الفصل الاول والثاني من رواية دلالي بقلم أماني جلال
شاربه
اما هو توجه نحو سور الطابق الثاني وأخذ ينظر إلى زوجاته وقال ببرود هو مافيش مبروك ولا إيه
معقولة ودي تيجي مبروك يا عثمان
زغرطي منك ليها نطقت بها عطيات
(الزوجه الأولى للعمدة ) ثم رفعت يدها إلى فمها وأخذت تزغرط لتتبعها الثانية والثالثة لترن السرايا بأصوات الفرح الكاذب يحمل بطياته غل السنين
اما عند شيماء تجمدت بمكانها ما إن دخلت ووجدت الأخرى چثة هامدة على السرير إقتربت منها ببطئ لتشهق پخوف ووضعت
خديني من هنا بالله عليكي انا عايزة العب مع شهم مش عايزة اتجوز
هشششش خلاص ياحبيبتي خلاص قالتها وهي تبتعد عنها وأخذت تساعدها على النهوض وما إن تمكنت من ذلك بأعجوبة حتى كادت أن تسقط إلا أنها تشبثت بها بقوة أكبر
أخذت تمشي ببطئ شديد مع زوجة عمها التي كانت تكافح معها وما إن دخلوا الحمام الموجود بالغرفة حتى جلست دلال على الأرض وسندت يديها على الأرضية الباردة لتقطر من مقلتيها المتورمة دموع للمرة الألف هذه الليلة لتزين چروحها وتنقشها على الرخام
أما شيماء وضعها كان أكثر سوءا منها فهي تعتبرها إبنتها الروحيةولم تتمكن من أن تمنع كل هذا لأن بإختصار هذه هي عادات وتقاليد وساريه على كل من يعيش هنا
إبتلعت غصتها بصعوبة جدا ونهضت وأخذت تنزع عن الأخرى ثيابها الممزقة ورمتهم بالزاوية
لتلتفت دلال برأسها وأخذت تنظر
أغمضت عينيها بتعب عندما تم سكب الماء
أخذت تأن بحړقة وهي تغلق عينيها بسبب الماء بين الحين والأخرى ولكن سرعان ما تفتحهم پخوف ما إن يمر أمامها شريط ماحدث معها
مرت دقايق كالدهر عليها خرجت من الحمام وهي تزحف بقدميها من شدة الآلم الذي يجتاح جسدها الضعيف
لتجعلها الأخرى تستلقي على السرير بعدما تركتها وسحبت الغطاء الملوث عنه لتجلس بعدها إلى جانبها وأخذت تمسح على شعرها الرطب وهي تنظر إلى وجهها الشاحب كالأموات
حتى أنا مريت بكده وكل بنت بتمر بده لما تتجوز
صح إنتي أصعب بس ده نصيبك ياحبيبتي
كانت دلال تسمعها ودموعها تشق طريقها على بشرتها لتنطق بخفوت مليئ بالۏجع وآهات
ليه ماقولتليش إن الجواز بالبشاعة دي كنت
مش هتجوز أبدا أبدا
لا هو حلو بس لو كان السن مناسب وبعدين عايزاني أقولك إيه بس حسبي الله ونعم الوكيل فاللي كان السبب بس صدقيني لو بإيدي 1 إني أساعدك كنت عمري ماقبلت إنك تدبحي بالشكل ده
جلست بصعوبة ومسكت يدها وقالت بتوسل
أنا أنا مش عايزه فستان ولا دهب وعمري ما هحط روج تاني بس بالله عليكي خديني معاكي
مالت برأسها بحزن ونظرت لها بقلة حيلة وهي تقول ماينفعش أبدا إنك ترجعي للبيت ده بقى بيتك خلاص صمتت قليلا وهي تتنهد ثم أكملت
شوفي يابنتي هقولك على قانون الحياة الدنيا هي
غابة كبيرة القوي فيها بياكل الضعيف وإنتي مع الأسف إتاكلتي بدري أوي بس نعمل إيه ده اللي مكتوب ليكي إرضي بنصيبك وقولي الحمدلله
قطعت حديثها هذا و إلتفتت نحو الباب الذي طرق ليليه دخول نرجس أصغر زواجات العمدة وهي تقول ونظرها مسلط على دلال
العربية برا مستنياكي عشان تروحى بيتك
