داغر و داليدا الفصل الثالث والعشرون
حاول قدر امكانه الا يظهر لها حزنها لكنها كانت تشعر به دون ان يتحدث...
شعر بها ترفع رأسها الذي كان مدفونا بعنقه تنظر اليه بتفحص قبل ان تغمغم بصوت متعب لكن يتخلله الحنان مقبله خده برفق
مالك يا حبيبي...!
رسم ابتسامه علي شفتيه و هو يجيبها محاولا ان يطمئنها
ابدا و لا حاجة حبيبتي...
مررت انفها فوق انفه بحنان وهي تهمس له
حاسة بيك مهما حاولت تبين انك كويس...و عارفة اد ايه انت مضغوط...و الۏجع اللي في قلبك من فراق ماما فطيمه ربنا يرحمها..
زفر داغر ببطئ قائلا بصوت اجش بينما يحيط وجهها بيديه
ربنا يرحمها... كل الحكاية اني كان نفسي اشوفها و اودعها قبل.......
همست بصوت مرتجف
علي الاقل ماټت وهي عملت اللي كان نفسها فيه من زمان عاشت مع اخوها و في المكان اللي كانت بتتمناه طول عمرها مش كده.....
اومأ برأسه قائلا و هو يبتلع الغصه التي يختنق بها حلقه
ده اللي مصبرني..انها ماټت بعد ما عملت اللي كان نفسها....بس الفراق وحش اوي يا داليدا..
ليكمل وهو يضع يده علي بطنها المنتفخه شئ بسيط
تنحنح قائلا سريعا محاولا ان يدرك زلة لسانه التي كاد ان يقع بها فقد كاد ان يذكر طفلهم
انتي و خالي...
ليكمل و هو . بحنان علي خدها
ربنا يخاليكي ليا يا حبيبتي....
همست داليدا باذنه بشغف
و يخاليك ليا يا حبيبي..
ثم قامت بالضغط باسنانها علي اذنه تعضه بخفه محاوله تشتيته و اخراجه من قوقعة الحزن الذي يحبس نفسه بها لتنجح بالفعل عندما ابتسم قائلا و هو يتراجع برأسه للخلف بعيدا عن فمها
عضاضه....
ابتسمت بينما تقرب فمها من اذنه بلطف مرر داغر يديه بشعرها بحنان لكن توقفت يديه مغمغما بقلق عندما رأي وجهها يتغضن بتعبير يعلمه جيدا
هزت رأسها بالنفي بينما تتنفس بعمق محاوله تهدئة تقلب معدتها
لا بس بطني..مش مرتاحه
لتكمل وهي تزفر براحه عندما بدات تقلبات معدتها تهدا
انا مش فاهمه دوا ايه اللي يعمل فيا كل ده...طيب مفيش حاجه تانيه بديله له...
اجابها بهدوء محاولا ان يبدو رده طبيعيا.
ما انتي عارفه يا حبيبتي ان الدوا ده اللي الدكتور ميشيل كاتبه و مينفعش نغيره....
اومأت برأسها قائله باستسلام
هستحمل و امري لله...
طبع علي جبينها وهو يغمغم
ايه رأيك اقوم اعملك ساندوتش محترم و كوباية عصير....
هزت داليدا رأسها رافضه بينما تخفض نظرها الي جسدها الذي بدأ بالامتلاء
همس داغر في اذنها بصوت اجش مثير بينما يده تتلمس بلطف بطنها المتتفخه
طيب و ايه يعني ما انا بأكلك علشان تبقي بطه حلوه...تتاكل اكل.....
قاطعته داليدا بينما ترجع رأسها للخلف حتي تستطيع النظر اليه.
بتضحك علي مين يا داغر.
وانا كده فبلاش تضحك عليا بكلامك ده علشان تصبرني....
قاطعها داغر پحده و قد صعق من تفكيرها
انا مبضحكش عليكي يا داليدا...انا فعلا بحبك في كل حالاتك تخينه.. رفعيه... بطه ...فيل...ايا كان جسمك هيبقي شكله فانا بحبك و عايزك...
ليكمل بشغف
و لعلمك انا اللي مانعني مش تعبك زي ما بتقولي الدكتور قالي اننا نقدر حياتنا عادي جدا...اللي مانعني اني خايفك عليكي...و مستني مكافأتي زي العيل الصغير لما تخفي و تقومي بالسلامه ...
انحني عليها هامسا باذنها بصوت
وقتها هخدك و نسافر علي روسيا و هفضل حبسك في الكوخ لحد ما اشبع منك براحتي
تثاقلت انفاس داليدا .. .. لكنه ابتعد عنها بالنهايه ناهضا من الفراش وهو يغمغم
هروح احضرلك الاكل......
ثم اسرع نحو باب الغرفه مغادرا