السبت 21 ديسمبر 2024

الفصل السابع والثامن من رواية دلالي بقلم أماني جلال

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

( فصل السابع )
ياريت كان ينفع بس ماينفعش انتي صغيره اوي
قاطعته بسرعةلالا والله انا كبرت حتى شوف ...
ختمت كلامها وبحركة غير متوقعه مسكته من تشيرت الخاص به وسحبته نحوها تزامنا مع رفع نفسها على اطرف قدميها
ليتوقف الزمن بهم على هذا الحال لعدت ثواني ثم ابتعدت عنه قليلا ببطئ قاټل لترفع جفونها الثقيلة بنعاس من قوة المشاعر التي داهمتها لتهمس له بذوبان اطاحت عقله به

-انا بحبك وعايزاك ليه وحدي 
مش هتحمل حد يشاركني فيك
لاتعرف كيف اتتها الجراءة و اعترفت له بمشاعرها او حتى متى انهت كلامها ف الاخر قاطعها بهجومه عليها و لتتأوه پألم ممزوج پصدمه ما ان دفعها على زاوية الشرفة وهو يغطي قامتها الصغيرة بضخامته 
دون ان يفصل قبلاته المجنونه لها
اخذت ترجف بين يديه بقوة من هول الموقف شعور كارثي ينتابها
وبأنها بالفعل كادت ان تسقط منه فاقدة الوعي ولكنه كان اسرعه بالتقاطها ليحملهاعلى الفور واخذ بيد الاخرى يبعد شعرها عن وجهها وهو يهمس لها
-دلالي
-هممممممم ...همهمت بها وهي تنظر له بخدر شديد اما قدميها كانت هلاميه غير قادرة على أعانتها بتاتا
لينحنى على الفور و وضع ذراعه تحت ركبتيها وحملها بخفه وكأن وزنها وزن الريشة
صك على اسنانه واخذ يتنفس بقوة ما ان وجدها تحاوطه بذراعيها
حاول ان يتجاهل تلك النيران التي احرقتها بداخله تلك الصغيرة وذهب بها بسرعة الى غرفتها قبل ان يراهم والديه و وقتها ستصبح کاړثة لا محاله 
يالهي كيف سيبرر ضعفه امامها بهذا الشكل
وضعها على سريرها ليجدها تنفك عنه ذراعيها وتسقط الى جانبيها بشكل تلقائية كانت ساحره بمنظرها ....لوحة فنية كاملة الخصال
شعرها مشعث و وجها كالبدر ينير عتمة الغرفة 
طفلته وحبيبة قلبه ستفقده عقلها بأنوثتها القاټلة .... يريدها نعم يريدها كما تريده هي واكثر ولكن كيف
( كيف الوصال ياحبيبة العمر قولي لي بالله عليك ....كيف )
ابتعد عنها بصعوبة بعد صراع دام لدقيقة بين العقل والقلب...ليرفع الفراش واخذ يضعه عليها وهو يجاهد نفسه الا ينظر لها مره اخرى
خرج من غرفتها واغلق الباب خلفه ليتوجه الى الصاله وهو حقا لا يصدق ما جرى بينهم جلس على الاريكة واخذ يدعك وجهه بكلتا يدية بقوة يريد ان يطرد سحرها منه
-اااااااخ يادلالي اااااخ ....قالها بتعب عقل من كثرة التفكير وهو يعود الى الخلف ليسند جسده على ظهر الاريكة لم يشعر بنفسه متى غفى على هذا الوضع بعد ساعات من التفكير المتلف للأعصاب
لينشق ظلام الليل بنور النهار بالتدريج ليعلن عن يوم جديد وما ان اقترب وقت الشروق اي مايقارب الخامسة صباحا خرج عبد الرحمن من غرفته وهو يرفع اكمامه ويستغفر ربه لأنه صلاة الفجر تكاد ان تفوته
ولكنه توقف بمكانه ما ان رأى ابنه نائم على الاريكه ليلتفت الى شيماء التي كانت خلفه واشار لها بأن تيقظه
 

انت في الصفحة 1 من 19 صفحات