السبت 23 نوفمبر 2024

داغر و داليدا الفصل الثاني

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

لكنها انتفضت بمكانها مجفله عندما شعرت بيد داغر تقبض بلطف علي يدها الموضوعه فوق الطاوله استدارت نحوه تنظر اليه باعين متسعه بالصدمه لكن اتسعت عينيها اكثر عندما رأت وجهه يقترب منها متمتما بهدوء و فوق وجهه ترتسم ابتسامه
مش بتاكلي ليه يا حبيبتي....!
اخذت تتطلع اليه وعينيها لازالت متسعه من الصدمه فقد كان عقلها يجد الصعوبع في استعاب انه يتحدث اليها هي بتلك الطريقه المحببه..
لكن فور ان نطق باسمها مقطبا جبينه بتعجب
داليدا....!
ادركت انه يقصدها هي بالفعل تنحنحت هامسه بصوت ضعيف غير قادره علي التحكم بالارتجاف الذي به
ن..عم...!
غمم ممررا يده فوق جبينها مدخلا بحنان خصله شعر الشارده التي خرجت من حجابها
مش بتاكلي ليه...!
شعرت بتيار من بينما تغمغم بارتباك واعيه لانظار الجميع المنصبه عليهم
باكل...باكل اهو...
مرر اصبعه فوق خدها بحنان مما جعلها تشعر بمعدتها تنعقد بقوه شاعره بالارتباك من تعامله معها بهذا اللطف و الاهتمام الذي غير معتاده عليه منه...
خرجت من افكارها تلك عندما هتفت شهيره ابنة عم داغر الكبري و التي كانت جالسه تراقب اهتمامه هذا باعين تلتمع پغضب لم تحاول اخفاءه..
اول مره نشوفك مع عروستك في مكان واحد من يوم جوازكوا ....
لتكمل بصوت ممتلئ بالسخريه كما لو كانت تطلق دعابه ما لكن كلماتها كانت ممتلئه بالسم والحقد
الواحد كان قرب يصدق...انها طفشتك من البيت من اول يوم جواز..
شعرت داليدا بنيران الڠضب تندلع بداخلها فور سماعها كلماتها تلك و زاد ڠضبها اكثر و اكثر ضحكتها الساخره التي رافقت كلماتها تلك همت بالرد عليها...
لكن فاجأها داغر عندما اجابها هو بهدوء
لا طبعا...بس كل الحكايه ان احنا في اخر السنه 
تابعته باعين ملتمعه بالشغف عندما نهض من فوق مقعده قائلا موجها حديثه للجميع
معلش يا جماعه هستأذن انا عندي اجتماع مهم...
ليكمل بينما يلتفت نحو داليدا مغمغما بصوت منخفض بعض الشئ بينما ينحني مقبلا اعلي رأسها...
عايزه حاجه يا حبيبتي..!
اجابته بصوت مرتجفبينما تجذب انفاسها بارتجاف وهي لازالت لا تصدق تقربه منها بهذا الشكل..
س..لامتك...
ربت بحنان فوق خدها قبل ان يلتف و يغادر الغرفه تاركا اياها بجسد مهتز و انفس متسارعه متلاحقه بينما تراقب ظهره العريض وهو يغادر الغرفه باعين متسعه ملتمعه بالشغف
!!!!!!!!!!!!
كانت داليدا جالسه على احدي المقاعد تضم ركبتيها الي صدرها بينما تسند رأسها عليهم تفكر فيما حدث اليوم بالاسفل و معاملة داغر لها التي تغيرت كليا من البرود وعدم اللامبالاه الي الاهتمام و الحنان الذي لم يعاملها بهم من قبل...
اخذت كلماته عن تعويضها عن تقصيره معها تتردد برأسها معطيه اياها الامل في ان يتغير الوضع بينهم في المستقبل...
و ان يكون سبب معاملته لها بتلك الطريقه واهماله لها هو انشغاله في اعماله حقا....
اعتدلت في جلستها فور سماعها طرقا فوق باب الجناح لتدلف بعدها فطيمه والدة داغر الي الغرفه و علي وجهها ترتسم ابتسامه لطيفه..لا تنكر داليدا انها منذ خطبتها لداغر و ان والدته تعاملها كأبنه لها معوضه اياها عن والدتها التي فقدتها منذ الصغر...تعاملها بود و حنان عكس معظم باقي افراد الاسره التي حتي الان لا تفهم سبب معاملتهم السيئه تلك...
خرجت من افكارها تلك عندما جلست بجانبها فطيمه و هي تهتف بمرح
سرحانه في ايه....!
اجابتها داليدا بينما ترسم هي الاخري ابتسامه فوق وجهها
ابدا و لا حاجه....
اقتربت منها فطيمه قائله بمرح بينما تهمس باذنها كما لو انها تخبرها بسر عظيم
تعرفي ان داغر مضي النهارده..اكبر عقد توريد في تاريخ شركاته...
هتفت داليدا بحماس بينما عينيها تتراقص بها الفرح
بجد يا ماما....
اومأت لها فطيمه قائله بحماس مماثل
لسه طاهر راجع من الشركه و قايلنا علي الخبر....
لتكمل بينما تنكز داليدا في ذراعها بخفه قائله

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات