داغر و داليدا الفصل الثاني والعشرين
اليه باعين متسعه بالصدمه و عقله غير قادر علي استيعاب ما قاله لكنه افاق عندما ربت زكي علي كتفه هاتفا ببفرح
مبروك..مبروك يا داغر باشا...
اشرق وجه داغر بابتسامه واسعه و قد بدأ باستيعاب الامر فداليدا حامل بطفلهم الذي كان يتمناه منذ بداية زواجهم لكن ذبلت ابتسامته تلك عندما استمع الي كلمات الطبيب التاليه
للاسف يا داغر باشا ممكن يكون الجنين اتأثر بالحبوب دي هو كمان وممكن يكون حصله تشوهات....علشان كده اول ما داليدا هانم تصحي الطبيب المتخصص هيكشف عليها بس مش هنقدر نطمن الا لما تبقي في الشهر الثالث علشان نقدر نعمل سونار ثلاثي الابعاد هيكون وقتها الجنين اجزاءه بدأت تتكون و نقدر نكتشف لو فيه اي خلل...لكن التأكيد هيبقي من خلال السونار الرباعي و ده مش هنقدر نعمله الا في اول الشهر الخامس باذن الله بس داليدا هانم اهم حاجه ت........
داليدا مش هتعرف انها حامل الا لما تبدأ تخرج من حالة الاكتئاب اللي هي فيها...لو عرفت دلوقتي هتتعب اكتر انا عارفها
اومأ الطبيب قائلا
عندك حق...عمتا اول ما هتصحي دكتور النسا هيكشف عليهاو نطمن علي وضع الجنين و هنقولها ان احنا بنطمن علي باقي الاعصاب في جسمها مش اكتر....
انصرف الطبيب بينما ظل داغر تائها بافكاره محاولا فهم كيف استطاعت جعل داليدا تتناول تلك الحبوب اللعينه فشهيره لن تستطع الوصول الي طعام داليدا يوميا خاصة بعد ان طردها من المنزل اذا احدي الخدم هو من يساعدها في فعل ذلك...
التف الي زكي الذي كان يقف بجانبه
عايز 10من الحرس يقفوا علي باب اوضة داليدا محدش يدخل لحد ما ارجع حتي لو الدكتور نفسه فاهم......
فاهم بس ليه كل ده يا باشا.....
اجابه داغر بوجه مقتصب بينما يتحرك من مكانه
هتعرف دلوقتي....تعالي معايا....
تبعه زكي بالفعل وهو لا يعلم الي اين هم ذاهبين او فيما يفكر او ما يخطط له..
!!!!!!!!!
بعد مرور نصف ساعه في قصر الدويري....
اقتحم داغر الغرفه الخاصه بمروه الخادمه التي كانت مستغرقه بالنوم وقتها لكنها انتفضت جالسه علي الفراش فازعه فور سماعها صوت القوي لارتطام الباب بالحائط لتشاهد داغر الدويري يدلف الي الغرفه بخطوات غاضبه و وجهه مشتعل بالڠضب و الشراسه كما لو كان شيطان يتحرك نحوها بينما يتبعه زكي رئيس الامن للخاص به...
ايه ده.. في ايه انتوا بتعملوا ايه في اوضت......
لكنها ابتلعت باقي جملتها صاړخه پألم عندما قبض داغر علي شعرها يجذبها منه پقسوه حتي وقعت من فوق الفراش علي الارض جذب شعرها اكثر و هو يهتف بصوت حاد ارسل الړعب بداخلها
فين الحبوب اللي بتحطيها لداليدا في الاكل يا بنت الكلب.....
شحب وجه مروه فور سماعها كلماته تلك لتدرك انه قد كشف امرها لكنها رغم ذلك اجابته ناكره
حبوب ايه يا داغر باشا انا مش فاهمه حاجه....
قاطعها پشراسه وهو يجذب شعرها بقوه اكبر مما جعل رأسها ينحني للخلف پقسوه
انتي هتستعبطي يا روح امك.. الحبوب اللي الكلبه شهيره خلتك تديها لمراتي...
هتفت مروه صاړخه پألم و هي تشعر بشعرها سوف ينقلع من جذوره في اي لحظه في قبضته
معرفش حاجه ...بعدين اشمعنا انا