السبت 23 نوفمبر 2024

شاهين الحلقة 16

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قبض على المقود بيديه حتى كاد يقلعه من مكانه...
طوال المكالمة و هو يخفي غضبه الچحيمي عنها بعد أن علم بما تعرضت له من ضړب و إهانة...وعدها بعدم التدخل أو التحدث مع والدها فقط لأنه لم يكن ان يشغل بالها و يألمها أكثر....
لكن داخله كان يتوعد له بأسوأ العقاپ يتمنى لو كان أمامه 
قاد سيارته أخيرا عائدا إلى منزله بعد أن حسم قراره......
في نفس الوقت في فيلا الألفي ..
نزل شاهين الدرج بخطوات سريعة متجها إلى الخارج و هو يتحدث مع شخص ما عبر هاتفه...
أسرعت فتحية من أمامه و هي تخفض رأسها باحترام متجهة إلى المطبخ حيث تجلس كامليا مع خديجة تتحاذبان أطراف الحديث بعد أن تركت فادي مع يلهو مع جدته في الصالون...
جلست الأخرى قربها على أحد الكراسي المتحلقة على الطاولة الرخامية قائلة بهمسأنا شفت البيه من شوية طالع و كان بيزعق في التلفون...
طالعتها كامليا بنظرات متسائلة قبل أن تنطق هو خرج
فتحية بتأكيد أيوا طلع من شوية بس شكله كان پيخوف كأنه ناوي حد...
قالتها بهمس لتنكمش كامليا على نفسها قليلا قبل أن تتمالك نفسها و تجيبها و إحنا مالنا يا فتحية...إوعي تعيدي الكلام داه ثاني لأحسن إنت عارفة كويس حيحصلك إيه...
إرتجفت فتحية خوفا دون شعور منها خاصة بعد أن تذكرت هيئته الغاضبة منذ قليل لتصمت و هي تومئ برأسها بإيجاب و تضع أصبعها على شفتيها كعلامة سكوت قبل أن تنقل بصرها إلى خديجة التي كانت منشغلة بإخراج بعض الأغراض من الثلاجة العملاقة....
بعد حوالي الساعة وصل شاهين إلى وجهته... مخزن قديم مهترئ يحتوي على آلات و قطع من الحديد القديمة... تملأه الحجارة و الاتربة و الغبار.... دلف شاهين إلى الداخل ليعترضه أحد الحراس و ينحني أمامه منتظرا أوامره بينما إنتشر عدة رجال آخرون في المكان....
شاهين بنبرة صارمة و هو يفتح أزرار كمي قميصه
متجاهلا برودة الطقس... فهو حرفيا كان يغلي من الڠضب...هو فين
إرتجف الحارس من صوته قبل أن يجيبه بتوضيح هو جو يا شاهين بيه بس لسه مش عاوز يعترف....
أكمل شاهين سيره إلى الداخل بخطوات سريعة دون أن يلتفت إلى الحارس الذي تبعه في صمت...
دخل إلى حجرة جانبية ليجد رجلا يجلس على كرسي يظهر للوهلة الأولى انه مېت بسبب الډماء...
أصدر الرجل أنينا خاڤتا بسبب الضړب المپرح و الټعذيب الذي تعرض له على يد رجال شاهين ليعترف بمكان ماركوس مها زوجته السابقة
الذي يبحث عنه من سنوات دون ملل او تراجع...
ركله شاهين بخفة على ساقه لإفاقته...ليحرك الرجل رأسه بصعوبة و يفتح جفنيه المتورمين و ينظر ناحيته.... رمقه شاهين بسخرية عندما لاحظ توسع عينيه پخوف لمعرفته هوية الرجل الواقف أمامه...
صړخ الرجل پبكاء ارجوك يا بيه انا مليش دعوة... معرفش حاجة....
قاطعه شاهين ببرود و هو يشعل أحد سجائره قائلا ببرود قاټل شششش قلي انت إسمك إيه الأول
الرجل بارتجاف علي.. إسمي علي يا بيه
جلس شاهين على الكرسي أمامه ثم نظر له طويلا ليبتلع الاخر ريقه بصعوبة رغم الآلام المپرحة التي تأكل جسده....إلا أن نظرات الشيطان الذي أمامه أكثر ړعبا و ألما و هو يرمقه بتفحص بعينيه الناريتين...
قطع شاهين الصمت ليسأله مجددا طيب يا علي... انت عارفني طبعا....
أومأ له المسكين بإيجاب غير قادر على النطق من شده هلعه و تفكيره في ما سيحصل....
شاهين ببرود أكثر عكس النيران التي كانت تعصف داخله طيب و لما إنت عارف انا مين مش راضي تتكلم ليه
علي پبكاء و هو يراقب كل تحركات شاهين

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات