السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الثاني من عم غالي ل محمد ابراهيم

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

٢ والأخير 
بصيت في الساعة لقيتها ٦ الصبح.. كنت عارف انها بتكلمني على قطة حملت وعايزاني اختارلها اسم لاولادها علشان كدا قولتلها نور سيبيني انام شوية يا حبيبتي معلش .. ولما اصحى هبقى أقولك اسامي حلوة للقطط الصغيرين .
ضحكت بصوت عالي وقالتلي قطة ايه .. انا حامل يا غالي .. حامل في الشهر التالت.
فرحت جدا وقومت خدتها بالحضن وسألتها انتي قولتي تسميهم .. يعني ايه مش فاهم .. لقيتها بتقولي اهو .. انا حاسه اني حامل في تؤام .. وكلها كام شهر وهنعرف .
وبالفعل ربنا كرمنا من وسع ورزقنا ببنوتين زي القمر شبه نور والرزق وسع معايا بعد شهور من ولادتهم والمحل الصغير بقى محل ملك وشوية وقت وبقى محل تاني أكبر والمحل الصغير بقى مخزن والمحلين دول أخدتهم في الشارع اللي اتربيت فيه في السيد زينب علشان كدا سيبت شغلي في النقاشة واتفرغت لمحل العطارة ونور معايا البنات كبروا على حب وود وتربية كنت بدعي ربنا اني اقدر اربيهم وأخليهم ماشيين على الطريق الصح على قد ما اقدر وانا بفضل الله حجيت وكمان بدأت أساهم في بنى جامع .

وبدأت أعمل لنفسي عادة.. كل أول شهر أدبح وأوزع لأهل الشارع وفي رمضان أعمل مائدة مفتوحة طول الشهر وعلى قد ما أقدر بدأت أوفر للستات الأرامل أو اليتامى في شارعنا وفي المناطق اللي جنبينا شهرية يقدروا يصرفوا منها.
ولما بناتي بقوا في اعدادية مراتي هاجمها المړض بشراسة واستسلمت ماټت نور بسړطان الډم.. وأنا باخد عزاها كنت واقف شايف الناس بتعزيني بس انا في ملكوت تاني حبي لنور ماكنش يتوصف أبدا حبي لنور كان حياة وعمره ما ماټ بمۏتها.
قررت أعيش لبناتي اللي كنت بشم فيهم ريحة نور وربنا قدرني وكرمني والتجارة كبرت اكتر واكتر بعد سنين وبقت بنتي رشا في كلية طب وبنتي غادة في هندسة.
وبقيت اصرف عليهم ببزخ.. كبروا وكبرت أحلامهم وكل اللي كانوا بيحلموا بيه كانوا يلاقوه اتقدم لرشا ظابط ولغادة مهندس زميلها في الكلية اتجوزوا وفرحت بيهم على قد ما سابوا جوايا فراغ كبير بس كنت فرحان ليهم بس انا ماكنتش لواحدي.. القطط والكلاب الصغيرين اللي كانت نور بتربيهم كبروا وبقيت انا براعيهم وبأكلهم بإيدي زي مكانت نور بتعمل.
اتعلقت بيهم وبنيت ليهم أوضة يناموا فيها كلهم وكل قطط وكلاب الشارع أوضة كانت مجهزة بالأكل والشرب وكل حاجة يحتاجوها.
بس للأسف الوتيرة ممشيتش على الوضع ده لان بناتي بدأوا وبدون أي مقدمات يطالبوني على حقهم في الورث عايزين يورثوني وانا حي.
كانت صدمة عمري حرفيا.. صدمة لما سمعتها منهم وقعت من طولي ولما فوقت لقيتهم مصرين على كلامهم وكأنهم أتحولوا ١٨٠ درجة لدرجة اني قولتلهم مستحيل تكونوا بناتي .. مستحيل دي التربية اللي ربيتهالكوا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات