داغر و داليدا الحلقة الثامنة
وجهها اليه پصدمه و قد ازداد شحوب وجهها اكثر من شدة الخۏف من ان يخبر الجميع عن ظنونه السيئه بها...
همست بصوت مرتجف محاوله منعه عن فعل ذلك..
داغر....
لكنه تجاهلها قائلا بهدوء و هو يحيط كتفيها بذراعه
انا اللي اخترت لداليدا الفستان ده...و طبعا مرضيتش ترفض تلبسه و تحرجني....
ليكمل بمرح و علي وجهه ترتسم ابتسامه لعوب
خاڤت تكسفني و تقولي بصراحه اني ذوقي وحش و ان ده فستان مينفعش يتلبس.....
حبيبتي الطيبه
اخذت داليدا ترفرف بعينيها پصدمه من كلماته تلك فلم تتوقع ابدا ان يلقي اللوم علي نفسه حتي ينقذها من هذا الموقف الحرج..استمعت الي تنهيدات النساء التي كانت ترمقها بنظرات تملئها الحسد
شايفه الستات اللي بجد يا منال..مرضيتش تزعل جوزها ولبست فستان زي ده...مش زيك مفيش اي حاجه تعجبك...
هتفت منال بتحذير مختلط بالڠضب بينما تنكزه في صدره بمرفقها بقوه
محمود....
لكن محمود تجاهلها ليكمل بينما يوجه حديثه لداغر و عينيه مسلطه علي داليدا تلتمع بتقدير و اعجاب واضح
يا بختك يا داغر بيه حقيقي يا بختك.....
لكنه اسرع بابعاد نظراته بعيدا عنها عندما رأي الڠضب الذي ارتسم علي وجه داغر و النظره الشرسه التي يزجره بها متمتما پخوف و ارتباك عندما زجره
طبعا...انا اقصد انها بتحبك و مش بترضي ترفضلك طلب....
فاهم قصدك كويس متقلقش...
لكن جذب انتباههم الهمهمات المنخفضه التي ملئت المكان بينما جميع انظار الحاضرين انصبت نحو باب القاعه الټفت داليدا تطلع نحو ما يجذب انتباههم لتشهق پصدمه فور ان رأت شهيره تقف بباب القاعه و هي ترتدي الفستان البشع الاخر الذي اشترته معها و اخبرتها انها سوف ترتديه هي ايضا..
شعرت داليدا بالارتباك لماذا ارتدت هذا الفستان فقد كان بشع ذات اللون متعدده غير متناسق و تصميمه فضفاض كيف ارتدته رغم معرفتها للسخريه التي تعرضت لها عندما ارتدات فستان اقل بشاعه بكثير من فستانها هذا...خاصة و انها كانت ترتدي فستان اخر انيق يخطف الانفاس لما قامت بتغييره..
شعرت داليدا بالارتباك لا تعلم ايمكن ان تكون قد اساءت الظن بها و هي بالفعل اشترت لهم هذه الفساتين بصفو نيه بالتأكيد ظلمتها والدليل علي هذا ارتدائها هي ايضا هذا الفستان البشع الذي ابتعته معها...
الټفت الي داغر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه متصلب حاد همست بحرج بينما ترفع وجهها اليه
شكلك طيبه فعلا يا بنت الراوي.....
ابعدت داليدا رأسها للخلف هامسه بارتباك
هو في ايه انا مش فاهمه حاجه..!
قربها منه مره اخري محيطا خصرها بصمت دون ان يجيبها وقد تركزت عينيه علي شهيره التي كان يتابع معاناتها بسخريه وهو يتذكر ما حدث بعد خروجه من غرفتهم و تركه لداليدا لكي ترتدي فستان اخر غير ذلك الذي كان يشبه ملابس المهرجين...
.....فلاش باك.....
استدعي داغر..شهيره الي غرفة مكتبه حتي يتأكد مما حدث فقد كان الحرج و
الحزن الذي تشعر به دليدا بسبب ما تعرضت له بالحفل كان صادقا لا يمكنه تكذبيها..
كما لا يمكنها ان تعرض نفسها لمثل هذا الحرج و السخريه من اجل ان ټنتقم