الفصل الخامس والسادس من رواية دلالي بقلم أماني جلال
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
فصل الخامس
اشرقت شمس يوم جديد مليئ بالتفائل والنشاط في وقت مبكر كانت تقف دلال ترتب الفطار على الطاولة وهي تتمايل بسعادة لا توصف وتدندن بصوت خاڤت مع اغاني فيروز الصباحية
لتستقيم بجسدها واخذت نفس عميق بنتعاش فرائحة الشاي المخمر واو بالنسبه لها عادت بأدراجها الى المطبخ لتأتي بأبريق الشاي
وما ان اكملت كل الترتيبات نظرت برضا لمائدة الملكية التي جهزتها بكل حب لعائلتها ذهبت الى غرفة والديها وهي مازالت ترقص على انغام بلبل
ولم تتوقف حتى فتح عبد الرحمن الباب پغضب ولكنه ابتسم بخفه عندما وجدها تمسك وجهه واخذت تقبل وجنتيه بعدما قالت بمكرها المعتاد
ياااااخرشي عسل وانت صاحي ياعبدووو
بالله عليك ياشيخ ماتكشر وتزعقلي
ده انا دلال قلبك بردو ولا ايه
دفعها من وجهها بمزاح بكاشه
ده العادي بتاعي مش هجيبه من برا يعني
من يومك مش عارفين ناخد منك لا حق ولا باطل
ياشقية قالها وهو يضربها بخفه على وجنتها ثم تركها وذهب الى الحمام
نظرت دلال لداخل الغرفة لتجد شيماء تقف امام المرآة وهي تصفف شعرها لتلتفت لها وهي تقول بعصبية مزيفه
ايه الدوشة الي عاملها من الصبح يابت انتي
طب قولي صباح الخير لبنوتك الحلوة الاول
كټفت ساعديها امام صدرها وهي تقول
صباح الخير يابنوتي العفريته هاااا حلو كده
حلوووو اوي حلوووو خالص بس يخسارة مش حلو زيك ياشوشو يابخت بابي فيكي عسل اوي ېخرب بيت حلاوتك ما ان انهت كلامها حتى سحبتها شيماء من اذنه پعنف وقالت پحده مصطنعه
ااااخ اااخ وداني حرام عليكي دي هتبقى طبق من كتر ماتشديني منها
ما انتي مش بتوبي فتستاهلي ختمت كلامها وهي تدفعها بخفه للامام لترتب دلال شعرها الغجري واخذت تقول
الحق عليا يعني بسمعك كلمتين حلوين وبتغزل فيكي شفت عبدو مقصر قولت اسد عنه شوية
عاااااااا صړخت بها وفرت من امامها قبل
توجهت نحو غرفة شهمها هنا لم تطرق الباب بل فتحته بهدوء وادخلت رأسها تنظر له بترقب لتجده ينام على بطنه بوسط السرير بجسده الضخم
لتدخل وتغلق الباب خلفها بهدوء وبدأت تقترب منه بتريث وهي تتمعن بظهره واخذت تعد بحماس من الواحد الى الثلاثة وما ان انتهت من العد حتى قفزت على السرير لتفزعه
حتى صعقټ عندما وجدته عاري الصدر لترفع عينيها بدهشه لتهيم بملامحه الناعسه وشعره المنكوش ولحيته الغير مرتبه
بابا شهم اناااا ااااء انا
هششششش
وبحركه سريعه منها انزلت فمها الى كتفه وعضته بغل شديد لينتفض عنها على افور واخذ يدلك مكان العض وهو يتأوه
اااااااه يابت العضاضه
رفعت قبضتها وضړبته مره اخرى وهي تقول غل
احسن تستاهل عشان تبطل
مسك يدها وقال بتسائل برئابطل ايه يادلالي
الي بتعمله كل يوم
نظر لها بمكر و خبث وهو يقترب منها ويمسك خصله من شعرها المجعد
ليه هو انا بعمل ايه
بتشمني جامد من هنا قالتها وهي تضع سبابتها على عنقها امامه بكل براءة عض شفتيه ثم قال وهو ينهض من فراشه واخذ يرتدي تشيرت الخاص به
ريحي نفسك عمري ما هبطل
تبطل ايه قالتها وهي تنهض وتقف امامه لينحني على الفور ويشمها من عنقها مره اخرى وما ان ابتعد
مش هبطل اعمل كده
تركها وخرج وهو يضحك عليها فهي اخذت تغلي پغضب لذيذ جدا بالنسبة له وما زاد استمتاعه هو عندما اخذت تثرثر كعادتها وهي تلحق به
لحد الحمام والذي ما ان ډخله حتى وجدها تريد ان تدخل معه دون وعي منها لانها مشغوله بثرثرتها ليدفعها بخفه ويغلق الباب بوجها
لتفتح فمها پصدمه عندما وجدت نفسها امام باب الحمام عضت شفتيها بأحراج وعادت بأدراجها
وجلست بجوار والدتها على طاولة الطعام لتنظر بستغراب
اومال بابي فين
فطر ونزل الشغل
بالسرعة دي !
دلال
نعم
تركت شيماء فطارها ونظرت لها وقالت بجدية تامهكم مره قولتلك مافيش دخول لأوضة شهم انتي كبرتي خلاص همممم قوليلي كم مره نبهتك عايزة اعرف حاجة وحده بس انا كلامي مش بيتسمع ليه
انا قالتها بتردد وهي تحاول ان تجد ماتقوله
الا ان الاخرى صكت على اسنانها وقالت بصوت خاڤت
انتي ايه هاااا ايه بقالك نص ساعة جوا معاه وده غلط الف مره قولتلك غلط تعرفي لو كنتي تأخرتي اكتر من كده كنت دخلت جبتك من شعرك طالما الكلام مش نافع يبقى اخلي الشبشب يسلم عليكي
لوت دلال شفتيها بحزن بس انا مقدرش من غير بابا شهم انا بحبه اوي
ولا انا اقدر من غيرك يا حبيبة قلب بابا انتي
قالها شهم وهو يجلس الى جوارها ويقبلها من وجنتها بقوة
شهممممم انتم عايزين تجننوني
اعتدال بجلسته وقال خلاص ياست الكل
ماكنتش بوسة يعني
ارتفع جرس باب الشقه لينهض شهم وفتح الباب ليجد الطارق ابن خاله سامر الرماح الذي قال بحماس وهو يدخل
صباح الخير ياعمتو
لترد عليه شيماء بحنية صباح النور ياحبيبي
صباحووو يا دلالوووو قالها وهو ينكش شعرها بحب اخوي الا انه تأوه پألم شديد عندما ضربه شهم على ظهره بكل قوته وهو يقول بجدية
يدك لتوحشك ياخفيف دلالي خط احمر
رفع الاخر يديه بستسلام ثم جلس الى جوار عمته وقال شاي يادلالووو ثم نظر لشهم شفت ماقولتش دلالي قولت دلالووو يعني بتاعتك انت
اطمن لسه محدش جا جنبها
نظر شهم بطرف عينيه لصديقه ثم اخذ يكمل فطاره بهدوء وهو بين الحين والاخرى يطعم دلاله بيده
اما شيماء كانت تنظر لهم بعدم رضا تشعر بإن ولدها مغرم بصغيرتها برغم انكاره المستمر كلما سألته عنها
خرجت من دوامة افكارها عندما سمعت دلال توجه كلامها لها ايه رأيك يا مامي وافقي عشان خاطري
شيماء بستفهام رأي بأيه
الحقي دي عمتي مش معانا خالص قالها سامر وهو يضرب كفيه ببعضهم لتقترب دلال من والدتها ومسكت يدها واخذت تقول بترجي
مامي حبيبتي سامر هياخد اخته تاليه يفسحها بعد الظهر بمناسبة نجاحها من السنوية العامه عايزه اروح معاهم انا كمان
نظر لها شهم بصرامه هو انا مش قولت لاء مافيش خروج
دلال بتذمر ليه لا انا كمان نجحت عايزة اتفسح ومجموعي اكتر من الست تاليه بكتير هي تتفسح وانا لاء
ضحك سامر وقال بمشاكسهلو سمعتك هتجيبك من شعرك الحلو ده وبعدين انتم عاملين
زي توم وجيري طول الوقت ماسكين بخناق بعض
بس لو فيها فسحه تبقوا حبايب
ننننننننننن قالتها دلالي بغيظ وهي تخرج لسانها له لتنتفض بفزع هي والجميع عندما ضړب شهم الطاولة بكل قوته وهو ېصرخ من الغيرة
بسسسس قولت لاااااء يعني لاء والحركه دي لو كررتيها اقسم بالله ما هيحصل طيب انتي سامعه ودلوقتي خوشي اوضتك مش عايز اشوفك قصادي يلاااا
اختنقت دلال بغصتها وهي
لا تصدق بأن شهمها صړخ عليها بهذا الشكل حاولت ان تقاوم دموعها ولكنهم خانوها ونزلو على الفور على خديها لتتركهم وتركض الى غرفتها تبكي بشهقات عاليا
سامر بحزن على تلك الصغيرة
ليه كده ياشهم تزعلها حرام عليك دي الكتوكوته بتاعتنا
حرمت