الخاتمة من داغر الحلقتين و داليدا
تسامح فقد كانت تعلم ان اطفاله لا يزالوا صغار و من الوارد ان يخطئوا لكن يقع علي عاتقها هي و داغر اصلاح اخطائهم تلك وجعلهم يفهمون الامر بشكل صحيح حتي يتعلموا من اخطائهم تلك..
وقف داغر يتأملهم و عينيه تلتمع بالحب والسعاده قبل ان يتجه اليهم و هو يهتف بمرح
يعني انا اصالحكوا و في الاخر تنسوني....
اندفع نحوه اطفاله الخمس يحتضنونه هو الاخر رفع عينيه لتلتقي باعين داليدا التي كانت تتطلع اليهم باعين بارقه بالحب و الحنان..مما جعله يشعر في هذه اللحظه بانه قد ملك العالم باكمله...
تركه الاطفال واخذوا يرقصون
ايه اللي انتي لابساه....
و انت لسه هتجنن...! ما انا جننتك و اللي كان كان....
داغر ..اعقل ..الاولاد..
غمغم داغر بعينين تتلاعب بها المرح
اعقل و ....
اطلقت داليدا ضحكه مرحه فور سماعها يردد كلماتها له منذ عدة سنوات و التي كانت قبل ولادة يامن مباشرة
انت لسه فاكر...
ولا عمري هنسى....
!!!!!!!!!
في وقت لاحق....
حبيبي.. كنت عايز اقولك حاجه.....
انا...انا ..روحت للدكتور النهارده...
ليه...مالك ...تعبانه او حاسه بحاجه....
هزت رأسها بالنفي قائله بهدوء يعاكس التوتر الذي يعصف بداخلها
لا...متقلقيش ده الدكتور كريم منتصر...بتاع النسا و الولاده...
روحتيله ليه....!
اجابته داليدا بتلعثم و قد اربكتها نظراته الحاده تلك
يعني..علش...علشان اشوف لو ينفع ان اقدر احمل تاني و كده....
قاطعها داغر پغضب
تحملي تاني ايه !!...قولي خامس....
ليكمل پحده و عينيه تتقافز بها نيران الڠضب
انا وافقتك علي اللي عايزاه و الحمد لله ربنا رزقنا ب اولاد ملوا علينا حياتنا لكن اكتر من كده يا داليدا لا.....
قاطعته داليدا وقد احمر وجهها من شده الحنق و الڠضب
احنا اتفقنا مادام الدكتور شايف ان صحتي تستحمل احمل يبقي احمل ايه مشكلتك بقي انا مش فاهمه....
مشكلتي ان مش هفضل اخليكي تفضلي تحملي و تولدي لحد ما صحتك تتبهدل علشان وقتها ابدأ اقرر ان خلاص كفايه...
ليكمل بصرامه و هو ينتفض جالسا مبتعدا عنها پحده
ده غير ان احنا اتفقنا ان خلاص علي كده...لكن انتي قررتي تتصرفي من دماغك وتروحي كمان للدكتور... وطبعا شلتي وسيلة منع الحمل..مش كده..
اخذت داليدا تتطلع اليه باعين متسعه صامته و قد احمر وجهها بشده مما جعله يسب غاضبا و هو ينتفض ناهضا من فوق الفراش
لكن اسرعت داليدا خلفه فور ادراكها انه قد اساء فهم صمتها
وقفت خلفه تحتضن جسده الي جسدها مسنده
انا قولت بس اكشف و اشوف الوضع عامل ازاي و بعدها اتكلم معاك و اقنعك
استدار اليها داغر ليصبح مواجها اياها قائلا بحزم
لاء يا داليدا..فاهمه يعني ايه لاء...لما ابقي مستغني عنك هبقي اخليكي وقتها تحملي تاني..
قصدك ايه يا سي داغر بقي...يعني انت مستغني عني.....
لتكمل بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...
عندك حق ما خلاص هتحبني ليه...اكيد زهقت مني و ....
...
انا بقول.. لو انا مستغني عنك هخليكي تحملي....و انا رافض اصلا انك تحملي يبقي انا...ايه يا داليدا...
يبقي انا مش مستغني عنك و لا عمري هستغني...انتي روحي...والنور اللي منور حياتي و دنيتي يا داليدا و لأخر نفس في حياتي هيفضل ده شعوري ناحيتك و عمره ما هيتغير حتي لو عدي علي جوازنا 100 سنه مش 8 سنين بس...
ليكمل بخبث وهو يتصنع الحزن
و لا يمكن انتي اللي زهقتي بقي علشان كده بتقولي كده....
شهقت داليدا پصدمه قائله بلهفه وهي تضع يدها علي خده متحسسه جلده الدافئ