عبرة
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
انثوي بتقول
مين يا كارما .
لحظات ووقفت ورا البنت اللي اسمها كارما واحدة ست وعلى كتفها رضيع بيعيط اول ما شافتني حسيت انها قلقت وبلعت ريقها وهي بتقولي
_ اؤمرني يا استاذ.. خير ان شاء الله .
قولتلها وانا بحاول ابقى هادي
لو سمحتي الاسطى عطا فين.. متهيألي ده بيته مش كدا.
زاد توترها وبصت في الارض سمعتها وهي بتقول بصوت خاڤت
بصتلي وقالتلي بتردد
_ انا عارفه حضرتك جاي ليه .. بس ممكن لو سمحت تديني كام يوم ابيع بس اللي باقي من العفش واسددلك فلوسك.
استغربت وقولتلها
_ بتقولي ايه.. شكلي جيت عنوان غلط .. انا اسف يا استاذة .
قالتلي قبل ما امشي
لا هو بيت الاسطى عطا الله يرحمه!!.
_ ماټ من اسبوع وقبل ما ېموت وصاني اني ارجع الفلوس لصحابها.. اداني ٣ الاف جنية وقالي اكيد صاحبها هييجي.. واهو بقالي اسبوع بدور على صاحبها وقولت اكيد حضرتك.. بس سامحني انا صرفتهم في الډفنة والاجراءات والعزا ومصاريف علاج ابني ومش معايا منهم اي مليم.
_ ومين قال اني هو الشخص ده .. انا صاحب عطا وكان مسلفني فلوس وجيت علشان اردهمله.
بصيتلي بشك والقلق راح من على ملامحها وقالت
غريبة بس عطا عمره ما سلف حد .. وبعدين اللي اااا
قاطعت كلامها وانا بحط ايدي في جيبي وبطلع كل اللي فيه قولتلها
سيبتها وانا بسمعها بتقولي
_ بس ده مبلغ كبير اوي .. يا استاذ.
مردتش عليها ومشيت وانا بمسح دموعي ظروفهم كانت سيئة .. مش عارف انا ايه اللي خلاني اعمل اللي عملته ده حرفيا انا مبقاش معايا مليم حتى اروح بيه لكن راحت القلب اللي حسيت بيها وقتها اغناني عن اي حاجة تاني فضلت ماشي شوية لحد ما سمعت صوت كلاكس من ورايا.. لما بصيت لقيت عربية نص نقل والسواق بتاعها بيقولي
وركبت فعلا.. لقيته بيقولي قبل ما يتحرك
_ انا صاحب عطا وجاره من زمان .. ڠصب عني سمعت المحادثة اللي حصلت بينك وبين مراته من شوية .. عايز اقولك انت كبرت في نظري اوي رغم اننا اول مرة نتقابل .. بس اللي لازم تعرفه ان عطا كان مديون لطوب الارض.. وعمره ما سلف حد .. كتر
وصلني لحد اقرب مكان للمستشفى اللي فيها ريم نزلت وشكرته وروحت المستشفى .. لقيت مراتي جاية عليا بتجري وهي بتقولي
_ قافل موبايلك ليه.. ريم فاقت وبقت كويسة الحمدلله.
محستش بنفسي الا وانا بسجد على بلاط المستشفى شكر لله ٤ ايام وخرجت معانا ريم بالسلامة وانا خرجت معاها واحد تاني خالص.
الموقف اللي عملته مع مرات الاسطى عطا غير جوايا كتير وخلاني امحي الشخص اللي كنت عليه قبل كدا لواحد تاني خالص فتحت بيتي للغلابة في اي وقت ومرات الاسطى عطا مكنتش بسيبها هي وولادها من غير ما هي تعرف مين اللي بيساعدهم.
انا دلوقتي مرتاح وعمري ما هقع في فخ حب الدنيا ده مرة تانية .. هي فانية وماحدش بياخد معاه اي حاجة اللي بيروح بيسيب سيرته تتكلم عنه.. يا بالحلو يا بالۏحش وكله بأعمالك مع الناس وانك تراعي ربنا ف نصيحة مني أخيرة.. قبل ما تروح سيب سيرة طيبة وراك ولو مزعل حد حاول تغير من نفسك.. الحياة فانية ولو فكرتوا فيها شوية هتكتشفوا ان الزعل والحزن على اللي ضاع مالوش اي لزوم طول ما قلوبنا متعلقة بربنا عمرنا ماهنتعب أبدا.
قبل ما أكتب كلمة النهاية أوعدوني تحاولوا تغيروا من نفسكم زي مانا عملت بالظبط.
النهااااية.
تمت.