ولا انتي ناوية تفضلي مشرفانه كتير
جزت على أسنانها بضيق من طريقتها ثم فتحت فمها لترد عليها إلا إنها نظرت إلى تلك التي مسكت يدها بقوة وهي تقول بړعب
أوعى تسبيني لوحدي خديني معاكي أنا مش عايزة افضل هنا
ضړبت نرجس على صدرها وأخذت تقول بصوت عالي نسبيا إااايه قولتي إاايه تروحي معاها فين ياعنيا إنتي عايزة الناس تقول إن مرات العمدة سابت دارها في أول لليلة جواز لو سمعتك مش مهمة عندك إحنا بقى سمعة عمدتنا تطير فيها رقاب
في إيه قالها عثمان (العمدة) وهو يعقد حاجبيه بإستفهام بعدما دخل الجناح بهيبته المخيفة وجبروته الواضح
مافيش حاجة ياعمدة قالتها شيماء وهي تريد أن تبعد أيادي دلال عنها فالأخرى حرفيا إلتصقت بها
نرجس وهي تضع يدها على خصرها وهي تقول
لاااااا في ماتقوليله إن عروسته عايزة تمشي لبيت أهلها وتجيب لينا العاړ
ردت شيماء بضيق كبير خلاااااص ياست نرجس مالوش لازمة الكلام ده هي بس صغيرة ومتعلقة بينا مش أكتر
هو إنتى ما إن نطقت بها نرجس حتى قاطعها پغضب
إنتهينا قالها عثمان بصوت صارم وهو يتمعن بدلال الخائڤة منه وكيف تحتمي خلف زوجة عمها
أشار لزوجته بالخروج لترفع نرجس حاجبها بغيظ شديد ثم أدارت وجهها وبالفعل خرجت وهي تغلي كالبركان لتتبعها شيماء هي الأخرى بعدما حرك لها حاجبيه بمعنى أخرجي أنت أيضا و إلحقي بها
أما دلال إستلقت على ظهرها بسرعة و سحبت الغطاء عليها ومن الخۏف لم تتجرأ بأن تنطق بحرف واحد حتى وأخذت تنظر له خلستا وبتلقائية رجف جسدها الضئيل بشكل واضح جدا عندما وجدته يتمعن بها هل سيعيد ما فعله بها مرة أخرى ! هذا كل مايدور ببالها وهنا أخذت تأن بصوت عالي من شدة خۏفها
ولكن سرعان ما كتمت أنفاسها نهائيا عندما أخذ يقترب منها قليلا وتوقف أمامها لدقيقة كاملة
ضاق نفسها بشدة وهي تترقب ماهو القادم منه ولكن بلحظة واحدة فقط تغيرت الموازين
وجدته إلتفت وخرج من الجناح بأكمله بعدما أطفئ النور عليها
وهنا زفرت دلال أنفاسها بقوة وأخذت تتنفس بصوت وكأنها كانت غريقة حرفيا أخذت تنظر حولها پقهر لتتكور على نفسها لتكون بوضعية الجنين وهي تتألم أما دموعها لم تتوقف ابدا
لتغفى بعنيها المتورمتان بعد ساعات طويلة تائهة بأفكارها فعقلها لم ولن يتقبل ما حدث معها
على الجهة الاخرى دخلت شيماء منزلهم القديم لتجد ابنها يغط بنوم عميق على الاريكه لتتوجه نحو عبد الحميد والد دلال لتفتح يده وتضع بداخلها منديل أبيض الخاص بأبنته
ونظرت لزوجها بطرف عينيها پغضب ڼاري ثم تركتهم ودخلت غرفتها المتواضعة وأخذت تنزع حجابها وما إن حررت شعرها الطويل منه حتى رمته على الأرض
ولكن سرعان ما إن جلست على الأرض بحانبه
و وضعت يديها على وجهها وأخذت تبكي بصوت عالي لم تشعر بنفسها إلا وزوجها يحتضنها بقوة وأخذ يمسح على رأسها وظهرها وهو يحاول أن يهدئها
إلا انه لم ينجح بذلك فهي ثارت أكثر ودفعته عنها ونهضت ثم رفعت سبابتها أمامه وهي تقول پقهر
أكبر غلطة إرتكبتها فحق نفسي إني إتجوزت واحد زيك
فتح عينيه پصدمة غلطة أنا غلطة !!!
صړخت به وهي تقول بتأكيد ومش غلطة