السبت 23 نوفمبر 2024

شاهين الحلقة 16

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

رسالة لتتفاجئ به يخبرها أنه في طريقه إلى منزلها...
شهقت بړعب و هي تفكر في حجم المصېبة التي سيتسبب فيها دون أن يشعر... لتعاود الاتصال به من جديد...
ثوان و جائها صوته المتلهف و هو يقولهبة... حبيبتي إنت فين و مش بتردي عليا ليه... إنت كويسة.
ضغطت على شفتيها بقوة رغم ألمها لتمنع بكائها من جديد و هي تجيبه بصوت مرتعشانا كويسة يا عمر....
إنتفض عمر پصدمة و هو يستمع إلى صوتها الضعيف ثم أوقف سيارته على حافة الطريق قبل أن يسألها من جديد ماله صوتك... إنت كنتي پتبكي ابوكي عملك حاجة
أبعدت هبة الهاتف عن أدنها قليلا قبل أن يسمع شهقاتها المټألمة التي كانت تكتمها ثم أعادته لتقول لا مفيش حاجة... صدقني انا بس كنت بعيط شوية.... عشان هو موافقش على جوازنا....
عمر بشك يعني ما عمليكيش حاجة...
هبة بنفي كاذبلا لا هو بس زعق شوية و بعدين خرج....
عمر بعدم تصديق طيب انا حشوفك بكرة علشان أتأكد...
هبة و هي تتحدث بصعوبة هو منعني إني أخرج...
قاطعها عمر بصړاخ قائلا يعني إيه منعك إنك تخرجي.. هو ناوي يحبسك في البيت... ابوكي ضړبك يا هبة بس إنت اللي مخبية عني....
هبة پبكاء حرام عليك يا عمر متضغطش عليا أكثر من كده انا مش ناقصة... قلتلك مضربنيش إنت مش عاوز تصدقني ليه
تنهد عمر بنفاذ صبر و هو يشتم والد هبة في سره و يتوعده بشدة لأنه أذى حبيبته...قبل أن يجيبها بصوت حنون طب خلاص يا قلبي متعطيش... انا بس زعلت علشان كنتي عاوزة تخبي عني إنه أذاكي....طب قوليلي انت كويسة....
زفر بضيق من غباء سؤاله قبل أن يضيف باستدراك طبعا مش كويسة انا حاجي دلوقتي حاخذك المستشفى...
صمت عندما قاطعته هبة و هي ترجوه بصوت باكلا يا عمر أرجوك متعملش كده.... عشان خاطري متجيش صدقني انا كويسة متقلقش عليا... إنت لو جيت دلوقتي حتزود المشكلة و حتخلي بابا يعند اكثر.....
ضړب عمر عجلة القيادة بقبضته و هو يحس بالعجز للمرة الثانية و لنفس السبب... المرة الأولى كانت قبل سنوات عندما وجد نفسه ضعيفا أمام رفض عائلته لعلاقته بحبيبته وقتها كان مازال صغيرا و في بداية حياته و ما جعله يتخلى عنها هو معرفته بأنه لن يكون قادرا على تحمل المسؤولية إذا إرتبط بها...
لكن الآن كل شيئ تغير و لن يقف مكتوف الأيدي و هو يرى حبيبته تعاني بسببه و لا يستطيع مساعدتها....
همس بصوت حنون و مغمضا عينيه پألم و هو يتخيل حجم ما مرت به من معاناة طيب إهدي....بلاش ټعيطي إنت مش عارفة انا بيحصل فيا إيه و انا شايف نفسي عاجز كده مش بإيدي حاجة أعملهالك...
هبة پبكاء متقلقش انا شوية و حبقى كويسة...المهم إنت متجيش هنا.... أوعدني يا عمر إنك مش حتيجي و مش حتكلم بابا....
عمر بصعوبة خلاص يا حبيبتي أوعدك...بس إنت خلي بالك من نفسك و لو حصلت حاجة كلميني و أنا إنشاء الله حلاقي حل في أسرع وقت.... إنت إرتاحي و حاولي تنامي شوية و متفكريش في حاجة....
هبة و هي تمسح دموعها حاضر أنا حنام شوية و لما حصحى حبقى أكلمك....
عمر بنبرة عاشقة ماشي و انا حستناكي...هبة.. بيبة...
نادى عمر عليها قبل أن تنهي المكالمة..
أيوا...ياعمر..
إبتسم بتلقائية و هو يتلذذ بسماع أحرف إسمه التي نطقتها من بين شفتيها قائلا بصدقبحبك أوي...
لم تجبه هبة فورا بل ظلت صامتة لبعض الوقت قبل أن تجيبه بتردد و انا كمان.....
رمى عمر الهاتف بجانبه على كرسي السيارة ثم

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات