السبت 21 ديسمبر 2024

الفصل الخامس والسادس من رواية دلالي بقلم أماني جلال

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

البساطه والتواضع الي عنده الا اني بسميه الحوت
الحوت !! ما ان همست بها بشرود حتى هز والدها رأسه بتأكيد واكمل كلامه
طالما بالشطارة والذمه دي مايعمل ليه شركه خاصة ويكبر اسمه
ماهو الحلو مابيكملش بقى حالته المادية ضعيفة وزي ماقولتلك مابيشتغلش الا للحق عشان كده الوارد بتاعه على قده
امممممم قولتلي ده انت شكلك بتحبه عشان تعرف عنه كل المعلومات دي
بصراحه اه بحبه وكنت اتمنى ربنا يرزقني بولد زيه 
يقف جنبي ويكون سند ليكي
نهضت من مكانها واحتظنت والدها من خلف وقبلت وجنته وقالت انا سندك مش محتاجيين حد يسندك غيري انت مخلف راجل
لاء انا مخلف بنوته زي القمر بس خدي بالك 
ابن الرماح عينه زايغه
ماتخافش عليا انا اعرف اوقف الاشكال دي عند حدها يله ياحبيبي انا رايحه انام تصبح على خير
وانتي من اهل الخير ياحبيبتي قالها واخذ ينظر الى اثرها كيف يختفي امامه وهي تصعد الى الاعلى وهو يفكر بشيء على الأرجح اذا تم تنفيذه سيغير مسار حياتها كليا نعم هي متواضعه وطيبة القلب الا انها عنيدة لابعد حد
كانت تتناول غزل البنات وهي تسير معه بشوارع اسكندرية وسعادة الكون تغمرها اما عينيها لا تستطيع ابعادها عنه فهي هائمه به حقا كبرت على يده وترعرعت بدلاله ف كيف لا تهيم به عشقا
لټفت لها شهم بستغراب ليرى لماذا توقفت ليجدها تنظر له بكل حب وهذا ما جعله يترك يدها وسحبها تحت جناحه وهو يحاوطها بقوة
بابا شهم انا بحبك اوي قالتها وهي تميل برأسها على صدره ولكن سرعان ما رفعت نفسها عنه عندما وجدت بائع الذره لتتمسك بذراع شهمها وهي تقول انا عايزة من دي
حاضر قالها وهو يتركها ويذهب للبائع
صړخت بلهفه وهي ترفع صبعين عايزة تنين !!!!
ضحك وهو يقول من بعيد عارف ياطفسه 
ده انا حافظك اكتر منك
بتسمت وهي تتوجه نحو سور الكورنيش 
نظرت الى الشط امامها كم هو مخيف بالليل
التفتت حولها هل من يراقبها وما ان وجدت المكان شبه خالي حتى صعدت على السور وفتح ذراعيها على وسعهم واغمضت عينيها واخذت تستمتع بالهواء الطلع ورذاذ الماء الذي يأتي يداعب وجهها
فهي حقا تحب ان تعمل حركة فيهم تايتنك تعشق الافلام والمسلسلات والروايات الرومانسية ودائما ماتغوص معهم بالعالم الخيال
فتحت عينيها بفزع وكادت ان تصرخ ما ان اختل توازنها وبدأت تنزلق قدمها إلا انها شعرت من يسندها بجسده من خلف وهو يقول بحماس
هوووووب ياصغنن
اخذت تتنفس بصوت وهي تضع يدها على قلبها وتقول خفت اوي كنت هقع
اسم الله عليكي قالها وهو يقبل وجدتها بقوة ثم قدم لها الذرة المشوية لتلتقطها بكلتا يدها واخذت تلتهمه بشراهه لا توصف وهي تسند ثقل جسدها كله عليه وهي مطمئنه بأن سندها لن يخذلها
نظرت له وهي تمضغ ما بفمها وتقول 
انت جبت وحده ليه فين التانية قولتلك عايزة تنين انت بتستخسر فيا
مش كده ياطفسه بس خلصي دي الاول ويبقى اجيبلك التانية عشان متبردش
اذا كان كده ماشي ختمت كلامها وقضمت الذرة بجوع ليبتلع الاخر لعابه ليقول لها
هاتي قطمه
حركت رأسها بنفي وهي تبعد الذره عنه وهي تقول لاء دي بتاعتي
حته صغيره بس ده انا بابا شهم قالها وهو ينظر لها بتمسكن ليكسب استعطافها لتذم شفتيها بعدم رضا الا انها قربت منه الذرة وقالت
خد بس مش كتير
مسكها واكل منها قطعه كبيره جدا تشهق الاخر ما ان رأت ذلك لتقول بذهول
اااايه ده ده انت بلعتها لتصرخ بنفعال بعدها وهي تكمل كلامها دي مش محسوبه ليا دي بتاعتك انا عايزة تنين غير دي
اخذ يضحك من كل قلبه عليها وهو يحتضنها من الخلف بقوة مانعا من نزولها من السور واخذ يقرص وجنتها ليمر الوقت عليه كالحلام بين المشاكسات والضحكات
وفي وقت متأخر جدا اي بعد منتصف الليل
فتح شهم باب الشقتهم بهدوء وكادت دلال ان تتكلم بستفسار ما ان رأت الظلام يعم بالمكان الا ان شهم وضع سبابته على شفتيه بمعنى لا تصدري اي صوت ومد يده لمقبس الكهرباء
الا انهم انتفضو ما ان انتشر الضوء بالمكان كله واتاهم صوت والدتهم الجامد وهي تجلس على الاريكه وتنظر لهم پغضب
كنتم فين 
اخدتها اصالحها واشتريلها دره
نهضت من مكانها واقتربت منهم وهي تقول بهدوء غير مسبوق
اممممم قولتلي تصالحها طيب خوشي يادلال لأوضتك نامي الوقت تاخر اوي
ماشي ياحبيبتي قالتها وهي تقترب وقبلتها من وجنتها ثم ذهبت لغرفتها بنشاط بعدما قالت 
تصبحوا على خير 
اما شماء ما ان اختفت صغيرتها من المكان حتى عقدة ساعديها امام صدرها واخذت تنظر لابنها الوحيد پغضب شديد
تئفئف شهم من نظرات والدته فهي بالتأكيد غاضبه لانها خرج مع دلاله دون اذن ليقول بتبرير
يا امي انااااا
لتقاطعه بقوة وهي تقول خطيبتك اتصلت من شوية بتسأل عنك واشتكتلي منك انك بقالك فترة طويلة اوي مش بتكلمها
غرام !!!!! ما ان همس بأسمها حتى
ستووووووووووووب
فصل السادس 
خطيبتك اتصلت من شوية بتسأل عنك واشتكتلي منك انك بقالك فترة طويلة اوي مش بتكلمها
خطيبتي مين قصدك غرام !!!!! ما ان همس بأسمها حتى اومئت له برأسها وهي تقول بتأكيد ممزوج بنفعال
ايوه غرام يا دكتور انت شكلك فعلا ناسي انك 
خاطب
نظر شهم خلفه ثم عاد بنظره لها وقال بهمسصوتك يا امي دلالي هتسمع
اشاحت له بيدها بنفعال اكبرماتسمع فيها ايه هو احنا بنسرق انت قولت مش هقولها عشان تركز بدراستها واهو خلصت الثانوية الحمدلله ودلوقتي مش عايزها تعرف ليه بقى
وما كان الرد من شهم سوا الصمت فهو لا يعرف ماذا سيقول ولكنه عقد حاجبيه بنزعاج عندما 
وجد والدته تكمل كلامها وتضعه امام امر الواقع
على العموم انا عزمتهم بكره ع العشا وهقول لبيت خالك كمان ينزلوا عندنا وبكده يبقى ربط الكلام مابينا رسمي قصاد الكل ونحدد ميعاد الخطوبة مش حلوة مننا بقالنا سنه قارين فاتحه البنت بس بحجة ان دلال بسنه دراسية مهما وحظرتك عايزها تخلصها بهدوء هاااا قولت ايه 
نظر لها شهم پقهر وهناك ڼار ملتهبه بصدره ليقول بۏجع روح ممزوح بعتاب
انتم بتعملوا فيا كده ليه ودلوقتي عايزاني اقول ايه في ايه الاب خطب والام عزمتهم خلاص انتم مش محتاجين رأي حد انتم عايزين ألي ينفذ بس
وبعدين اصلا انتم الي اخترتوها ليا يوم قراية الفاتحة انا مكنتش اعرف اننا رايحين نخطب اصلا وخلتوني امام امر
الواقع ف عيزاني اقول ايه دلوقتي بعد مارتبتم كل حاجة 
ياحبيبي باباك هو الي اصر ان يخطبلك بعد ما شاف قد ايه انت معند وانا كمان عايزة افرح 
واشوف عيالك يا ابني انت عديت التلاتين بقالك سنين بلاش تنشف دماغك وتكسر ابوك بكره قصاد صاحبه بعد ماخطبلك بنته
صمت شهم قليلا ثم قال بنكسار قلب 
اعملو الي تشوفو يا أمي مش هتفرق بعد كده
انهى كلامه بجمود ممزوج پقهر ثم تركها وذهب الى غرفته بختناق شديد وكانه يتنفس من خرم الأبره والكون كله اصبح بعينيه معتم كظلام الصحراء في ليلة غاب بيها القمر لا يوجد بها سوا عواء الذئب المجروح 
في صباح اليوم التالي في وقت مبكر جدا بغير العادة توقفت سيارته المتواضعة امام بوابة شركة ال البحيري لينزل منها بكل ثقة ليبدأ بدرس خطواته نحو الداخل فهو

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات