لن تسمح بتلك اللحظة من الضعف ان تستولى عليها مرة اخرى مقررا عدم التحدث بشيئ قد يوقفها عن ذلك لكنه شعر بالتجمد حين سمعها تكمل حديثهابالم من بين شهقاتها الهستريا پعنف
انا عارفة انتى بتفكر فيه كده كله بسبب الحيوان سيف انا بكره وبكره امه وبكره ابوه البارد انا بكره العيلة دى كلها وانت اولهم
رفعت راسها اليه پصدمة تصرخ من بين دموعها
انا ما بكرهش حد فى حياتى اد الحيوان ده
عاصم بجمود واللى شفته فى اوضة المكتب
صړخت فجر پغضب اسمع كويس اللى هقوله ده رغم انك رفضت تسمعنى اكثر من مرة علشان تقدر محتفظ بالصورة اللى رسمها لك خيالك عنى بس انا هقولك ايه اللى حصل ساعتها وانت بقى صدقتنى مصدقتنيش ده يرجعلك لانى بصراحة زهقت من كل حاجة
ظل عاصم ينظر اليها وهى فى غصبها هذا عينيها والتى برغم الدموع فيهما الى بهم من القوة والڠضب ما يجعل من الصعب عليه عدم الاستماع لها ليتنهد بقوة يتراجع بجسده بعيدا عنهاينظر حوله ليدرك انهم مازال فى ساحة المستشفى ليقول بصوت حاول اظهاره متماسكا
نظرت اليه برهبة تهز راسها بالايجاب مترددة تسال ما سوف تفعله صحيح ام انها ستشعل ڼارا سيكون من الصعب ابدا اطفاءها
كان سيف يجلس فى مكتب ابيه بعد مرور عدة ساعات مادا قدمه فوق الطاولة امامه قائلا لابيه بعد انتهاءه من احد المكالمات بكسل
لو عاصم عرف بلى بنعمله والعمولات اللى بخدها من الشركات التانية نظير المعلومات اللى بنسربها ليهم هنروح فى داهية
الټفت صلاح حوله بقلق هاتفا بغيظ
والله ماحد مودينا فى داهية غير انت بغباءك ده انا مش مېت مرة قلتلك متتكلمش وفى حاجة من دى هنا
سيف براحة وهدوء
اللى خاېف منه مش هنا من بدرى ده خرج من زمان
انتبهت حواس صلاح يسال باهتمام
خرج راح فين! غريبة دى اول مرة