السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الثاني من عم غالي ل محمد ابراهيم

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

.. من امتى بتتكلموا في فلوس .. ولا حضرة الظابط وسيادة المهندس لعبوا في دماغكوا علشان يخلوكم تتغيروا على ابوكم وتقفوا قدامه بالشكل ده.
طردتهم من البيت وقولتلهم ملكوش حاجة عندي وانا متبري منكم ليوم الدين.
وانا جوايا عايز أضمهم في حضڼي واديلهم كل اللي هما عايزينه بس مقدرتش أقول غير كدا.
ومشيوا وسابوني.. أكتر من ٤ سنين معرفش عنهم حاجة معقول قلوبهم بقت حجر بالشكل ده وعلشان ايه.
حسيت اني تاية وسألت نفسي أنا بعمل ايه .. ايه لزمة الفلوس اللي بكومها وانا لواحدي .
علشان كدا قررت قرار مرجعتش فيه كتبت كل ما املك لبناتي انا مش مچنون ما انا كنت بتعب علشانهم دلوقتي هتعب علشان مين وهما مبيسألوش عليا.
بعت المحلات وبعت البيت وقررت إني هقعد في الشارع قدام الجامع وحواليا ولادي القطط والكلاب ما هم مسابونيش لواحدي دقيقة.. أنام وهما حواليا.. أصحى الاقيهم حواليا . ناكل مع بعض ونشرب مع بعض.
حسيت ان اهل الشارع بيقربوا مني علشان قال ايه صعبت عليهم وقفتلهم كدا وزعقت فيهم وقولت بصوت عالي محدش ليه دعوة بيا.. سيبوني.
أنا مش مچنون.. انا بس مستغرب ليه بعد اللي عملته لبناتي وبعد ما كتبتلهم كل حاجة مسألوش برضو عليا أنا إتكلمت كتير وحاسس بۏجع في قلبي بس مش مهم ده ۏجع متعود عليه من يوم ابويا ما ماټ ابويا .. حبيبي .. واحشني .
الألم بيشتد عليا اوي زي عم رزق.. ايه ده عم رزق واقف جنب ابويا اهو ومين دي .. دي نور.. حبيبتي نور.
دول بيشاور لي.. بس بصيت حواليا على القطط والكلاب لو مشيت هسيبهم لمين.. بس ابويا وعم رزق ونور وحشوني اوي علشان كدا بصيت للحيوانات وقولتلهم انا همشي دلوقتي .. مش عايزكم تزعلوا .. عارف اني هاوحشكوا وانتوا هتوحشوني اوي .. اوعوا تسيبوني زي ما هما سابوني .. انا هنام دلوقتي .. مع السلامة يا حبايبي .. مع السلامة.
بمجرد ما خلصت حكاية عم غالي لدعاء لقيتها بټعيط وقعدت على الرصيف وحطت ايديها على وشها وأنفجرت في العياط ماقدرتش أعملها حاجة ده لاني عملت زيها بالظبط ما قلبي كان ماليه الحزن وكانت لحظات وسمعنا كلنا صوت عربية الإسعاف بتقرب علينا.
وكأن الزمن بيبطء .. بصيت على الكلاب لقيتهم بيحركوه وكأنهم بيقولوا ليه قوم .. انت ليه نايم كل الوقت ده .. احنا جعانين وعايزين ناكل .
بتقرب العربية أكتر ببطء وشايفه شباب بيشتروا أكل ليهم وللقطط بس رفضوا ياكلوا مع انه نفس الأكل اللي كان بيجبهولهم ماكنوش عايزين ياكلوا غير من ايد عم غالي.
فجاة بدأت أشوف ذكريات بتمر عليا لما كنت بشوفه بيمشي وبيروح لعم مصطفى البقال وبيجيبلهم أكل وكلهم حواليه وبلهفة بياكلوا لما حطلهم الاكل على الرصيف.
بيحط الأكل في

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات